مصطفي بكري للحكومة: الصعيد مقبل على كارثة

كتبت-عبير القاضي:

عَبر الكاتب الصحفي، مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، عن رفضه لتقرير الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء، والذي صدر أمس، مطالباً رئيس الحكومة بإعلان خطتها لمواجهة ما وصفها بالكارثة.

وقال بكري، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي"فيسبوك" اليوم الاربعاء، "ماهو رأي الحكومة في التقرير الذي اصدره الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء أمس والذي قال فيه ( يمثل ريف الوجه القبلي وعلى رأسه الصعيد اكثر أقاليم الجمهورية، اذ لا يستطيع ٤٩ في المائة من سكانه الوفاء باحتياجاتهم الاساسية اليومية من الغذاء وغيره".

وأضاف بكري، " كنت اتمني ان يخرج علينا رئيس الحكومة ليقول لنا ماذا ستفعل حكومته لمواجهة هذه الكارثة، هل تعرف الحكومة معني ان نصف ابناء الصعيد يعانون الجوع ولا يستطيعون تدبير احتياجاتهم الاساسية اليومية من الغذاء وغيره، هذا يعني ان الصعيد مقبل على كارثة، ومجاعة، لقد طالبنا كثيراً بضرورة التحرك باتجاه الصعيد والسعي  الي احداث التنمية على أرضه لتشغيل البطالة المتفاقمة ورفع مستوي معيشة أهله، ولكن حكومات مصر جميعها ودن من طين وودن من عجين، وحتي المشروعات الصغيرة التي امر بها الرئيس، الصعيد غائب عنها، الصعايدة كما يقول المثل وقعوا من قعر القفه، لاطالوا سما ولاطالوا ارض ، مهمشون دوما في كل شيء ، منسيون دوما في الأفراح".

وتابع عضو مجلس النواب، " أن هذا التقرير هو تقرير كاشف، جرس إنذار يدق من جديد، دعوه للتحرك الفاعل قبل فوات الأوان، أين المجتمع المدني ، أين المستثمرون، حتي اراضي الغلابه في المراشده وغيرها التي استصلحوها اهلنا علي مدي ٣٠ عاما أخذوها منهم ضمن مشروع المليون ونصف فدان ،وكان الدولة تعيد الاستصلاح من جديد ورغم اننا شكلنا لجنه برلمانيه وذهبنا الي قنا وراينا الواقع علي الطبيعة الا ان الدولة ترفض حتي الان ان تعاملهم كما عاملت الحزام الاخضر في الطريق الي  مطروح مع ان الظروف واحده، الأمثلة كثيره، والصعايدة صابرون ينتظرون الفرج في الهم موجودين وفي الفرح منسيين، الصعايدة ليسوا غرباء عن مصر يا ساده، ليسوا نبتا شيطانيا، بل هم جزء أصيل من كيان هذا الوطن، يضحون من اجله بأغلى مايملكون ،ومع ذلك يتم اهمالهم ونسيانهم".

وأكد بكري، " إذا كانت الدولة تواجه تحديات خطيرة فأبناء الصعيد في المقدمة وجنبا الي جنب ، مستعدون ان نتحمل كل شيء ، وقد تحملنا ، ولكن نتمنى من السيد الرئيس التدخل لوضع حد لهذا الإهمال الذي طال كل شيء، حتي وصل الي العجز عن توفير لقمة العيش، الصعيد يحتاج الي نظرة منك يا سيادة الرئيس، وكلنا ثقة في انك لن تصمت امام هذا التقرير الخطير، الذي يعكس واقعا مريرا وينذر بخطر داهم علي البلاد وأمنها واستقرارها".