في أول حوار بعد إحالته لـ"القيم".. النائب الطنطاوي: استقالتنا جاهزة مع أحد الزملاء
حوار- يـاسـمين محفوظ:
قال النائب أحمد الطنطاوي، في أول حوار له بعد إحالته إلى لجنة القيم بالبرلمان، إن نواب تكتل 25-30 كتبوا استقالتهم وتركوها مع أحد الزملاء، ليقدمها لرئيس المجلس الدكتور علي عبد العال، إذا ما قرر غالبية أعضاء التكتل أن الاستقالة هي الحل الأفضل.
ورأى الطنطاوي، في حواره مع "مصراوي"، أن سبب إحالته للجنة القيم يرجع لخلافه المتكرر مع هيئة مكتب البرلمان وموقفه من اتفاقية "تيران وصنافير"، مشددا على أنه سيتحمل تبعات أقواله ومواقفه، ولم ولن يطلب العفو، وأنه يطلب فقط ألا يصل التنكيل للقريبين منه لأنه وحده يتحمل نتيجة أقواله وفعله... وإلى نص الحوار:
- كيف ترى قرار هيئة مكتب مجلس النواب إحالتك إلى لجنة القيم؟
هناك سبب حقيقي وآخر ظاهري لإحالتي، الحقيقي هو خلافي المتكرر مع هيئة مكتب المجلس والذي بلغ أشده بسبب موقفي من اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية والمعروفة اعلاميا باسم "تيران وصنافير" والتي أرفضها بشكل قاطع، والسبب الظاهري هو أننا نتحدث حول إهدار جزيرتين تابعتين لمصر، وهم يتحدثون عن إهدار "مايك" أُثبت أنه لم يتعطل، والقضية هنا لماذا أغلق هذا "المايك" في وجه الصوت الذي دافع عن مصرية الجزيرتين؟
وأنا اتحدى كل من ادعى "سعودية" الجزيرتين أن يدخل في مناظرة على الهواء، وأشك أن يقبل هؤلاء هذا التحدي.
- لكنك لست النائب الوحيد الذي دافع عن "مصرية" الجزيرتين"، فلماذا هذا التعنت ضدك كما تقول؟
تمت إحالتي للقيم مرتين، مرة منفردا أثناء المناقشات، وأخرى مع الزملاء في التكتل علي خلفية موقفنا من أزمة "تيران وصنافير"، ورئيس المجلس يتناسى أن هناك لائحة تحكم البرلمان وتنظم العمل ببين النواب وهيئة المكتب.
وهناك تصور خاطئ لدى البعض بأننا، أعضاء تكتل 25-30، نعيش دور المستضعفين والمغلوبين علي أمرهم. والحقيقة، نحن لن نقبل أن نستمر في البرلمان إلا لنكون صوت المواطن البسيط وصوت ثورة 25 يناير، ويبدو أن هناك كثيرين وفي مقدمتهم رئيس المجلس لا يعجبهم ذلك.
- وماذا ستفعل بعد احالتك للجنة القيم؟
سأتحمل نتيجة أفعالي وأقوالي، ولم ولن أطلب العفو، وإنما العدل.
وكنت متوقعا منذ البداية أن تمسكي بالحق وخاصة في قضية "تيران وصنافير" سيكون له ضريبة، وأنا على اتم استعداد لتحملها، ولكن أطلب أن يتم التعامل معي فقط، وألا يتم التنكيل بالقريبين مني، مثلما يحدث الآن.
- ما الذي تقصده بـ"مثلما يحدث الآن"؟
أقصد استخدام القانون لصالح السياسة وأن ينتهك الدستور، والأحكام القضائية النهائية النافذة.. كل ذلك يحدث وحدث في قضية الجزيرتين.
- سبق أن هدد نواب التكتل بالاستقالة من البرلمان، لماذا لم يحدث حتى الآن؟
نحن بين خيارين، البعض يرى الاستقالة هروبا من المسؤولية، وآخرون يرونه استمرارا في وضع خطأ، لكن أنا والزملاء في التكتل كتبنا استقالتنا وتركناها مع أحد الزملاء، ليقدمها لرئيس المجلس إذا ما قرر غالبية أعضاء التكتل أن الاستقالة هي الحل الأفضل لخدمة قضيتنا، وهي أن نبقى صوت المواطن البسيط، وأن يكون صوت 25 يناير حاضرا في البرلمان.
- لاحظت تجاهلك لثورة 30 يونيو في حديثك وحرصك على ثورة يناير رغم انك عضو في تكتل اسمه "25-30".. لماذا؟
لأن صوت 30 يونيو حاضر في البرلمان، رغم أن ثورة 25 يناير هي الأصل واعترف بها الدستور.
- وما الخطوات التي ستتخذونها بعد إقرار الاتفاقية؟
أرسلنا رسالة إلى رئيس الجمهورية لنطالبه بعد التصديق على الاتفاقية لحين صدور حكم المحكمة الدستورية، وأظن أن تم التصديق عليها لن تكون نهاية المطاف.
فيديو قد يعجبك: