هدوء حذر أمام وزارة الزراعة بعد اشتباكات أهالي مع العاملين

كتب - محمد شعبان:
شهد شارع وزارة الزراعة، أمس الأربعاء، اشتباكات بين عدد من أهالي النوبة والعاملين بديوان وزارة الزراعة؛ إثر قيام أهالي النوبة بمنعهم من الخروج، واحتجازهم داخل ديوان الوزراة مما أدي لتبادل التراشق بالحجارة بين الطرفين.

وتبين أن أهالي النوبة تجمعوا أمام الوزارة؛ اعتراضًا على طرح أراضي على جانبي بحيرة السد العالي للبيع بالمزاد العلني على الرغم من وعود المسئولين بتمليكها لهم، وتمكنت قوات الأمن المركزي، وقوات أمن الجيزة من فض الاشتباكات، والسيطرة على الأوضاع، وتمكين العاملين من الخروج ومغادرة الهيئة.

وترجع تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء أحمد سالم الناغي، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، إخطارًا بتجمع حوالي 150 شخص من أهالي النوبة أمام الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية بالدقي، وانتقلت على الفور قيادات مديرية أمن الجيزة بقيادة اللواء طارق الجزار، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، وتبين أنهم تلقوا وعود من رئيس الهيئة بتمليكهم أراضي على جانبي السد العالي إلا أنهم فوجئوا بطرح الهيئة الأرض في مزاد علني لبيعها للجمهور مما أدى لتجمعهم أمام الهيئة.

وأضافت التحريات التي أجراها اللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية، أن مسئولي الهيئة طلبوا من المتجمهرين اختيار وفد يمثلهم لمقابلة رئيس الهيئة لكنهم رفضوا، وأثناء خروج رئيس الهيئة من المبنى احتجوا عليه، ومنعوه من الخروج وتوجه عدد منهم إلى ديوان وزارة الزراعة المجاور ومنعوا العمال من الخروج؛ مما أدى لحدوث مشادة كلامية تطورت إلى قيام الطرفين بالتراشق بالحجارة.

وتمكنت قيادات الأمن المركزى بالتنسيق مع أمن الجيزة من فض الاشتباكات، وانتهى الأمر بتوجيه خطاب إلى محافظ أسوان، اللواء مصطفى السيد، ومدير بحيرة السد العالي، وتضمن الخطاب التأكيد على إلغاء أي مزادات أعلنت عنها الهيئة، فيما انصراف المتجمهرين.