"راحوا يصحوها الكهرباء مسكتهم".. قصة مصرع سيدة وأطفالها بسبب غسالة في الشرقية
كتب_ محمود الشوربجي:
شهدت مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، واقعة مأساوية حينما لقيت لقيت سيدة وابنها وابنتها مصرعهم، إثر إصابتهم بصعق كهربائي داخل منزلهم.
الأم تدعى "سمر. أ. م"، 35 سنة، وطفليها "محمد" 8 سنوات، و"فرح" 3 سنوات، عثر عليهم جميعًا جثث هامدة داخل شقتهم بعدما صعقوا جميعًا بماس كهربائي تسبب في وفاتهم في الحال.
صباح أمس الأربعاء، كانت حياة الأسرة تسير بشكل طبيعي فالأب ذهب إلى عمله _ميكانيكي_ وبرفقته أكبر أبنائه، لكن ثمة شئ بدأ يُعكر صفوة الزوج حينما اتصل أكثر من مرة بزوجته دون رد منها على عكس المعتاد.
"اتصلت بمراتي كتير بس مردتش.. فتوقعت أنها نزلت تشتري حاجات للأولاد" ففي البداية ظننت أن الأمر طبيعي، لكن مع مرور عدة ساعات دون رد على الهاتف بدأت أشعر بأنها قد أصيبت بشئ ما -يقول زوج السيدة-.
انتهيت من عملي في المساء وتوجهت مباشرة إلى المنزل كي أطمئن عليهم، لكن بمجرد دخولي الشقة وجدت زوجتي وأطفالي ملقيين على الأرض جثث هامدة فكان الأمر كالصاعقة ولا أدري سبب ذلك؛ حتى علمت أن ماس كهربائي قد تسبب في وفاتهم.
الأم التي توفيت صعقًا بالكهرباء ذهب إليها أطفالها لإنقاذها وإيقاظها بعد سماع صراخها لكنهم لم يدركوا أنهم سيلحقوا بها؛ فقد صعقتهم الكهرباء أيضًا واحد تلو الآخر، دون أن يشعر بهم أي من الجيران.
وتقول "أزهار. ط" إحدى أقارب الضحية لـ "مصراوي" إن الضحية توفيت بسبب ماس كهرباء بغسالة الملابس "كانت بتغسل والكهرباء مسكتها وماتت في ساعتها" أبنائها حاولوا إنقاذها لكنهم لم
يعلموا أن هناك ماس كهرباء بالغسالة فلحقوا بها.
جيران الضحايا لم يشعروا بأي صوت استغاثة من الأم أو الأبناء "مفيش حد سمع صوت حد فيهم النهارده.. ومعرفناش بالواقعة غير بعد ما زوج الضحية رجع من الشغل" ولم نكن نعلم أنهم قد توفوا، حتى تم استدعاء أحد الأطباء وأخبرنا أنهم فارقوا الحياة منذ عدة ساعات وبعدها جرى نقل الجثامين الـ3 إلى مشرحة مستشفى بلبيس العام.
وتم التحفظ على الجثث بمشرحة مستشفى بلبيس المركزي، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيقات واستكمال الإجراءات القانونية، وأمرت بانتداب الطبيب الشرعي لمعاينة الجثامين وبيان سبب الوفاة.
وكان اللواء محمد والي، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطاراً بورود بلاغ إلى مركز شرطة بلبيس، من مستشفى بلبيس المركزي، باستقبال 3 جثث، إثر إصابتهم بصعق كهربائي، أثناء تواجدهم داخل منزلهم
بمدينة بلبيس.
فيديو قد يعجبك: