''الحكومة الجديدة'' و ''فتنة دهشور'' يتصدران اهتمامات الصحف
القاهرة- أ ش أ:
تصدرت قضايا الشأن المحلي اهتمامات وعناوين الصحف المصرية الصادرة اليوم الأحد وعلى رأسها بدء عمل الحكومة الجديدة وفتنة دهشور بالجيزة.
وذكرت الصحف أن الحكومة الجديدة بدأت منذ اليوم الأول لعملها فى تنفيذ برامج العمل التى شملها خطاب تكليف الرئيس محمد مرسي للوزارة، لتؤكد قدرتها على تحقيق أهداف الثورة والعبور بالاقتصاد إلى بر الأمان ، واتخاذ قرارات يشعر بها المواطن بشكل مباشر .
وأبرزت ''الأخبار'' تصريحات الدكتور ممتاز السعيد وزير المالية التي كشف فيها عن عودة بعثة صندوق النقد الدولى إلى مصر خلال ساعات، للاتفاق على قرض البنك البالغ 2ر3 مليار دولار ، والشهادة بقدرة الاقتصاد المصرى على الخروج من الأزمة.
ونقلت عن السعيد قوله عقب اجتماع المجموعة الاقتصادية برئاسة الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء أمس إن البنك المركزى أعد خطة لخفض معدلات التضخم والموازنة بين الأسعار والتضخم، وتوضيحه أن الاجتماع استعرض سبل تحقيق الاستقرار الأمنى والقضاء على الانفلات الذى أثر على الاستثمار .
وذكرت صحيفة ''الجمهورية'' أن الرئيس محمد مرسى أصدر تعليماته إلى اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية بسرعة استعادة الأمن والاستقرار للشارع المصرى وتطبيق القانون بكل حزم وحسم على كل من يحاول ترويع المواطنين أو تعطيل مصالحهم أو قطع الطرق .
ونقلت عن الدكتور ياسر على المتحدث باسم رئاسة الجمهورية قوله إن الرئيس يتابع باهتمام الجهود المبذولة لاحتواء الأزمة فى دهشور وأنه اتصل بفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر والأنبا باخوميوس القائم بأعمال البابا لتفعيل قرارات مبادرة بيت العائلة وحل مشكلة دهشور يبن المسلمين وإخوانهم المسيحيين فى إطار هذه المبادرة .
وأبرزت تأكيد ''علي'' أنه لا صحة لإجبار المسيحيين فى دهشور على هجرة منازلهم وأن الرئيس أصدر تعليماته بضرورة تأمين هذه المنازل وسرعة إعادة الهدوء إلى القرية وتحقيق العدالة الناجزة والطبيق الحازم للقانون على الخارجين عليه .
بدورها، ذكرت ''الأهرام'' أن الرئيس حدد عبر اتصال تليفوني مع محافظ الجيزة فجر السبت ، خمسة تكليفات للدكتور على عبدالرحمن لاحتواء أزمة دهشور وضمان استقرار الأمن وتنفيذ القانون وعودة الأسر التى تركت منازلها، وذلك فى إطار من التوافق والرضا بين مسلمى ومسيحيى دهشور .
وأوضحت أن تكليفات الرئيس للمحافظ تضمنت حصر جميع التلفيات خلال 24 ساعة عن طريق لجنة تقوم أيضا بتقدير التعويضات المناسبة وصرفها فى أسرع وقت، وأن تقوم محافظة الجيزة بدعم جهود المصالحة والتهدئة والعمل على تهيئة المناخ الأمني بما يسمح بعودة الأهالي، الذين غادروا القرية إلى منازلهم فى أمن وأمان، على أن تسهم الشخصيات العامة وذات التأثير فى إقناع الأهالى الذين غادروا القرية بالعودة،
وطالب الرئيس مرسى بأن يكون تطبيق القانون هو الفيصل فى تحديد مسئولية وعقاب كل من اعتدى على الأرواح أو الممتلكات العامة .
وأكدت صحيفة ''الأهرام'' أن جذب الاستثمارات أو استعادة السياحة أو القيام بأي عملية حقيقية مرهون بعودة الأمن والأمان إلى الشارع المصري، داعية المصريين جميعا الى الوقوف صفا واحدا خلف رجال الشرطة ضد البلطجة ودعمهم بقوة من أجل عودة الأمن والأمان لمصر.
وقال الصحيفة في تعليق بعددها الصادر اليوم إن انتشار الانفلات الأمني والأخلاقي وظاهرة البلطجة وعدم احترام القانون والاجتراء علي رجال الشرطة لن ينتهي إلا بدعم أجهزة الأمن بكل الامكانات حتي تستطيع فرض سيطرتها وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة، وإذا كان النظام السابق قد استخدم بعض أجهزة الأمن من أجل حمايته علي حساب حماية الشعب أو سيطرة الأمن السياسي علي الأمن الجنائي، فإن ثورة يناير قد صححت هذه الأوضاع وعادت الشرطة في خدمة الشعب.
وتابعت، إن رجل الشرطة لن يستطيع القيام بدوره في حماية الوطن والمواطن إلا إذا حصل علي دعم تام من رجل الشارع ليتمكن من مواجهة البلطجية، فالأيدي المرتعشة لا تحقق الأمن، وهذا يستلزم أن تقوم منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام ورجال الدين الاسلامي والمسيحي بدورهم لتوعية المواطنين للوقوف الي جانب رجال الشرطة ومساعدتهم علي مواجهة البلطجة واستعادة الأمن.
من جهتها، قالت ''الجمهورية'' في افتتاحيتها اليوم إن زيارة الرئيس محمد مرسى لقنا والأقصر والتقاءه بالسياح الأجانب فى المعابد الفرعونية الأشهر فى العالم وجهت رسالة للعالم بأن مصر، خاصة فى الصعيد آمنة مضيافة بالنسبة لزوارها من السائحين.
وأضافت أن وزارة السياحة وشركاتها وخبراءها يتحملون مسئولية استثمار هذه الزيارة المهمة ذات المغزى فى مختلف أنحاء العالم لدعوة الشركات الأجنبية لتوجيه رحلاتها السياحية إلى مصر وعدم الالتفات إلى ما تروجه بعض أبواق الدعاية المشبوهة لتشوية الصورة الحضارية لمصر رغم ظروفها الداخلية بعد ثورة تحدث عنها العالم بتقدير وانبهار .
فيديو قد يعجبك: