إعلان

شركات النفط الأجنبية في الدول العربية.. تعددت الأسباب والانسحاب واحد

11:14 ص الإثنين 20 أبريل 2015

كتبت - سهر هاني:

في ظل انخفاض أسعار النفط وارتفاع تكلفة التنقيب عنه، بدأت العديد من شركات التنقيب الأجنبية عن النفط في وقف وإلغاء العديد من مشروعاتها  بعدد من الدول العربية أبرزها اليمن والسعودية، وذلك نظرًا لعدم التأكد من الفترة الزمنية التي سيستغرقها انخفاض الأسعار وتعافي القطاع مرة أخرى.

ففي اليمن، تواصل الشركات الأجنبية إنهاء عملياتها الاستشكافية بقطاع النفط نتيجة لتدهور الوضع الأمني والسياسي بعد سيطرة جماعة الحوثي على مؤسسات الدولة ومحاصرة رئيس البلاد وإجباره ورئيس حكومته على الاستقالة، وبدء عاصفة الحزم العربية بقيادة السعودية.

ونتج عن تدهور الوضع الأمني وتراجع الشركات عن عمليتها التنقيبية هبوط في عائدات صادرات النفط الخام منذ مطلع عام وحتى نوفمبر الماضي 2014 بفارق 892 مليون دولار، عن حجم العائدات الصادرة في الفترة المقابلة من العام السابق، والبالغة 2.472 مليار دولار.

كما تراجع الإنتاج النفطي اليمني إلى 200 - 250 ألف برميل يومياً، بعد أن كان ينتج ما يزيد على 500 ألف برميل في اليوم خلال السنوات السابقة - بحسب بوابة اليمن الإخبارية -.

أما السعودية، كانت قد توقفت شركات سينوبك الصينية وإيني الإيطالية وريبسول الإسبانية جميعًا عن التنقيب بسبب ارتفاع تكاليف تطوير موارد الغاز نسبيًا، بالإضافة إلى انخفاض عائداته حيث لا تزيد أسعار البيع عن تكاليف الإنتاج المحتملة إلا قليلًا.

ومن المتوقع طبقًا لتصريحات مصادر بقطاع الطاقة بالمملكة أن تنسحب شركة "لوك أويل الروسية" من السعودية بعد أن تسبب هبوط أسعار النفط في انخفاض العائد الاقتصادي لعملياتها الخاصة بالتنقيب عن الغاز.

وفيما يخص سلطنة عمان، قال ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز بالسلطنة الأسبوع الماضي إن شركة النفط والغاز الفرنسية "توتال" قد انسحبت من امتياز عماني في المياه العميقة، نتيجة لعدم تحقيق اكتشافات تجارية مغرية.

وأيضا في السودان واجهت شركات النفط العاملة ضغوطًا للانسحاب والتوقف عن العمل طبقًا لتصريحات وزير الدولة بوزارة النفط، حاتم أبو القاسم، أمام البرلمان السوداني الأسبوع الماضي.

وفي نفس السياق، أعلنت مجموعة الخدمات النفطية الفرنسية الأمريكية شلامبيرجيه عن إلغائها لـ 11 ألف وظيفة إضافية ليرتفع عدد الوظائف التي قامت بإلغائها منذ بداية العام إلى عشرين ألف وظيفة بنسبة 15 بالمئة من عدد العاملين بها، وذلك نتيجة لتجنب تراجع وارداتها في ظل الانخفاض في أسعار النفط.

وبحسب تقرير كان قد نُشر بموقع "CNBC" المعني بالشئون الاقتصادية، أكد الخبراء أنه إذا انخفض سعر النفط الخام إلى سعر معين للبرميل - يختلف بحسب المكان المستخرج منه - فإن بعض إنتاج النفط العالمي سيكون غير مربح.

وأشارت إلى أنه بمجرد وصول النفط لذلك المستوى من الانخفاض سوف يضطر منتجون لاتخاذ قرار صعب ما بين الاستمرار في الإنتاج وتحقيق خسارة مالية مع كل برميل يتم إنتاجه، أو وقف الإنتاج وتجنب الخسارة المادية مما سيتسبب في تقليص إمداد النفط العالمي، وهذا ما قامت به تلك الشركات التي أوقفت تنقيبها لتجنب الخسارة المادية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان