السيسي يوضح خطته بشأن أفريقيا وأزمة سد النهضة
كبت - إبراهيم عياد:
أكد عبد الفتاح السيسي، المرشح الرئاسي، أن السياسة الخارجية تجاه الدول الافريقية خلال الفترة المقبلة، ستكون منفتحة جدا، خاصة وأن مصر تمد يدها إلى الأشقاء والأصدقاء، وتعتمد في علاقاتها على التعاون والتآخي، دون التدخل في شئون أحد، أو تدخل أحد في شئون مصر، موضحا أن مصر لن تسمح لأحد أن يتدخل في شئونها أبدا .
أوضح السيسي خلال لقاء جمعه بالسفراء الأفارقة، الأربعاء، أن مصر ستقيم حوارا جادا مع الأشقاء في إثيوبيا، لإيجاد حلول عملية لقضية سد النهضة، مؤكدًا على ضرورة إقامة حوار جاد ومخلص مع الأشقاء الاثيوبيين، يتفهم مصالحنا ومصالحهم، في هذه القضية، قائلًا: ''هم يعرفون جيدا أن مياه النيل تمر عبر أراضيهم لمصر، وهى المصدر الرئيسي للمياه في مصر، وتمثل حياة بالنسبة للمصريين، ولن يفكروا أبدا في القضاء على حياة 90 مليون مواطن مصري، داعيا إلى ضرورة خلق المزيد من أوجه التعاون ولتواصل مع الأشقاء في اثيوبيا، والأشقاء الأفارقة بشكل عام، خاصة وأن العلاقات مع الشعوب الأفريقية خلال الفترة الماضية لم تكن على المستوى المطلوب.
وكشف السيسي أن مصر سوف تتعامل مع محيطها العربى والأفريقي والإسلامي بما يليق بهذا المحيط، وستكون يدها ممدودة دائما للآخرين، وستعمل دائما على التعاون والاخاء، قائلا: ''علاقاتنا مع الأشقاء الأفارقة يجب أن تكون لائقة، كما كانت في فترة الخمسينيات والستينيات''.
وأوضح السيسي أن الدول الافريقية تحتاج إلى عمل مناقشة حقيقة حول مشكلاتها، والتعاون لخلق حلول إبداعية لها، حتى نتمكن من مساعدة بعضنا البعض، داعيا إلى ضرورة أن تسمو علاقاتنا مع الأشقاء في كل مكان، وأن نساعدهم على النمو والتطور، والعائد الإنسانى والأخلاقى سيكون كبير جدا وهذا مدخل جديد في العلاقات مع مختلف دول العالم.
وأكد خلال اللقاء أن المستقبل ينتظر دول إفريقيا المقتربة من بعضها البعض، والشعب الافريقى يتميز بحساسية عالية وانسانية كبيرة، داعيا إلى ضرورة مساعدة بعضنا البعض، خاصة وأن نقاط التفاهم والتعاون كبيرة جدا، وأفضل بكثير عن نقاط الخلاف والتحدى، فالحوار حول التنمية، لا يمكن لأحد أن يرفضه.
وأشار إلى أن التعاون بين الدول الأفريقية يجب أن يترجم الى خطط واستراتيجيات، واضحة حتى نحقق رخاء حقيقى لشعوبنا، ويجب أن نساعد غيرنا ونوجد علاقة مبنية على الحب والتقدير والاحترام وليس على الخوف والصدام، نحن يجب أن نتفهم متطلبات بعضنا البعض، خاصة وأن موارد القارة الأفريقية لم تستغل بالشكل الامثل في التنمية والاستثمار حتى الآن .
من جانبه، وجه نذير العرباوي، سفير الجزائر لدى القاهرة، التحية والتقدير على تواصله مع سفراء الدول الافريقية الشقيقة، وحرصه على اللقاء معهم، مؤكدا أن هذا الأمر ليس غريبا على مصر، موضحا أن كل الدول الافريقية حريصة على عودة مصر إلى الاتحاد الأفريقى خلال الفترة المقبلة، ويتم دراسة هذا الأمر حاليا .
من ناحية أخرى، أكد سفير جيبوتي في القاهرة، أن الأشقاء الأفارقة ينتظرون عودة مصر إلى الاتحاد الأفريقى، وسوف تجتمع لجنة الحكماء في أديس أبابا خلال شهر يونيو المقبل، بعد إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية، متوقعا أن تعود مصر إلى عضوية الاتحاد وتشارك في الاجتماع المنتظر في شهر يوليو القادم .
في حين قال السفير المغربي في القاهرة، أن المشير عبد الفتاح السيسي استطاع أن يدافع عن بلده ويسير بها نحو تحقيق الحلم في نظام قوى ودولة عصرية حديثة، وبناء مؤسسات ديمقراطية عصرية تنبثق من أبناء الشعب المصري، مؤكدا أن مصري قلب الأمة العربية وستظل كذلك، كما أن لها ثقل استراتيجى كبير في المنطقة الإفريقية، وكذلك لها دور رائد على الصعيد الإسلامى، موضحا أن هذه البلد العظيمة في حاجة إلى جميع رجالها المخلصين، لينهضوا بها ويواصلون السير، لتحقيق الأمل والكرامة للشعوب العربية والأفريقية كافة .
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: