"راجل وست طلعوا العمارة".. سر مشاهدة كشفت "الجريمة اللغز" بشارع فيصل
كتب - محمد شعبان:
رجل وسيدة يسيران جنبا إلى جنب، يقطعان الطريق وصولا إلى وجهتهما بشارع الملك فيصل، صعدا درجات السلم حتى باب شقة تلك الأرملة بالطابق الثاني، حيث شهدت جدرانها جريمة قتل مؤسفة فك طلاسمها ضباط البحث الجنائي بمديرية أمن الجيزة.
تفاصيل وكواليس جديدة تكشف عنها التحريات والتحقيقات بواقعة مقتل مُسنة، عُثر عليها مقيدة اليدين والقدمين داخل منزلها بدائرة قسم شرطة بولاق الدكرور.
مشاهدة لرجل وسيدة -تبدو أنها زوجته- قادت رجال المباحث لحل "الجريمة اللغز" في غضون 5 أيام، إذ روى شاهد عيان من الأهالي للضباط "راجل وست مشيتهم غريبة.. طلعوا العمارة في نفس اليوم اللي مشوفناش بعده الست الطيبة".
تتبع رجال الشرطة خط السير من خلال كاميرات المراقبة مستندين إلى الأوصاف التي أدلى بها الشاهد حتى التقطت عدسات كاميرا محل الشخصين المشتبه بهما، الأمر الذي كان بمثابة طرف الخيط لكشف هويتهما.
مفاجأة من العيار الثقيل اكتشفها عناصر فريق البحث، الضحية هي ابنة خال والد المتهم الذي استعان بزوجته لتنفيذ جريمته بدافع السرقة، لا سيما علمه بأنها تقيم بمفردها بعد وفاة زوجها.
72 ساعة لم تظهر أو تتجاوب خلالها "فوزية" مع شقيقها الذي يصغرها بعامين، وعند توجهه للسؤال عنها اشْتَمَّ رائحة كريهة من الشقة سكنها فأبلغ شرطة النجدة التي أخطرت مأمور قسم بولاق الدكرور.
عثر رجال المباحث على جثة "فوزية" 66 سنة، مُقيَّدة اليدين والقدمين بحبل بأرضية غرفة النوم، ومُكمَّمة الفم والأنف بإيشارب حريمى، ملفوف حول رقبتها، وبها جرح بالرأس، وبعثرة بمحتويات الغرفة.
فريق بحث رفيع المستوى من مباحث بولاق الدكرور تنسيقًا مع المساعدات الفنية تحت إشراف مفتش الأمن العام عكف على فحص المترددين على المنزل وكاميرات المراقبة، توصلت جهوده إلى أن الجاني ليس غريبًا، وأن صلة قرابة تجمعه بالضحية، فهي ابنة خال والده، وأن زوجته ساعدته في تنفيذ خطته الشيطانية.
عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، تمكنت مأمورية من ضبط المتهمين وهما: (ملاك 35 سنة) مبيض محارة، وزوجته "صباح" 32 سنة.
اعترف المتهمان بارتكابهما الواقعة لمرورهما بضائقة مالية، فعقدا العزم على قتل المجنى عليها، التى تربطهما بها صلة قرابة، "كريمة خال والد الأول"، مستغلين أنها تقيم بمفردها، والاستيلاء على مصوغاتها الذهبية، فقام بدَسّ أقراص منومة فى عصير قدّمه لها، وعقب فقدها الوعى وسقوطها أرضًا، حدثت إصابتها بالرأس، فقاما بربطها وكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة.
فيديو قد يعجبك: