"أوبك+" تجتمع غدا في فيينا لبحث تطورات سوق البترول

القاهرة- مصراوي:

يجتمع تحالف "أوبك+" غدا الأحد في فيينا لبحث اتخاذ المزيد من الخطوات حول سياسة الإنتاج، حيث تعكس أسعار النفط الخام صراعًا مستمرًا بين أساسيات العرض والطلب والمخاوف الأوسع بشأن الاقتصاد الكلي، وذلك بحسب موقع "سي إن بي سي".

ويواجه وزراء "أوبك+" سوقًا مهتزا للنفط بسبب تقلب الإمدادات، وعدم اليقين بشأن الطلب، والركود المحتمل الذي قد يخنق استهلاك وقود النقل.

ومنظمة أوبك+ هي تحالف يضم 23 عضوا بما في ذلك روسيا والسعودية.

ومنذ أكتوبر خفضت المنظمة الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا في محاولة لمكافحة انخفاض الطلب، كما أعلن بعض الأعضاء عن تخفيضات طوعية إضافية يبلغ مجموعها 1.6 مليون برميل يوميًا في أبريل الماضي.

وفي 23 مايو الماضي، حذر وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان المضاربين في سوق النفط من أنهم قد يواجهون المزيد من الألم في المستقبل، الأمر الذي اعتبره البعض تلميحا إلى أن المزيد من تخفيضات الإمدادات قد تكون وشيكة.

وتوحدت روسيا والمملكة العربية السعودية في موقفهما العلني من أوبك+ منذ نزاع مارس 2020 الذي أدى إلى حل شراكتهما النفطية لمدة شهر واحد وما تلاها من حرب أسعار.

وقامت موسكو والرياض في وقت لاحق بإصلاح العلاقات من خلال اتفاق جديد لأوبك+ للاستجابة لانخفاض الطلب الذي قاده جائحة كوفيد19، وظلا متشابهين في التفكير بشأن مسائل أوبك+ منذ ذلك الحين.

في إطار تفادي الانقسام العام، التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود مع نظيره الروسي سيرجي لافروف يوم الخميس الماضي على هامش قمة مجموعة بريكس في كيب تاون.

واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين بلديهما وسبل تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات، بالإضافة إلى بحث تعزيز العمل الثنائي والمتعدد الأطراف، بحسب ما قالته وزارة الخارجية السعودية ونقلتها "سي إن بي سي".

وقال مندوبان من "أوبك+"، لم يرغبا في الكشف عن اسمه بسبب حساسية السوق في الاجتماع، لشبكة سي إن بي سي، إن المزيد من التخفيضات في الإنتاج غير مرجحة في اجتماع غدٍ.

وقال مصدر ثالث إن "أوبك+" ستكون مرتاحة للعقود الآجلة التي تزيد عن 75 دولارًا للبرميل، بينما يقدر رابع ما يقرب من 70-80 دولارًا للبرميل.