"علاء" يطلب زوجته في بيت الطاعة: "غضبت ومش عايزة ترجع إلا بفيلا وعربية"
كتبت - فاطمة عادل:
"هربت من المنزل عشان مساحته صغيرة ومش عارفة تاخد راحتها، ورافضة ترجع تاني".. بتلك العبارات برر "علاء س." 32 سنة، صاحب مصنع ملابس أطفال، تواجده في محكمة الأسرة بمصر الجديدة، لرفع دعوى ضد زوجته، لعودتها إلى منزل الزوجية.
يقول الزوج في دعواه: "زوجتي ليس لديها أشقاء، وكانت مدللة في منزل والدها ويتم الاستجابة إلى كافة طلباتها؛ لكونها من أسرة ميسورة ماديًا، وتعرفت عليها أثناء تواجدها بشركة والدها أثناء عقد صفقة بيننا، وحين ذالك تحدثنا سويًا، ولم أكن أعلم كثيرًا عن طباعها، لكني شعرت بأنها السيدة التي أبحث عنها للزواج".
يتابع الزوج: "تقدمت لخطبتها بعد مقابلتنا بيومين، وطالبني والدها بالانتظار للتفكير ومنحها فرصة هي الآخرى، وبالفعل بعد شهر تحدث معي والدها وتم الاتفاق بيننا على مستلزمات منزل الزوجية، ورغم أنها كانت كثيرة إلا أني وافقت عليها، ولم يمر إلا شهرين وتزوجتها، في زواج استمر6 أشهر فقط".
يكمل "علاء": "لاحظت خلال شهر العسل عدم توقفها عن الطلبات، فقررت تنفيذ جميع طلباتها حتى تشعر بالسعادة الزوجية معي، وعندما قررت قطع الإجازة والعودة إلى القاهرة، رفضت النزول معي وبالفعل كل منا عاد بمفرده، وكلما رفضت لها أمر تشكو إلى والدها وهي تبكي، ويتدخل حتى أتراجع عن قراري".
يقول الزوج: "في الشهر الأول من الزواج، عشنا أجمل أيام عمرنا، كانت تبدو في منتهى السعادة، رغم كثرة طلباتها، لكن الأمر تغير سريعًا، باتت لا تسمع كلامي، وتقوم بتصرفات غريبة، وتبقى في منزل والدها طوال اليوم وتعود على موعد النوم واستمر الوضع كثيرًا، وخلال هذه الفترة لم اتحدث معها ولا ألفت انتباهها حتى لا تنزعج، واعتبرتها مسألة وقت وستتعود على طبعي والإقامة في منزلنا والخروج فقط عند زيارة الأقارب وجلب المستلزمات".
ويكمل: "زوجتي لا تنتبه لتصرفاتها ولا تجعلني في اهتماماتها وأنا لا أتحمل ذلك، وأريدها تعلم ذلك حتى تستمر حياتنا الزوجية، وطالبتها أكثر من مرة بعدم البقاء في منزل أسرتها طوال اليوم، لكنها لا تستمع إلى حديثي، وتكرار أفعالها".
يضيف الزوج: "اشتكيت لوالد زوجتي، لكنه لا يريد التدخل، حتى وصل الأمر إلى ضربها وحبسها في المنزل، لكنها هربت إلى منزل أهلها، وحاولت مصالحتها، لكني فشلت، فهي تضع شروطًا غريبة لعودتها لعش الزوجية، منها تغيير منزلنا الحالي مساحته 120 مترًا، إلى فيلا مساحتها 320 مترًا، واختيارها لسيارة آخر موديل، جعلتني وقتها أشعر بشخصيتها الاستغلالية، ورفضت تلك الشروط".
يختتم حديثه: "بعد فترة تفكير طويلة، اتخذت قرار عودة زوجتي إلى منزلنا عن طريق رفعي دعوى ضمها لبيت الطاعة، لتوافر جميع الشروط، فلجأت لمحكمة الأسرة بمصر الجديدة، وحملت الدعوى رقم 2531 لسنة 2018 ولا تزال الدعوى منظورة لم يتم الفصل بها".
من ناحية أخرى، يقول الدكتور أحمد مهران المحامي ومدير مركز القاهرة للدراسات السياسية والقانونية، إن طلب الزوجة لبيت الطاعة بعد مغادرتها منزل الزوجية، يشترط توافر عدة عوامل منها؛ أن يكون مسكن الزوجية شرعيًا ولائقًا بالمستوى الاجتماعي لها، ويكون زوجها أمينًا عليها -نفسًا ومالًا-، وأن يكون المنزل خاليًا من أهل الزوج، ولابد من توافر شروط المعيشة داخله، ويكون لها أقارب أو جيران سبق التعارف بينهم، للاستغاثة بهم حال تعرضها لمكروه، وبعد توافر جميع الشروط لابد من تسليم الإعلان للزوجة للدخول في طاعة زوجها، وتسليمه لشخصها أو من ينوب عنها والتأكد من ذلك.
فيديو قد يعجبك: