وزير البيئة: مصر تسعى للوفاء بالتزاماتها تجاه قضية التغيرات المناخية
القاهرة- (أ ش أ):
أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة أن مصر تسعى بأعلى مستوياتها إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه قضية التغيرات المناخية وإنجاح مؤتمر باريس القادم بشأن المناخ (الدورة آلـ21 لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ)، مشيرا إلى أننا نتطلع إلى دور فرنسا الريادي لوضع أسس عادلة لنصيب الدول في التخفيف من أثار التغيرات المناخية.
وأشار فهمي، فى اتصال هاتفي لوكالة أنباء الشرق الأوسط خلال تواجده بباريس للمشاركة في الشق الوزاري الخاص بالاجتماعات المعنية بالحوار بين قطاع الأعمال والحكومات فيما يخص قضايا التغيرات المناخية، إلى اتفاق مصر مع كافة الدول العربية في كيفية التعرض لقضايا التغيرات المناخية والتخفيف من أثارها وذلك حسبما تم مناقشته في مؤتمر شرم الشيخ.
وأوضح أن هناك سقفا يمكن أن تقدمه مصر من مساهمات مالية نظراً للمسئولية التاريخية للدول الصناعية فيما يتعلق بتلك القضية، وأننا لا نعترض على آلية بعينها للالتزامات ومعاونة الدول في مواجهة التزاماتها طالما إنها عادلة وتتناسب مع ظروف كل دولة من حيث قدرتها المعرفية والتكنولوجية.
وأكد فهمى على دور مصر الريادي في القارة الإفريقية كونها تشرف برئاسة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة للعامين القادمين، مشيرا إلى أنه تم خلال اليومين الماضيين عقد ورشة عمل إقليمية تم خلالها عرض خبرات وتجارب كافة الدول المتقدمة والنامية في إعداد تقرير المساهمات الطوعية الوطنية لها.
وأوضح فهمى أننا نسعى خلال المؤتمر إلى التوصل إلى اتفاق عالمي لاحتواء ارتفاع معدل درجات الحرارة على كوكب الأرض دون الدرجتين المئويتين أو الدرجة والنصف المئوية مقارنة بمستويات ما قبل العصر الصناعي.
ومن المقرر أن يلتقي فهمي خلال تواجده بباريس مع عدد من المسؤولين الفرنسيين لبحث تنسيق الجهود مع الحكومة الفرنسية من أجل الإعداد لمؤتمر باريس الدولي حول المناخ، كما سيلتقي على هامش الحوار عددا من نظرائه الأوروبيين و المتخصصين في شؤون البيئة لبحث الدعم الذي يمكن أن تقدمه الدول الغنية للدول الفقيرة لمواجهة أضرار التغير المناخي.
وكان السفير الفرنسي بالقاهرة آندريه بارون، سبق وأن أكد خلال لقائه بالدكتور خالد فهمى أن فرنسا مهتمة بنجاح هذا المؤتمر الذي يعالج قضية مصيرية والتي تحتاج إلى التزام 195 دولة لبذل الجهود للتغلب عليها.. مشيرا إلى أن فرنسا مولت الصندوق الأخضر الخاص بمكافحة التغيرات المناخية والتأقلم مع تأثيراتها بمليار دولار حتى الآن وأن بلاده على استعداد لمساعدة مصر في الإعداد لمواجهة التزاماتها من أجل التكيف والتخفيف من آثار التغيرات المناخية خاصة في مجال الطاقة المتجددة ورفع كفاءة استخدام الطاقة.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: