إعلان

هجوم على جامعة القاهرة بعد تسميم الكلاب داخل الحرم الجامعي

10:45 م الجمعة 10 فبراير 2017

كتب- محمد قاسم:

اتهم ناشطون ومهتمون بحقوق الحيوان، جامعة القاهرة ومديرية الطب البيطري بالجيزة بتسميم الكلاب بالمخالفة للأعراف القانونية والدولية في معاملة الحيوان، بعد حملة نُفذت أمس الخميس داخل حرم الجامعة في محيط كليتي التجارة والإعلام، إلا أن الجامعة قالت إن العملية تتم بشكل قانوني.

وقالت منى خليل، مديرة الجمعية المصرية للرحمة بالحيوان (ايسما)، إن جمعيتها تلقت بلاغات من طلاب داخل الجامعة بعملية قتل لكلاب داخل حرم جامعة القاهرة من أفراد من الطب البيطري باستخدام سم "الاستركنين" ووضعه في طعام يُقدم للكلاب.

حديث الناشطة بمجال الحيوان، أكده الدكتور جابر نصار - رئيس جامعة القاهرة، بأن مديرية الطب البيطري بالجيزة قامت بعملية قتل للكلاب الضالة داخل حرم الجامعة، لكنه دافع عن تلك الاجراءات بأنها تتم بشكل قانوني وعلى أيدى أطباء متخصصين دون أدنى تدخل من الجامعة.

عملية القتل وثقتها أماني تمام، إحدى ناشطات الجمعية المصرية لإنقاذ الحيوان (CART) بالفيديو ونشرته على موقع التواصل "فيسبوك"، مما أثار انتقادات واسعة من رواد الفضاء الاجتماعي.

الفيديو أظهر وقوع أحد الكلاب الضالة تحت تأثير المخدر. وقالت خليل، إنها حالة واحدة من أكثر من 8 حالات تعرضت للتسمم داخل حرم الجامعة بمعرفة هيئة الطب البيطري.

فيديو متداول لتسميم كلاب داخل جامعة القاهرة.. ومصدر: الواقعة قيد التحقيق

وأوضح نصار أن تلك العملية تجري في إطار حملة دورية تقوم بها مديرية الطب البيطري في كافة المنشأت الحكومية وبالأخص في المدارس والجامعات أثناء فترة الإجازات للكشف عن الكلاب المصابة "بمرض السُعار".

صاحب الفيديو عشرات التعليقات التي تدين جامعة القاهرة وتعذيبها للكلاب، منها: "الإنسانية لا تتجزأ.. والتعامل مع الحيوان البريء بوحشية شيء غير إنساني وغير مقبول والرحمة من سمات الإنسانية". وقال آخر: "ده كدب مفيش تحاليل فورية للكلاب المسعورة، والكلاب المسعورة مش بتبان حتى تأخذ عينة من المخ بعد القتل من غير سم، والكلاب اللي يشك أن عندها سعار عندها أعراض المرض، مش ممكن نقتل الكلاب بدون سبب، عقموهم، أعطوهم لقحات وخلوهم".

وقالت منى خليل، إن هيئة الطب البيطري التي استعانت بها الجامعة، لا تستخدم الطريقة العلمية الصحيحة في معالجة المشكلة حيث تستخدم سم عليه محاذير دولية.

حديث مديرة جميعة الرحمة بالحيوان، أكدته دينا ذو الفقار- الناشطة فى حقوق الحيوان، بأن منهج استعمال الهيئة العامة للخدمات البيطرية لمادة الاستريكنين السامة، غير علمى، مشيرة إلى أن لجنة البيئة والطاقة بمجلس النواب أصدر توصيات خلال جلسته فى ديسمبر الماضى، نصت على عدم استخدام أية سموم قد تضر بالبيئة والإنسان.

وأضافت أن "التقرير البرلماني أوصى بالإضافة إلى موافاة وزارة الزراعة ببيان للجنة بما تم انفاقه خلال الخمس سنوات الماضية حتى الآن على استيراد سم الاستريكنين، وما الفوائد التى عادت على البلاد جراء استخدامه، والأضرار الناجمة عنه" وهو ما لم يحدث في جامعة القاهرة.

وعاد رئيس جامعة القاهرة، بالقول إن تلك الكلاب يتم إبادتهم وذلك بشكل قانوني حفاظا على الأرواح البشرية من الإصابة بمكروه أو أذى، لافتًا إلى أن الحملة تستهدف حيوان "الكلب" فقط.

وذكر نصار أنه يتم إعدام الكلب بعد أخذ عينه منه وتحليلها فوريا في موقع الضبط في حالة ثبوت إصابته بالمرض.

ودعت مديرة "الرحمة بالحيوان"، الهيئة لاجراء عمليات "التعقيم" لمنع انتشار الكلاب الضالة.

فيما تمسكت ذو الفقار، بأنه لا يوجد مرض "السعار" للكلاب بمصر، وأن معالجة انتشار الكلاب تتم التعامل مع تلك المشكلة والمطبقة عالميا طبقا لمنظمة الصحة العالمية للحيوان، وهى:"التوعية والتطعيم، وليس التعقيم".

وأشارت إلى أن الدول النامية التى تطبق منهج التطعيم تحصل على من 60% إلى 80% دعم من التطعيمات من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الصحة العالمية للحيوان، وبالتالى لن يكلف الدولة مبالغ كبيرة، لافتة إلى أن هيئة الخدمات البيطرية تستورد 300 كيلو من المادة السامة عن طريق الممارسات، بعد ما الكيلو وصل لـ 20 ألف جنيه، فى حين أن الدولة فى حاجة إلى الدولارات.

أزمة تسميم الكلاب لم تنته حيث تقدمت رئيس جمعية (ايسما)، وأماني تمام، المفوضة من جمعية (كارت) ببلاغ ضد جامعة القاهرة وهيئة الطب البيطري للقسم وتم عمل محضر بالواقعة واتحول للنيابة، وقالت "الهيئة أساءت لسمعة جامعة القاهرة باستخدام أمور غير علمية في جامعة تُدرس العلم".

وحاول "مصراوي" التواصل مع أشرف إسماعيل، مدير مديرية الطب البيطري بالجيزة على الهاتف أكثر من مرة لكن لم يرد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان