إعلان

"المهنية للمعلمين": نماذج التعليم التقليدية لم تعد قادرة على مواجهة تحديات الثورة المعلوماتية

01:06 م السبت 27 يناير 2018

كتبت- ياسمين محمد:

نظمت الأكاديمية المهنية للمعلمين بالتعاون مع الجمعية المصرية للتربية المقارنة والإدارة التعليمية، فعاليات المؤتمر العلمي السنوي الخامس والعشرين بعنوان: "نظم التعليم ومجتمع المعرفة"، برعاية الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية.

وبحسب بيان صحفي، اليوم السبت، حضر المؤتمر: الدكتور شاكر محمد فتحي رئيس المؤتمر ورئيس مجلس إدارة الجمعية، الدكتور صلاح غنيم مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين ونائب المؤتمر، الدكتور بيومي محمد الطحاوي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، والدكتور حسن جاويش نائب مدير الأكاديمية، الدكتور رسمى عبد الملك رئيس لجنة التعليم والبحث العلمى ببيت العائلة المصرية، وعدد من أساتذة الجامعات والمهتمين بالمجال التعليمى.

وفى كلمته، أكد الدكتور صلاح غنيم أنه لم يعد مقبولاً اقتصار التعليم ومؤسساته على تلقين المعلومات، بل يجب أن ينحو إلى تمكين المتعلم من تمثّل المعرفة وإنتاجها مع تدريبه على التطبيق العملي لها، ولذلك ينبغي الاهتمام والارتقاء بنوعية التعليم والنهوض بمستوى جودته حتى يصبح خريجوه أكثر قدرة على الارتقاء بنوعية الحياة، وأكثر قدرة على الدخول في السوق العالمي بتنافسيته القوية والعولمة المهيمنة بقدرات وإمكانات ومهارات ذات مستوى عالمي، فالمتعلم هو حجر الزاوية في التعليم.

ونوه غنيم إلى أنه يجب بناء التعليم على أجندة المتعلم: طاقته، وحاجته، وميوله، واستعداده، لذلك يجب أن يتغير دور المعلم ليواجه هذه التغيرات والتحديات.

وقال غنيم إن هذه التغيرات والتحديات لا يمكن الاستجابة لها بأساليب تقليدية، وإنما ينبغي التعامل معها من خلال رؤى وأهداف واستراتيجيات مختلفة في الكم والنوع، وأساليب تعتمد فكرًا تربويًا مغايرًا، ينظر إلى المستقبل بهدف متحرك أساسه نظام تربوي قوي ومرن ومتجدد، ومحوره العنصر البشري القادر على تحليل الحاضر والتفاعل الفوري مع المتغيرات، وابتكار الحلول العملية بناًء على رؤية واضحة لما ينبغي أن يكون عليه النظام التربوي في مرحلة ما في المستقبل.

وتابع غنيم بأن التربويين أمام تحدٍ كبير وخيارٍ استراتيجي لا مفر منه، فنماذج التعليم التقليدية لم تعد قادرة على معالجة المشكلات التعليمية أو مواجهة تحديات الثورة المعلوماتية، ولابد من إعادة صياغة المفاهيم التعليمية بطريقة جديدة وإحداث تغيير جذري في البنية الفكرية للنظم التعليمية، وإعادة تصميم بيئات التعلم اﻟﻤﺨتلفة بما يتلاءم مع متطلبات هذا التغيير .

وأشار غنيم إلى أنه من هذا المنطلق اتخذت الأكاديمية المهنية للمعلمين خطوات جادة وملموسة لتأهيل معلمي مصر؛ ليقوموا بدورهم في إنتاج وتوليد المعرفة بالبحث والإبداع والابتكار وتطوير المعرفة الموجودة من خلال توظيف مهارات التفكير، ونشرها وتعليمها باستخدام بيئات التقنيات الحديثة، وتوظيفها في العملية التعليمية والتعلّمية، وتكوين الاتجاهات الإيجابية لديهم في سبيل تجويد عمليتي التعليم والتعلّم، كل ذلك بهدف تحسين مخرجات العملية التعليمية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان