إعلان

وفد من كلية الدفاع الوطني الأمريكية يزور مركز الأزهر العالمي

10:23 م الأحد 07 أكتوبر 2018

الشيخ صالح عباس

كتب- محمود مصطفى:

استقبل الشيخ صالح عباس، القائم بأعمال وكيل الأزهر الشريف، الأحد، بوفد من برنامج كابستون التابع لكلية الدفاع الوطني الأمريكية، واستعرض خلال اللقاء جهود الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لنشر قيم السلام والتعايش والحوار بين أتباع مختلف الحضارات والأديان، ومكافحة الفكر المتطرف، وترسيخ ونشر مفاهيم المواطنة والاندماج الإيجابي والوسطية والاعتدال.

وأوضح وكيل الأزهر الشريف، أن الأزهر مؤسسة تعليمية تربوية علمية تنأى بنفسها عن الصراعات السياسية، وتركز جهدها على ما يحقق خير البشرية جمعاء، والمساهمة في نبذ الصراعات والحروب، مشيرًا إلى أن الأزهر شكل على مر العصور حائط صد في مواجهة الأفكار المتطرفة ودعوات العنف.

من جانبهم، أعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم البالغة لوجودهم في الأزهر الشريف، مقدرين الدور المهم الذي يقوم به فضيلة الإمام الأكبر في نشر قيم السلام العالمي، والدعوة للتعايش والحوار بين جميع البشر على اختلاف أديانهم وثقافاتهم.

وفي سياق متصل، زار وفد برنامج كابستون التابع لكلية الدفاع الوطني الأمريكية، اليوم مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، للتعرف على جهوده في مواجهة الأفكار المتطرفة والفتاوى الشاذة، التي تقوم الجماعات الإرهابية ببثها عبر الفضاء الإلكتروني.

وقام الوفد بجولة في مختلف وحدات المركز، واستمعوا لشرح حول آلية عمل المركز، ومراحل العمل المتعددة من رصد وفرز وتحليل وصولًا إلى إعداد الردود الشرعية، التي تفند شبهات الجماعات المتطرفة، كما استعرض الوفد نماذج من أهم التقارير والإصدارات التي يعدها المركز من خلال وحداته، التي تعمل بـ12 لغة مختلفة، تمثل الشريحة الأكبر من سكان العالم.

وأشاد أعضاء الوفد الأمريكي بالجهد المتميز الذي يقوم به المركز؛ خاصة في ظل ما تملكه الجماعات المتطرفة من منصات إعلامية متعددة في الفضاء الإلكتروني، وهو ما يجعل من تفنيد شبهاتها وأفكارها المتطرفة أمرًا بالغ الأهمية، لحماية الشباب من الوقوع في براثنها، مؤكدين ضرورة بناء علاقات تعاون بين المركز والمؤسسات الأمريكية لتنسيق الجهود في مجال مكافحة الفكر المتطرف.

يذكر أن مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، يتابع ويرصد ما تبثه التنظيمات المتطرفة، وما ينشر عن الإسلام والمسلمين في العالم، من خلال نخبة من الباحثين الشبان، الذين يجيدون 12 لغة، وينشطون بقوة عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، لتفنيد شبهات وأفكار الجماعات الإرهابية.

ويعتمد المركز في عمله على لجان متخصصة، تجمع ما بين الخلفية الشرعية وإجادة اللغات الأجنبية والإلمام بثقافة الجماعات التي يخاطبها، وذلك لإغلاق جميع المنافذ التي يتسلل منها المتطرفون إلى عقول الشباب، ولحث المسلمين في الغرب على الاندماج في مجتمعاتهم وتوعيتهم بحقوقهم وواجباتهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان