الأزمات العالمية قد تطول سوق المحمول في مصر.. و20% زيادة متوقعة بالأسعار
كتب- علاء حجاج:
توقع تجار ومحللون انعكاس أزمات الطاقة وسلاسل الإمداد ونقص المعروض من الخامات وتداعياتها بالأسواق العالمية على سوق الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية في مصر خلال الفترة المقبلة مع نهاية العام الجاري وبداية العام الجديد.
وتوقع تجار أن تشهد هذه الأجهزة ارتفاعا في أسعار هذه الهواتف والأجهزة الذكية خلال الفترة المقبلة بنسبة قد تصل إلى 20%.
وقال هشام عبد الغفار المدير التنفيذي والمؤسس لشركة مينا جوروس للاستثمار، والخبير بمجال صناعة الهواتف المحمولة، إنه من المتوقع ارتفاع أسعار الهواتف المحمولة والأجهزة الذكية في مصر خلال الفترة المقبلة بسبب نقص مكونات التصنيع وكذلك أزمة الطاقة العالمية، وهو ما قد يؤثر على أسعار هذه الأجهزة.
وأضاف عبد الغفار، لمصراوي، أن العالم يعاني من أزمة ركود تضخمي فضلا عن أزمتي سلاسل الإمداد والطاقة، وتتلخص أزمة الركود التضخمي في ارتفاع أسعار السلع بسبب مشاكل الطاقة وسلاسل الإمداد فضلا عن عدم وجود إقبال على الشراء، بسبب الآثار السلبية لجائحة كورونا، وهو ما قد يؤثر بصورة غير مباشرة على سوق التكنولوجيا بمصر.
ومن المتوقع، بحسب عبد الغفار، أن نلمس الآثار الخاصة بأزمة الركود التضخمي مع نهاية العام الجاري، مشيرا إلى ارتفاع سعر جهاز آيفون 13 إلى 30 ألف جنيه تقريبا وهو أغلى 5 آلاف جنيه تقريبا من سعره العام الماضي.
وأوضح أن الوقت الحالي هو أنسب وقت لشراء الهواتف والأجهزة الذكية بالنسبة للمستهلك المصري، وذلك قبل ارتفاع الأسعار المتوقع في السوق بنهاية هذا العام أو مطلع العام المقبل.
وقال محمد المهدي، أحد كبار تجار الهواتف المحمولة في السوق المصري، لمصراوي، إنه من المتوقع بحسب مجريات السوق أن يشهد السوق ارتفاعا في أسعار الهواتف خلال العام المقبل تأثرا بارتفاع أسعار الشحن، بنسبة قد تصل إلى 20%.
وأضاف المهدي أن أسعار الهواتف أو إتاحتها لم تتأثر هذا العام بأزمتي نقص الرقائق وسلاسل الإمداد وذلك بسبب تباطؤ المبيعات محليا.
وقال كريم غنيم، رئيس شعبة الاقتصاد الرقمي بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن السوق العالمي يعاني من عدة أزمات منها ارتفاع أسعار الشحن فضلا عن صعوبة إيجاد فرصة للشحن، بسبب الأزمة التي تعاني منها أوروبا وأمريكا من تكدس للبضائع بالموانئ وعدم القدرة على تفريغها ونقلها من الموانئ.
وأضاف غنيم أن الأزمة العالمية قد تلقي بظلالها على السوق المصري خلال الفترة المقبلة، وخاصة على صعيد أسعار المنتجات، وإمكانية الشحن من دول التصنيع للسوق المحلي.
ولكنه أشار إلى أن سوق الهواتف المحمولة في مصر لم يتأثر حتى الآن بشكل واضح بتلك الأزمات، ومن المتوقع أن يحقق نموا بنسبة 8% بنهاية العام الحالي مقارنة بالعام الماضي.
وقال هشام محرم، مدير التسويق والمتحدث الرسمي لشركة ريلمي مصر، إن صناعة الهواتف الذكية تأثرت خلال الفترة الماضية بسبب أزمة سلاسل الإمداد، وكذلك نقص الرقائق الإلكترونية، ولكن مؤخرا تحسنت كثيرا الأوضاع خاصة أن أغلب الشركات ومنها ريلمي اتجهت لمعالجات الجيل الخامس، ما ساهم كثيرا في تحسن الوضع في مواجهة أزمة الرقائق الإلكترونية.
وأضاف محرم: "سنجد في الفترة المقبلة أغلب الهواتف المطروحة مدعومة بمعالج الجيل الخامس، ومؤخرا تحسنت حركة السوق نسبيا، ومن المنتظر أن نطرح جهاز جديد بتقنية الجيل الخامس قبل نهاية العام الجاري".
وأوضح أن أداء سوق الهواتف المحمولة هذا العام كان جيدا في المجمل وحقق معدلات نمو جيدة، ولكن قد تظهر تغيرات جديدة في العام المقبل.
وكانت بيانات أصدرتها الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، أظهرت ارتفاع شحنات هواتف الجيل الخامس في الصين بنسبة 70.4% على أساس سنوي إلى حوالي 183 مليون وحدة، خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري 2021.
وقالت الأكاديمية، وهي مؤسسة بحثية تابعة لوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، إن حجم الشحنات يمثل 73.8% من إجمالي شحنات الهواتف المحمولة في الصين خلال الفترة المذكورة.
وما بين شهري يناير وسبتمبر الماضيين، تم إصدار إجمالي 172 طرازاً من الإصدارات الجديدة للهواتف المحمولة التي تدعم شبكات اتصالات الجيل الخامس، ما يمثل نسبة 48.6% من جميع طرازات الأجهزة المحمولة المُصدرة حديثاً.
وخلال شهر سبتمبر لوحده، شحنت الصين نحو 15.12 مليون وحدة من هواتف الجيل الخامس، بارتفاع نسبته 8.1% على أساس سنوي، بحسب البيانات الصادرة.
فيديو قد يعجبك: