عاصم الدسوقي يعلق على تسجيلات جمال عبدالناصر: تمويه.. ومحاولة تشويه
الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث
كتب- محمد شاكر:
علق الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، على التسجيل المنسوب الى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، وأثار الجدل خلال الأيام الماضية.
وقال الدسوقي: مثل هذه التسجيلات كان يتم إطلاقها من باب التمويه والتعمية على المواقف التي يقوم بها عبدالناصر، مرجحا أن تكون حقيقية، ولكن الضجة المثارة حولها سوء تقدير ومحاولة للتشويه من قبل أعداء عبد الناصر لأن الزعيم من وجهة نظرهم هو من يعترف بإسرائيل.
وأضاف الدسوقي: لقد سعت إسرائيل إلى استقطاب الدول العربية فرادى من خلال التطبيع، بداية من الرئيس الراحل أنور السادات وإلى الآن، مشيراً إلى أن السطر الأخير من اتفاقية كامب ديفيد يشدد على أن مصر ليس لها أي علاقة بسياسة إسرائيل تجاه أي دولة عربية، وكذلك تتضمن معاهدات التطبيع التي قامت بها بعض الدول العربية نفس النص.
وتابع الدسوقي: لا ينبغي أن نأخذ كلام الخصوم السياسيين بجدية، لأنها في العرف السياسي تعد حماقة سياسية، مطالبا بالنظر لكل حدث في ضوء السياق التاريخي الذي كان يحكمه.
وأوضح الدسوقي أن معاهدة روجرز التي قيلت التصريحات إبان التوقيع عليها بين مصر والعدو، كانت بطلب من إسرائيل لأن حرب الاستنزاف أرهقتها وهو ما اضطرها إلى الاستعانة بالضباط الاحتياطيين من مواقع الإنتاج فاختلت الدولة، وعرضو الهدنة على عبدالناصر لمدة أربعة أشهر، ووافق على الهدنة ووجدها فرصة مناسبة لإعادة ترتيب البيت الداخلي وتجديد بناء حائط صد الصواريخ، وبالفعل بدأت الهدنة من منتصف يوليو عام ١٩٧٠، ولكن عبدالناصر توفي قبل أن تنتهي الهدنة.
وواصل الدسوقي: كان عبدالناصر بصدد تنفيذ خطة اسمها جرانيت ١، وهي خطة تقتضي شن هجوم شامل على إسرائيل في نوفمبر عام ١٩٧٠، ولكن القدر لم يمهله لتنفيذها، وعندما تولى السادات، قام بتغيير الخطة وقام بتسميتها جرانيت ٢، وتعتمد على العبور ثم التوقف، ثم تبدأ المفاوضات، مع أن التاريخ يقول إن المنتصر لا يتفاوض وإنما يفرض شروطه، ولكن ما حدث كان بسبب الثغرة التي اعتبرها العدو عبور مضاد، ومن ثم بدأ التفاوض.
ونشرت إحدى قنوات الـيوتيوب، تحمل اسم «nasser tv»، تسجيلًا صوتيا منسوب للرئيس جمال عبدالناصر، متحدثا للرئيس الليبي معمر القذافي، قال فيه ناصر منتقدًا المزايدين على مصر: "إذا كان حد عايز يكافح ما يكافح.. إذا كان حد عايز يناضل ما يناضل".
وقد أثارت هذه التسجيلات جدلا واسعا في الشارع السياسي وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال اليومين الماضيين، تباينا في الآراء حول موقف الرئيس عبدالناصر الذي كشفته التسجيلات.
اقرأ أيضًا:
منخفض خماسيني وأمطار رعدية.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس الـ6 أيام المقبلة
الكهرباء: البدء في إجراءات إصدار إفادات للمتقدمين بإعلان سكن لكل المصريين 5
الرقم القومي للعقارات.. الطريق لتسجيل العقارات وحماية المواطنين من النصب- (معلومات)
مركز الفلك ينشر صورة لهلال شهر ذو القعدة
فيديو قد يعجبك: