الأزياء الراقية تدرس طرح مصنعها في الإسكندرية للمشاركة مع القطاع الخاص (حوار)
كتبت- شيماء حفظي:
تصوير- محمد حسام الدين:
قال حمدي أحمد إبراهيم، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة بيوت الأزياء الراقية، التابعة لقطاع الأعمال العام، إن الشركة تبحث حاليا إعادة طرح مصنع الملابس التابع لها في الإسكندرية للمشاركة مع القطاع الخاص.
وأوضح إبراهيم، في حوار مع مصراوي، أن مصنع اللبان في الإسكندرية مغلق منذ فترة طويلة، وأن الشركة لا تعتزم العودة إلى نشاط تصنيع الملابس، ولذلك ستطرحه أمام القطاع الخاص لاستغلاله بنظام المشاركة.
وتتبع شركة بيوت الأزياء الراقية، محلات تجارية هي هانو والصالون الأخضر وجاتينيو، بالإضافة إلى مصنع ومعارض "بونتريمولي" للأثاث.
وتعاقدت الشركة مع "عمر أفندي" من أجل عرض منتجات مصنع "بونتريمولي".
وإلى نص الحوار..
بداية ما هو الموقف المالي للشركة في الوقت الحالي؟
تسلمت إدارة الشركة مع نهاية الربع الأول من العام المالي الجاري، ومؤشرات العمل حتى الآن تبشر بإمكانية الوصول إلى الأرباح المستهدفة، بقيمة 17 مليون جنيه، مقابل 6 ملايين جنيه في العام المالي الماضي.
وتسعى الشركة لزيادة إيرادتها خلال العام المالي الحالي إلى 207 ملايين جنيه مقابل 211 مليون جنيه العام المالي المنتهي في يونيو الماضي.
ما هي أبرز القطاعات التي تعتمد عليها الشركة في تحقيق هذه الأرباح؟
نعتمد بشكل أساسي على النشاط التجاري، المتمثل في فروع هانو والصالون الأخضر وجاتينيو، لأنه النشاط الرئيسي للشركة، بالإضافة إلى النشاط العقاري، من خلال استغلال أصول الشركة بطرق يمكن أن تدر عوائد أكثر، وتسهم في تحسين وضع الشركة بشكل عام.
وفيما يتعلق بالنشاط التجاري، ندرس حاليا تطوير الفروع التي تديرها الشركة ذاتيا وعددها 28 فرعا من أصل 56 فرعا تملكها الشركة على مستوى الجمهورية، وذلك من خلال إعادة النظر في أساليب البيع والشراكة، وتسريع عجلة العملية التجارية في الفروع.
كما نحاول المنافسة مع السوق التجاري المحيط بالفروع وليس كل السوق التجاري، بمعنى أننا ندرس احتياجات السوق فلا داعي لبيع منتجات متنوعة، ولكن يمكن التخصص في بيع نوع معين من المنتجات، وفقا لاحتياج السوق المحيط، ولذلك أنشأنا إدارة كاملة داخل الشركة لدراسة السوق ومتطلباته، وستبدأ عملها بداية 2018، استعدادا لتطوير أداء الشركة.
وبالإضافة إلى ذلك، ندرس تطوير الـ 28 فرعا التي نشارك فيها القطاع الخاص، من خلال إضافة أنشطة جديدة، أو زيادة استغلال الفروع.
هل وقعت الشركة اتفاقا لمشاركة القطاع الخاص على أحد فروعها خلال العام الجاري؟
نعم، تعاقدنا بالفعل مع شركة بي تك للتجارة والتوزيع على شراكة من اجل تطوير فرع "هانو" الرئيسي في وسط البلد، في إطار البروتوكول الموقع بينها وبين الشركة القابضة للسياحة والفنادق.
ووفقا للعقد، فإن "بي تك" ستطور الفرع باستثمارات تبلغ 10 ملايين جنيه، في فترة تطوير تستمر لمدة 3 شهور تبدأ في فبراير 2018، على أن يتم افتتاحه في مايو 2018، على أن تتم إدراته بالشراكة بينهما، وستساهم هانو بجزء من العمالة.
كيف يتم استغلال أصول الشركة في مجال التطوير العقاري؟
قررت الشركة دخول مجال الاستثمار العقاري، لأن لدينا فروعا بمساحات كبيرة، يمكن أن يتم استغلالها في تحقيق مزيد من الإيرادات، بمعنى أنه لو عندي فرع مساحته 400 متر بيدخلي ربح 100 جنيه، والأرض المقام عليها يمكن بناء 10 أدوار عليها، استغلالا للأرض، فإننا نفعل ذلك من أجل زيادة غيرادات الشركة.
وطبقنا هذا النموذج بالفعل في مشروع تطوير فرع بورسعيد على مساحة 243 متر، والذي تطوره شركة "الجمل للمقاولات" بعد طرح مزايدة فازت بها الشركة، وبدأ العمل في تنفيذه بالفعل، ويستمر لمدة 24 شهرا.
ومن المتوقع أن تساهم الدفعات المتفق عليها مع الشركة المطورة في زيادة أرباح الشركة، حيث من المقرر أن تحصل بيوت الأزياء الراقية على 24 مليون جنيه بنسبة 48% من إجمالي الاستثمارات البالغة 50 مليون جنيه.
هل يمكن حصر عدد الفروع الأخرى التي تدخل تحت مظلة التطوير العقاري؟
لا يمكن حصر عدد الفروع المؤهلة للاستثمار العقاري لأن كل مكان له ظروف خاصة، مثل مساحة كل الفرع، وإمكانية الاستفادة منها، وتواجد موزعين وتجار للسلع في المنطقة المتواجد فيها الفرع.
لكن الفروع التي لا تصلح للتطوير العقاري، نهتم بتطويرها تجاريا بإعادة النظر في أساليب البيع في الشركة، من خلال خطة تسويقية، لرفع معدل دوران التجارة، لأننا تجار ولسنا منتجين، بمعنى اننا ندرس المنتجات التي تصلح للبيع في هذه المنطقة، ونتخصص فيه لأن التشعب في أغلب الأحيان لا يعطي نتائج جيدة.
ونحن نهتم بالتطوير العقاري كأحد وسائل استخدام الأصول، لكن لن نتحول بشكل كامل للنشاط العقاري، في المجمل لابد أن نحافظ على أسماء "جاتنيو – الصالون الأخضر- بونتريمولي" لأنها تاريخ.
ما مدى مساهمة بونتريمولي في أرباح الشركة.. وكيف يسير عمله حاليا؟
بونتريمولي، مصنع للأثاث ويتبعه معرضين في طلعت حرب بالقاهرة وأخر في الإسكندرية، وهو اسم له تاريخ وأصالة ومعروف لدى عامة مصنعي الأثاث في مصر، لكنه يواجه مشكلة توقف التطوير منذ سنوات كبيرة.
فمعدلات الإنتاج بطيئة جدا نتيجة تهالك الماكينات، وارتفاع تكلفة الإنتاج لأن معدل دوران المنتج بطيئ، والأيدي العاملة غير محدثة، فالمصنع ينتج مكتب قيّم جدا ولكنه غالي جدا، ولأن سعره عالي فمعدل بيعه بطيئ، خاصة وأن المصنع يعتمد على الطراز القديم.
لكننا في إطار تطوير أداء المصنع، بدأنا ننتج منتجات نمطية مطلوبة في السوق، مثل السرير الذي يستخدم في المصايف، والدواليب الصغيرة، وهي خطة بدأها مجلس الإدارة السابق، ونبحث الآن رفع معدل الإنتاج، وزيادة الإنتاج بتقليل التكلفة، والاستغلال الأمثل للمصنع بالشراكة مع القطاع الخاص.
واتفقنا مع شركة عمر أفندي لعرض بعض متتجات المصنع في فروعها، وفي سبيلنا لإعداد بروتوكول التعاون بشأن تحديد الأسعار.
كما أننا ندرس الأنواع الأكثر انتشارا في الأسواق، والرسومات، والأسعار، والألوان الجديدة.
على ذكر الإنتاج.. هل ستعيد الشركة تشغيل مصنع الإسكندرية للملابس؟
مصنع اللبان في الإسكندرية كان مصنعا لإنتاج الملابس الجاهزة، وتوقف منذ سنوات، وندرس حاليا إعادة طرحه للاستغلال بالمشاركة مع القطاع الخاص، لكننا لن نعود للتصنيع.
سندخل في شراكة مع مستثمر قطاع خاص، لاستغلال الأصل البالغ مساحته 2000 متر، وهو مازال قائما وبترخيص دائم، وندرس حاليا تقييم الشركة، ولن يتم طرح مزايدة قبل شهر من الآن.
فيديو قد يعجبك: