وزير الأوقاف محذرًا من الغش: داء فتاك بعقول المجتمعات واقتصادها
القاهرة - أ ش أ:
طالب وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة بتضافر جهود سائر المؤسسات الدينية والتربوية والتعليمية والثقافية والإعلامية والأمنية في مواجهة جميع ظواهر الغش وفي جميع اتجاهاته، سواء أكان غشًا في الامتحانات أم غشًا في الصناعات أم غشًا في الزراعات أم غشًا في التجارات فالغش كله داء فتاك بعقول المجتمعات وباقتصادها وبأخلاقها.
وحذر وزير الأوقاف، في بيان له، من أن الصامت على الغش أو المشارك فيه لا بد أن يكتوي بناره وإذا صار الغش ثقافة ومر دون محاسبة فإن الأمر سيكون جد خطير، مطالبا بسرعة النظر في استصدار قانون حاسم لتشديد العقوبة على جريمة الغش والغشاشين وأرى أن تصل إلى حد التجريم.
وانتقد جمعة الغش في الامتحانات، الذي صار صناعة وتجارة ما بين ساعات غبية ونظارات متلصصة وأقلام مسمومة وأغطية رأس مدمرة للعقل والمخ وكروت فيزا كارت مقلدة وسماعات أذن وصل الأمر إلى زراعتها داخل أذن بعض الطلاب والطالبات ومواقع تواصل مجرمة منحرفة.
وشدد الوزير على تجريم الغش التعليمي الذي لا يقل عنه خطورة من يتاجر بأقوات الناس سواء في مجال الزراعات أم الصناعات التي تضر بصحة المواطن أو تدمرها على المدى القصير أو المتوسط أو الطويل من خلال تجريم تداول واستخدام المبيدات المسرطنة والإضافات الصناعية المحظورة التي تفتك بصحة البشر وتقتلهم عن عمد وقصد بغية التربح والثراء الفاحش خاصة ونحن في رمضان.
وأشار إلى أن الغش إنما هو عمل من أعمال الزور والتدليس بل الإجرام فكيف بعاقل يمسك عن الطعام والشراب ثم يفطر على طعام حصل ثمنه من حرام عن طريق الغش والزور والتدليس ؟! فرب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر والتعب، وكل جسد نبت من سحت فالنار أولى به.
وأوضح أن التوعية بمخاطر الغش ينبغي أن تكون إيمانية وثقافية وتربوية ومجتمعية.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: