"خنقها أثناء ممارسة الجنس".. "أحمد" قتل عشيقته وألقى جثتها في القمامة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتب- صابر المحلاوي ومحمود الشوربجي:
"الحقوا فيه جثة هنا".. صرخات فزِعة من عامل قمامة في الـ11 صباح الأحد قبل الماضي، غيرت حال منطقة كوبري العزبة البحرية بالمعصرة في حلوان من الهدوء الذي يغلب كل يوم، إلى ضجيج فرضه الحادث البشع.
تجمّع على إثرها سُكّان المنطقة الواقعة جنوب محافظة القاهرة، أمام صندوق قمامة، ليروا جثة سيدة، داخل جوال وبها آثار تعذيب، وطعنات في أنحاء جسدها.
أبلغ الأهالي قسم شرطة حلوان، بعثورهم على جثة سيدة ملفوفة بجلباب أسود غارق من الدماء بدون ملابس داخلية، وداخل "جوال"، على الفور انتقل رجال المباحث والإسعاف لمكان الواقعة، وبدأوا تحريات موسعة للوصول لحقيقة مقتلها، لكن لم يتعرف أحد على الضحية.
في دقائق، وصلت سيارات الشرطة إلى المكان، وانتشر ضباط قسم حلوان؛ لكشف ملابسات الجريمة، وانهمك بعضهم في فحص كاميرات المراقبة المتواجدة بالقرب من المكان.
يقول أحد أهالي المنطقة إن رجال المباحث فور وصولهم منعوا الأهالي من الدخول إلى محل الجريمة، وفرضوا كردونا أمنيا حول المنطقة، وبتفريغ الكاميرات المتواجدة بالمكان، تبين لهم أن شخصين نزلا من توك توك يحملان جوالًا ألقياه في القمامة وفرا هاربين.
بالقرب من مسرح الجريمة، سردت أم محمود تفاصيل العثور على الجثة، قائلة: "عند ذهابي للسوق في الحادية عشرة صباحًا وجدت تجمعًا حول مقلب القمامة، وعندما اقتربت علمت أنهم عثروا على جثة سيدة، وبعد عودتي وجدت الضباط في كل مكان يبحثون عن الجاني".
تضيف: كعادتهم كل يوم مر طقم عمال النظافة بسيارتهم الكبيرة، وأثناء رفعهم الأكياس والمخلفات إلى السيارة، تبين وجود "شوال أبيض اللون"، وحينما حاول أحدهم رفعه وجد جثة السيدة بداخله، فتجمع الأهالي وأبلغوا الشرطة.
الجثة كانت لسيدة في العقد الخامس من عمرها، ترتدى جلبابًا أسود "عباية" بدون ملابس داخلية، والطعنات المتواجدة بجسدها غير نافذة في الجلباب، وهو ما يشير إلى أن المجني عليها لم تكن ترتدي العباية أثناء تلقي الطعنات.
استخدم فريق البحث التقنيات الحديثة لتتبع خط سير الجناة عبر كاميرات المراقبة المتواجدة بمحيط الحادث. حتى توصلوا إلى السائق داخل موقف "التكاتك"، وبسؤاله قال إن رجلين استوقفاه وبحوزتهما جوال أبيض، وطلبا منه أن يذهب بهما إلى كورنيش النيل لإلقائه، وأن بداخله خروف نافق، فنصحهما بإلقائه في القمامة أفضل وبعد الانتهاء غادر المتهمان.
الأجهزة الأمنية وضعت خطة بحث لكشف لغز الجثة، بدأت بإجراء تحريات موسعة وكشف هوية القتيلة، وتبين أن الجثة لسيدة تدعى "ع" من سكان منطقة حلوان.
ساعات قليلة احتاجها رجال المباحث لكشف المستور، وكشفت التحريات أن وراء ارتكاب الجريمة، حارس عقار وعامل بمخزن مواد غذائية، وأرجعت السبب إلى وجود علاقة غير شرعية بين الأول والمجني عليها وحدوث خلافات بينهما فعقد العزم على التخلص منها.
عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، انطلقت مأمورية إلى منزل المشتبه بهما، وأمكن ضبطهما واقتيادهما إلى ديوان القسم، وبمواجهتهما بالأدلة والتحريات أقرا بارتكاب الجريمة.
وبدأ المتهم الأول "أحمد" حديثه قائلاً إنه كان على علاقة غير شرعية مع المجني عليها، ونشبت بينهما خلافات، ويوم الواقعة أخلى محل سكنه، واتصل بالقتيلة التي حضرت في العاشرة مساء، وخلال ممارسة الجنس معها خنقها، ثم طعنها المتهم الثاني الذي كان متواجدًا بمطواة محدثا إصابتها بالظهر حتى فارقت الحياة، ووضعاها داخل جوال، وتخلصا منها". وأرشد المتهمان عن السلاح الأبيض المستخدم ومتعلقات القتيلة، بعد أن أخفاها أعلى سطح العقار محل سكن المتهم الأول.
صباح السبت الماضي، اصطحبت قوة من قسم شرطة حلوان المتهمين إلى سرايا النيابة العامة حيث صدر قرار بحبسهما على ذمة التحقيق، ومن ثم إعادتهما إلى حجز القسم.
فيديو قد يعجبك: