وقفة أمام بي بي سي احتجاجا على الهجمات المتزايدة على الصحافة
كتب – سامي مجدي:
نظم عشرات الصحفيين وقفة احتجاجية أمام مبنى بي بي سي في لندن، الاثنين، احتجاجا على ''الهجمات المتزايدة على الصحافة في جميع أنحاء العالم''.
ووفقا لبيان وصل مصراوي من هيئة الإذاعة البريطانية، استضاف الوقفة بي بي سي الإخبارية العالمية وCFOM، مركز حرية الإعلام في جامعة شيفيلد، بالتعاون مع معهد بي بي سي للصحافة.
ودعا الصحفيون في البيان لسلامة وحماية الصحفيين.
وقال البيان إن ''الأضرار التي تلحق بحرية التعبير قد يكون سببها تصاعد العنف والترهيب ضد وسائل الإعلام''.
وأشار البيان إلى ''الأدلة التفصيلية التي نشرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وتبين أن الصحافة أصبحت مهنة خطيرة بشكل متزايد في أجزاء كثيرة من العالم''.
كما اشار البيان إلى مقتل المصور الصحفية الألمانية (أنجا نيدرنقيو) في أفغانستان التي كانت تعمل مع وكالة أسوشيتد برس.
وقتلت الصحفية ميادة أشرف خلال تغطيتها لاشتباكات بين قوات الأمن والإخوان المسلمين في مصر قبل نحو أسبوعين.
وذكر البيان أن ''الصحفيين يواجهون في العديد من البلدان الترهيب والعنف الخطيرين ما يؤدي إلى أنماط مثيرة للقلق من الرقابة والرقابة الذاتية''.
ودعا المحتجون ''الحكومات المعنية إلى التحقيق في كل تلك الجرائم بسرعة وفعالية وتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة''.
وأشار البيان إلى صحفيي قناة الجزيرة القطرية المحتجزين في مصر يتر غرسته، محمد فهمي وباهر محمد منذ 100 يوم، وقال البيان إنه ''لم تقدم أية أدلة مقنعة لتبرير سجنهم ومحاكمتهم''.
ودعا البيان إلى اطلاق سراح كل هؤلاء الأشخاص وسراح أكثر من مئتي صحفي آخرين محتجزين الآن وراء القضبان في جميع أنحاء العالم لأنهم يقومون بأداء عملهم فقط''.
وقال البيان إن ''مهنه الصحافة ليست جريمة، بل هي مهنه ضرورية لكل مجتمع حر ومنفتح''.
إلى سوريا، أعرب المحتجون عن شعورهم بالقلق، مشيرين إلى مقتل أكثر من 90 صحافيا واختطاف عشرات آخرين منذ بداية النزاع السوري في مارس 2011.
ووجه الصحفيون رسالتهم إلى الحكومات التي تتحمل المسئولية بالمقام الاول لضمان حماية جدية لحرية التعبير وسلامة الصحفيين الذين تتمثل مهمتهم في توفير معلومات موثوقة وغير منحازة داخل وعبر الحدود الوطنية.
وحسب تقارير (اليونسكو) ووكالة الأمم المتحدة التي ترصد الاعتداءات ضد الصحفيين فإن ما مجموعه 547 صحفياً قتلوا ما بين عام 2007 واليوم، وفقا للبيان.
ويقول الصحفيون إنه ''في الآونة الأخيرة، فإنه من بين كل عشر حالات قتل صحفيين، لا يدان الجناة إلا في أقل من حالة واحدة فقط وهذه إهانة لكل مفاهيم العدالة''.
وتابعوا إنه ''في ظل مثل هذه الظروف التي يتعرض لها الصحفيون فإن الإفلات من العقاب له تأثير سلبي على المجتمعات ككل ويعرقل عمل كل من مؤسسات الأخبار المحلية والدولية''.
ورحب المحتجون بقرار الامم المتحدة التي أقرت بالإجماع في ديسمبر الماضي إعلان يوم 2 نوفمبر من كل عام يوماً عالمياً للقضاء على الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.
ولفت البيان إلى مقتل صحفيين يحملان الجنسية الفرنسية من قبل مجموعة مسلحة في مالي في 2 نوفمبر الماضي.
وختم الصحفيون بيانهم بالقول إن ''تصاعد موجه الهجمات والقتل الموجهة ضد أفراد وسائل الإعلام ممن يسعون لنقل الأخبار عن الأحداث الهامة يسلب حق الجمهور بالمعرفة بما يحدث من حولة ويثير القلق العام''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: