النجار يهاجم فرج عامر ويتساءل: هل كفر عمال طالبوا بحقهم من رجل مستغل؟

كتب - محمد سليمان:

هاجم الدكتور أحمد النجار، الخبير الاقتصادي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، رجل الأعمال فرج عامر، عقب اعلان الأخير وقف أعماله ومصانعه بسبب ما أسماه ابتزاز العمال.

واعتبر النجار خلال تعليق على قرار فرج عامر، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك''، أن للعمال كل الحق في المطالبة بتعديل أجورهم.

وقال النجار: ''السيد فرج عامر قرر أن يغلق مصانعه بسبب ما أسماه مساومات رخيصة وابتزاز عمالي.. وذكر بنفسه أن لديه 14 ألف عامل، وأنه يدفع 13 مليون جنيه رواتب شهرية... يعني متوسط الأجر عنده 929 جنيه في الشهر''.

وتابع: ''وبما أن هناك تفاوت طبيعي في الأجور بين الإدارة العليا والفنيين الأعلى أجرا، والعمال الأقل أجرا، فإنه من المنطقي أن يكون هناك عمال أجورهم 300 أو 400، أو 500 جنيه في الشهر لا تكفي لتوفير أدنى حد للكفاف وليس للحياة الكريمة''.

وتساءل الخبير الاقتصادي: ''فهل كفر هؤلاء العمال لأنهم يطالبون برفع أجورهم من رجل كدس ثروات طائلة من فائض القيمة الذي يخلقه العمال، ومن استغلال المستهلكين؟.. فضلا عن أنه يشتري لاعبين من الداخل والخارج بملايين الجنيهات للنادي الذي يرأسه، حتى يبقى على رأسه من باب المنظرة والوجاهة الاجتماعية، بينما يستكثر على العمال أبسط حقوقهم''.

وأنهى النجار تعليقه قائلًأ: '' لو كان في مصر حكومة تعرف كيف تحمي الاقتصاد والعلاقات العادلة بين العمال وأرباب الأعمال، لاستجابت لمطالب العمال في وضع حد أدني عادل للأجر، ولما فعل المذكور ما فعله، ولقامت هي بترتيب إدارة تلك المصانع رغما عنه من خلال لجنة فنية متخصصة إلى أن يعود لرشده ويقوم بتشغيل المصانع ويعطي العاملين حقوقهم