حيثيات حكم "أحداث عنف الظاهر": المتهمين سيطرت عليهم غريزة الانتقام لعزل رئيسهم
كتب - عمرو علي:
أودعت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار حسن فريد، حيثيات حكمها في قضية أحداث عنف الظاهر.
وقضت المحكمة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، في31 ديسمبر الماضي، بمعاقبة 77متهمًا بالسجن المشدد 10سنوات، وعاقبت 25 بالسجن المشدد 7سنوات، كما عاقبت حدثين بالمشدد 7سنوات، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"أحداث الظاهر".
صدر القرار برئاسة المستشار حسن فريد، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا، وفتحي الرويني، وسكرتارية أيمن القاضي، وممدوح عبد الرشيد.
وقالت المحكمة فى حيثياتها، إنه ثبت من أقوال الشهود الذين اطمأنت المحكمة إليهم أن المتهمين وآخرين مجهولين اتفقوا فيما بينهم على الخروج بناءً على التكليفات الصادرة إليهم والتحرك في مسيرة بتاريخ 15 يوليو من عام 2013 من ميدان رابعة العدوية ومتجهة إلى ميدان رمسيس.
وأضافت الحيثيات أنه أثناء مرور المتهمين أسفل كوبري غمرة بشارع رمسيس دائرة قسم الظاهر قاموا بقطع الطريق وتعطيل حركة المرور والتعدي على المواطنين من أهالي المنطقة مستخدمين الأسلحة الخرطوش والبيضاء والشوم والحجارة، وتملكتهم الضغينة وسيطرت عليهم غريزة الانتقام من جراء عزل رئيسهم.
وأوضحت الحيثيات أن المحكمة اطمأنت إلى أدلة الإثبات في الدعوى سواء القولية منها أو الفنية التي بنيت على أسباب سائغة تؤدي إلى النتيجة التي انتهت إليها فأنها تعرض عن إنكار المتهمين ارتكابهم للجرائم المسندة إليهم بالتحقيقات إذ لا يعدوا هذا الأمر منهم سوي محاوله للتملص من وزر الجريمة للإفلات من عقابها، فضلا عن مجافاتها الأدلة الثابتة التي طرحتها المحكمة على بساط البحث وقلبت فيها الرأي ومحصتها عن بصر وبصيره فوجدتها سديدة ومتساندة.
كما لم تفلح محاولات الدفاع من الإفئتات عليها أو الطعن في سلامتها أو الانتقاص من قوتها في التدليل فاستحوذت علي كامل اطمئنان المحكمة، وكان لها أثرها البالغ في تكوين عقيدة المحكمة فيما انتهت إليه، وكانت المحكمة قد أطرحت كل ما يخالف هذا الاطمئنان إما لكونه.
ونوهت الحيثيات إلى أن المحكمة اطمأنت الى أقوال شهود الإثبات وكافة أدلة الثبوت الأخرى فى الدعوى على نحو ما استخلصته من الأوراق أن نية إزهاق الروح تحققت وأمكن استخلاصها من الضغينة التى امتلأت بها نفوس المتهمين وأخرين مجهولين "المتجمهرين " والتى غرسها بداخلهم قيادات الإخوان المسلمين مستغلين ما لمسوه فيهم من التسليم بما يقولون والثقة فيما يصنعون والطاعة لما يأمرون فراحوا يدسوا عليهم من القول ما يشق الصف ويزيد الفرقة بينهم وبين كل من طالب بإقصاء الرئيس المعزول حيث نزعوا عنهم لباس التقوى ووصفوهم بالخونة والكافرين والمنافقين وصورا لهم لقائهم بهم كلقاء الأعداء في معركة فتوجهوا في مسيرة
وأشارت الحيثيات الى أن المتهمين تزودوا بالأسلحة النارية وزجاجات المولوتوف والعصى باعثهم في ذلك ثأرهم ممن ظلمهم ونزع عنهم ملكهم وسلطانهم بغرض تنفيذ مقصدهم ومخططهم الإجرامي، وقاموا بالاعتداء على المجني عليهم بأن قام بعضهم بإطلاق الأعيرة النارية من الأسلحة النارية التي بحوزتهم صوب الأهالي.
فيديو قد يعجبك: