"حبسته في الحمام عاريًا".. تفاصيل الأسبوع الأخير في حياة طفل دار السلام
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
-
عرض 8 صورة
كتب- سامح غيث وصابر المحلاوي:
لم يتحمّل الطفل "أحمد" ذو الجسد النحيف برودة الجو والحرمانَ من الطعام؛ فتُوفي بعد حبسه عاريًا لمدة أسبوع في حمام المنزل، لتنتهي سنوات العذاب التي قضاها مع جدته.
المتهمة التي تفننت في تعذيب حفيدها طيلة 4 سنوات "فترة إقامته وشقيقه معها"، حتى لقي حتفه- زعمت ارتكابها الواقعة بدعوى تأديبه لتبوله لا إراديًا.
مصراوي تواجد بدار السلام لسماع روايات الأهالي حول تفاصيل الواقعة والأسباب التي دفعت الجدة لتعذيب حفيدها حتى الموت.
في الطابق الثاني من عقار متواضع بشارع كمال المنشاوي، حيث مسرح الأحداث، اعتاد الأهالي سماع صراخ واستغاثات الطفل أحمد "الضحية"، حاولوا مرارا إثناء المتهة عن تعذيبه الا أنها كانت توبخهم وتعنفهم.
قبل 7 سنوات تزوج إسلام في العقد الثالث من العمر من فتاه "زواجًا عرفيًا" بسبب صغر سن الزوجة التي لم تكمل الثامنة عشرة من عمرها، بعد قصة حب مشهودة من أهالي المنطقة.
استمر الزواج سنتين، رزقا بطفلين (أحمد- المجني عليه، ونور يصغره بسنة)، لم يتمكنا من تسجيلهما، يقول أحد أقارب الزوج، مضيفًا: في البداية كانت حياة الأسرة مستقرة هادئة حتى تدخلت أم الزوج في شؤونهم، فدبت بعدها المشاكل وانفصلا.
بدأت مأساة الطفل أحمد عقب انفصال والديه، فالأم سارعت بالزواج من آخر، والأب أدمن المخدرات، وتركا طفليهما بصحبة جدتهما لوالدهما "زينب. ع. أ"، 58 سنة، تتفنن في تعذيب أحدهما دون الآخر حتى فارق الحياة، تقول إحدى سكان العقار، مضيفة: "كنا دائما نسمع صوت صراخ الطفل".
"إزاي تفتح التلاجة.. إزاي تعمل حمام على نفسك؟".. وغيرها من العبارات التي رافقت اعتداءات وضرب وتوجيه السباب من الجدة للضحية، تقول "سيدة. ع" كانت المتهمة تعاقب الضحية على أي شيء "كنت بسمع صوت خبطة رأسه في الحيط"، بينما كانت تترك شقيقه يمرح، ويلعب، وبعد فشلهم في إنقاذ الطفل من التعذيب المستمر على يد المتهمة، أبلغ عدد من أهالي المنطقة، مسؤولي نجدة الطفل، الذين حضروا مرتين آخرهما في شهر يناير الماضي، لكن المتهمة منعتهما من الدخول ورؤية الطفل.
في الفترة الأخيرة، انقطع صوت استغاثات الطفل، ظن الأهالي أن المتهمة تركته، وكفت عن تعذيبه، إلا أن فتاة تتردد على مسرح الأحداث كشفت مفاجأة بمشاهدتها الضحية عاريًا داخل دورة المياه "كما ولدته أمه، افترش قطعة قماش ينام عليها داخل الحمام".. هكذا كان حال الضحية في الأسبوع الأخير.
أسرعت الفتاه نحو الطفل لإخراجه من دورة المياه، الا أن المتهمة عنفتها "سيبيه عشان ميعملش حمام على نفسه"، ثم صرخت في وجهها، وطردتها من المنزل.
يوم الواقعة، مساء الجمعة قبل الماضي، قطع صراخ واستغاثات الطفل السكون الذي يسود العقار، وبعد دقائق انقطع الصوت، ما آثار قلق "س. م" إحدى الجيران، وأسرعت بإبلاغ خط نجدة الطفل "الولد اللي جنبنا جدته بتعذبه والصراخ توقف، تقريبًا الولد مات".
صبري عثمان، المنسق العام لخط نجدة الطفل بالمجلس القومي للأمومة والطفولة، قال إن المجلس تلقى بلاغًا بالواقعة، وبالانتقال إلى مكان البلاغ، رفضت المتهمة السماح لهم بالدخول، فتم إبلاغ الشرطة، التي ألقت القبض على السيدة ونجلها وزوجته، وتبين أن السيدة قتلته ضربًا وتعذيبًا.
وأكد عثمان خلال مداخلة هاتفية، عبر إحدى الفضائيات، أن المتهمة أقرت في التحقيقات أن الطفل كان يعاني من التبول اللاإرادي، وأنها كانت تؤدبه، وأثناء ذلك سقط من يدها على الأرض فتوفي، ووضعته في بطانية خوفا من غضب ابنها "والد الطفل" تمهيدًا للتخلص من الجثة.
الطفل نور، شقيق المجني عليه، قال في تحقيقات الشرطة إن المتهمة عذبت شقيقه، وحاولت وضعه في كرتونة "خبطته على دماغه، ودخلت تحميه، وكانت عايزة تحطه في كرتونة"، وحُرر المحضر اللازم بالواقعة، ولا تزال القضية قيد التحقيقات.
فيديو قد يعجبك: