إعلان

زوجة قاتل طفله الرضيع لـ"مصراوي": قال "لما يموت هجيب غيره".. و"هسقط ابنه التاني"

01:57 م الجمعة 31 مارس 2017

كتب- طارق سمير وسامح غيث:

"لما يموت هجيب غيره".. جملة رددها الزوج محمد منصور (30 سنة)، كثيرًا، ردا على عتاب زوجته "لمياء ر." (25 سنة)، لتكرار تعديه بالضرب على طفلهما، لكنها لم تتخيل أن يتحقق هذا الكابوس، وينهى الزوج حياة رضيعهما البالغ من العمر ثلاثة أشهر، بعد وصلة تعذيب بسبب بكائه.

قبل 3 سنوات.. انتقل الأب محمد منصور، للعمل في إحدى الشركات بالقاهرة، واستأجر غرفة في منزل الحاج السيد على أبو شنب في منشأة ناصر، ومع مرور الأيام أعجب بنجلة صاحب العقار، وتقدم لخطبتها، وبعد ستة أشهر أقيم حفل الزفاف، وانتقل للعيش في شقة سكنية بمنطقة أبو النمرس، ورزقهما الله بطفل يدعى عبد الرحمن.

وعلى مدى 18 شهرا، هي عمر زواجهما، اعتاد "محمد" الاعتداء بالضرب على شريكة حياته، لكنها تحملت قسوته للحفاظ على أسرتها، تقول "لمياء": "كنت بتحمل عشان خاطر أعيش وأحافظ على الأسرة، ووصل الأمر الى أنه وثقني بالحبال وصعقني بالكهرباء بسبب رفضي الذهاب معه لمنزل والده".

"لمياء" حكت لمحرري "مصراوي"، -اللذين زاراها في منزل والدها الذي عادت إليه بعد مقتل طفلها-، تفاصيل الجريمة، قائلة: "يوم الجمعة الماضي حضر زوجي وطالبني بإحضار الطعام، فتركت الطفل في الصالة ودخلت المطبخ، وظل (عبد الرحمن) يبكى بصوت عالي، فطلبت من زوجي حمله ومحاولة اسكاته، لحين انتهائي من تحضير الطعام، إلا أنه رفض وتعدى علي بالضرب.

وتابعت: "عندما حملت الطفل لتهدئته لاحظت إصابته بكدمات في وجهه، ولما قررت الذهاب للمستشفى منعني وتعدى علي بالضرب، فاستغثت بالجيران الذين حضروا وتمكنوا من الإمساك به، وغادرت المنزل، ذاهبة إلى مستشفى (الترسة) للاطمئنان على ابني، وهناك عرفت أنه مصاب بارتجاج في المخ، وفقدان السمع بالأذن اليسرى، وظل ثلاثة أيام يسارع الموت حتى فارق الحياة".

"أنا حامل منه، وهسقط مش عايزة أي حاجة تفكرني بيه".. قالتها "لمياء" قبل أن تختنق بالبكاء، متابعة: زوجي اعتاد على تعذيب طفلنا، واعتاد ضربه كلما يبكى، ووصل به الأمر الى وضعه في "برميل" ماء مثلج، وتعليقه بالمروحة، وعندما كنت أعاتبه على ذلك كان يقول: " لو مات هجيب غيره ، أنا بعلمه يكون راجل".

"محمد بخيل ويوم الواقعة ترك جنيه ونصف فقط كمصروف للبيت، وكان جامد المشاعر ولم يرغب أبدا في التصوير مع ابننا"، قالتها الزوجة قبل أن تضيف: "قبل الجواز مكنش كدة، وبعد ما خلفت بقى بيضربني أنا وابني، والحمد لله إن الموضوع انتهى لحد كدة قبل ما كان يموتني أنا كمان، يا رب ياخد إعدام وربنا ينتقم لأبني".

والتقط "محمد ر." شقيق الضحية، خيط الحديث قائلا: لاحظنا على المتهم علامات التدين والالتزام خلال إقامته في غرفة بمنزل والدى، وعندما تقدم لخطبة شقيقتي لم نتردد لحظة، ووافقنا، إلا أنه يوم "العرس" طرد أقاربنا من منزله بعد انتهاء مراسم الزفاف، مضيفًا: "علمنا من جيران أن المتهم حاول ذبح رضيعه بسكين أثناء محاولة شقيقتي الهرب من المنزل إلا أن الجيران أنقذوها من يده".

وعن حديث البعض عن إصابته بـ"خلل نفسي" أو "الإدمان"، قال خال الطفل: لا يمكن أن يكون مصاب بالجنون، تصرفاته كانت طبيعية لن يصدر منه أي موقف يدلل على ذلك، فهو جارنا منذ فترة طويلة قبل زواجه من شقيقتي، دائما عاقل ومتزن فى معاملاته ولا يفوت صلاة، أقصى شيء يفعله يشرب "الشيشة"، ولا يشرب سجائر أو مخدرات".

الزوجة: كان بيكهربني ويغطس ابني فى برميل ثلج.. وعمها: إحنا صعايدة معندناش بنت تسيب بيتها

كواليس عملية الضبط والإحضار، عايشها "نسيب" والدة الرضيع يدعى "أحمد.م"، 27 عامًا، وسردها علينا قائلًا: "بعدما توفى الطفل الثلاثاء الماضي، تحدثت إلي والده عبر التليفون لإبلاغه في التاسعة صباحًا، ولم يظهر على صوته علامات حزن أو حسرة، ونسقت مع رجال المباحث وتمكنا من معرفة مكانه بتبع هاتفه، وتحركت معهم ووجدناه داخل إحدى المستشفيات الجيزة يحاول تزوير تقرير طبي يدعي وفاة الطفل نتيجة سقوطه من أعلى سطح المنزل".

واستكمل متعجبًا من هدوء أعصاب المتهم: "رجال المباحث مزقوا ورقة التقرير لعدم احتوائها على إمضاء رسمي أو خاتم شعار الجمهورية، وأخذ إلى قسم شرطة منشأة ناصر، وعندما عاتبته قال لي "مكنتش أعرف أن ضربي لي هيموته عياطه بيتعبني".

"احنا صعايدة معنداش بنات تسيب بيت جوزها".. بهذه العبارة برر عم الزوجة، "ناصر ع." 42 عامًا، استمرار ابنة أخيه مع زوجها رغم سلوكه العنيف، وقال إن تقاليد وأعراف عائلتهم لا تسمح لأحد من بناتهم ترك منزل زوجها، وهذا السبب الذي كان يدفعهم لإعادتها إليه كل مرة تأتي إليهم مهانة أو معتدى عليها.

وتابع: "رغم علمنا بضربه لها دائمًا كنا نجعلها تعود معه لاستمرار الحياة، لأن طلاقها بمثابة العار لنا، وكنا نحذره من ضربها، وكل مرة يعدنا ويخلف، وأشعر بالندم لعدم وضع حد من أول مرة ولكن التقاليد تجعلنا نسامح دائمًا".

وأضاف العم: لم نتمكن من دفن الطفل حتى الآن، لأن التصريح متوقف على شهادة إثبات من المستشفى التي ولد بها، فننتظر استخراجها خلال الساعات القادمة لدفنه، وأتمنى حصول المتهم على حبس بالمؤبد بدلًا من الإعدام ليظل طوال حياته نادما على فعلته ويتعذب داخل السجن.

"محمد أ."، 32 عامًا أحد الجيران، يقول: "والد المتهم عند التحقيق معه بالنيابة فى أول مرة، شهد ضد ابنه وقال إنه دائم الضرب والاعتداء على زوجته، وأنه قتل حفيده، وعقبها بيوم جاء برفقه محامي وغير أقواله وزعم أن ابنه مختل عقليًا ويجب معاملته على هذا الأساس"، مضيفًا: وكيل النيابة قام بـ"كلبشة والد المتهم موجهًا له تهمة تغيير الأقوال وحجزه بالقسم".

واسترسل قائلا: دائمًا كنت أنصح عائلة الزوجة بعدم إعادتها لزوجها، لكن والدها كان يرفض لأن الامر إذا وصل للطلاق سيعتبرها "تهمة" لدية بالمنزل، ولم يسمع نصائحي أبدا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان