بترول بلاعيم" تسعى لزيادة إنتاج الغاز 36 بالمئة في (2015 - 2016)
مصر - (رويترز):
قال مسؤول كبير في شركة بترول بلاعيم (بتروبل) المصرية إن شركته التي تستحوذ على 30 بالمئة من إنتاج الغاز في مصر تعمل على زيادة إنتاجها ليصل إلى 1.5 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميًا في (2015 - 2016) من نحو 1.1 مليار قدم يوميًا حاليًا بنسبة زيادة 36.4 بالمئة.
وقال حسن منصور المدير العام لحقول الغاز الطبيعي البحرية التي تديرها "بتروبل" في منطقة الجميل بالقرب من مدينة بورسعيد الساحلية "بتروبل تستحوذ على نحو 30 بالمئة من إنتاج الغاز الطبيعي في مصر منها 28 بالمئة من منطقة الجميل واثنين بالمئة من حقول أبو ماضي في الدلتا."
وأضاف قائلًا في مقابلة مع رويترز بمقر الشركة في الجميل "نعمل على الحفاظ على مستويات الإنتاج لدينا وزيادتها إلى 1.5 مليار قدم مكعبة يوميًا السنة المالية القادمة من 1.1 مليار قدم حاليًا ولكن ذلك يتوقف على ضخ الاستثمارات من الشريك الأجنبي."
تقع آبار الغاز التابعة لبتروبل في البحر المتوسط قبالة منطقة الجميل التي تبعد نحو 225 كيلومتر شمال شرقي القاهرة.
ويجري نقل الغاز المستخرج من الآبار البحرية لبتروبل بواسطة خطوط أنابيب إلى محطة المعالجة في الجميل حيث يجري فصل الشوائب واستخراج المتكثفات وضخ الغاز إلى الشبكة القومية الخاصة بشركة "إيجاس".
وتأسست "بتروبل" في 1978 بشراكة بين الحكومة المصرية وشركة إيني الإيطالية، وتنتج الغاز الطبيعي من حقول الجميل وحقول أبو ماضي في دلتا النيل، كما تنتج الزيت الخفيف من حقول في سيناء.
و"إيني" أكبر شركة نفط أجنبية في أفريقيا من حيث حجم العمليات وتدير أنشطة في مصر منذ عام 1954 وتنتج نحو 210 ألف برميل من المكافئ النفطي يوميًا.
وقال منصور الذي يعمل في "بتروبل" منذ 29 عامًا إن شركته كانت تنتج 1.250 مليار قدم مكعبة يوميًا من الغاز من منطقة حقول الجميل قبل ثورة يناير 2011 ولكن نتيجة حالة عدم الاستقرار وتخوف المستثمر الأجنبي من ضخ استثمارات جديدة ونتيجة التناقص الطبيعي في الحقول انخفض الإنتاج إلى أقل من مليار قدم مكعبة يوميًا.
واضطرت مصر إلى إرجاء سداد مستحقات شركات النفط والغاز بسبب المتاعب الاقتصادية التي شهدتها خلال نحو أربع سنوات من عدم الاستقرار عقب الثورة التي أطاحت بحكم حسني مبارك في يناير 2011 قبل أن تتحرك مؤخرًا لسداد أجزاء كبيرة من مستحقات الشركات الأجنبية.
ويشهد إنتاج مصر من الغاز تراجعًا منذ منتصف التسعينيات ولاسيما من الحقول القديمة بخليج السويس ودلتا النيل، لكن اكتشافات جديدة صغيرة وزيادة إنتاج الغاز الطبيعي ساهم جزئيًا في تعويض تراجع الإنتاج.
ونجحت إجراءات حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتقليص دعم الغاز ووقود السيارات في استقطاب استثمارات جديدة في التنقيب والإنتاج مع ارتفاع أسعار الطاقة صوب المعدلات العالمية.
وقال منصور إن الشريك الأجنبي وهو شركة إيني عاد من جديد لضخ استثمارات في تنمية الحقول مع عودة الاستقرار لمصر وحصول "إيني" على جزء من مستحقاتها المالية لدى الحكومة.
وقال المتحدث باسم وزارة البترول لرويترز في أبريل إن مصر سددت 9.370 مليار دولار لشركات النفط الأجنبية خلال 9 أشهر حتى 31 مارس، وأوضح أن باقي مستحقات تلك الشركات يبلغ 3.285 مليار دولار.
وتقوم الشركات الأجنبية بضخ استثمارات فى قطاع النفط المصري على أن تسترد الأموال التي أنفقتها من خلال الحصول على نسبة من الإنتاج من حقول النفط والغاز المصري.
وقال منصور إن استثمارات شركته خلال السنة المالية الحالية بلغت 1.095 مليار دولار منها نحو 888 مليون دولار حصة "ايني"، كما تخطط "بتروبل" لاستثمار 1.030 مليار دولار خلال السنة المالية (2015 - 2016) تشارك فيها "إيني" بنحو 864 مليون دولار.
وأضاف مدير الحقول الذي تمتلك شركته 79 بئرًا في منطقة الجميل منهم 19 بئرًا متوقفة عن العمل أن شركته حفرت تسع آبار جديدة لإنتاج الغاز خلال السنة المالية الحالية من بينها بئر بري واحد والباقي آبار بحرية.
وتخطط "بتروبل" لحفر ست آبار خلال (2015 - 2016) من بينها حقلان بريان والباقي بحرية.
ووقعت "إيني" الإيطالية في مارس رؤوس اتفاقات مع مصر بقيمة خمسة مليارات دولار لعدة مشروعات على مدى أربع إلى خمس سنوات قد ينتج عنها إنتاج 900 مليون قدم مكعبة من الغاز في مناطق امتياز بالبحر المتوسط والصحراء الغربية ودلتا النيل وسيناء.
وتطمح مصر لزيادة إنتاجها من النفط والغاز للوفاء بالطلب المتنامي على الطاقة في السنوات الأخيرة.
وتوقع وزير البترول شريف إسماعيل في فبراير شباط أن مصر ستتوقف عن استيراد الغاز الطبيعي المسال في عام 2020 مع اكتمال مشروعات تطوير وتنمية الحقول وظهور نتائج الاتفاقيات التي وقعتها مصر مؤخرًا مع الشركات الأجنبية.
فيديو قد يعجبك: