نبيل فهمي: عودة سفيرنا بأنقرة مرهونًا بتغير السياسات التركية

كتبت - سحر عزام:

أكد نبيل فهمي وزير الخارجية، أن عدم عودة السفير المصري بتركيا حتى الآن يعود لوجود مشاكل قائمة بين البلدين بسبب التصريحات التركية التي وصفها بغير الملائمة ومساس رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالمصلحة المصرية على حد قوله.

وقال فهمي في لقاء تلفزيوني ببرنامج "العاشرة مساء"، المذاع على قناة "دريم" مساء أمس السبت: "أنا أمثل دولة في عصر ثوري تريد أن يحترمها المجتمع الدولي ويستجيب لصوت الشعب، وعودة سفيرنا لتركيا مرة أخرى مرهون بتغير السياسات التركية بما يتفق مع المصلحة المشتركة للبلدين فلا يوجد سبب للعداء بين مصر وتركيا".

وأشار وزير الخارجية إلى الجهود الذي بذلتها الوزارة لإحداث تغير في الموقف الخارجي إزاء ما حدث في مصر في 30 يونيو، لافتا إلى دور الخارجية في إحباط مخطط لعقد جلسة في مجلس الأمن الدولي لمناقشة ما يحدث في مصر.

وعن ما يتردد أن وزير الخارجية السعودية سعود الفيصل هو وزير خارجية مصر، قال نبيل فهمي: "لا أخذ كل مقولة مآخذ الجد، فنحن نقدر دور السعودية وأنا أضع مصلحة مصر كأولوية ومواقف السعودية والإمارات كانت قوية جدا وكريمة ومفيدة في تصحيح الصورة، وموقف خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان موقفا وطنيا وذكرني بموقف السعودية مع مصر في حرب 1973".

وعن مسار العلاقات المصرية القطرية في الوقت الراهن، أكد فهمي ضرورة أن تراجع قكر مواقف قناة الجزيرة لما تتسببه في إساءة للدولة القطرية على حد قوله، لافتا إلى وجود أمل في تحسن العلاقات بين البلدين مع وجود ثورة في مصر وأمير جديد في قطر.

وأشار نبيل فهمي إلى أن وزير خارجية قطر نفى له ما تردد عن رغبته في نقل ما يحدث في مصر لمناقشته في جلسة لمجلس الأمن الدولي، مضيفا :"وزير الخارجية القطري قال لي أن مصر نصف العالم العربي ولو حدث بها اضطراب سيؤثر على الجميع".

وكشف وزير الخارجية عن الاتصالات التي جرت بينه وبين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والذي نفى من خلالها كل ما تردد عن دعم الولايات المتحدة لنظام محمد مرسي وجماعة الإخوان، لافتا إلى أن كيري أكد له أن الولايات المتحدة أدركت في الشهور الأخيرة من حكم محمد مرسي أن الوضع في مصر ليس على ما يرام.