مفتي الجمهورية: ترك النبي بعض الأمور لا يعني منعها أو حظرها

كتب- محمود مصطفى:

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن ترْك النبي (صلى الله عليه وسلم) بعض الأمور لا يدل على الحظر أو المنع.

وأضاف علام، في بيان اليوم الأربعاء، أن بعض المتطرفين أخذونا إلى مكان بعيد عن الشريعة بسبب هذ الأمر.

وأوضح أن المتطرفين يلجأون إلى الأمور التي تدغدغ المشاعر كمسألة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، بحجة أن النبي- عليه الصلاة والسلام أو الصحابة- ثم السلف الصالح لم يفعلوه، وهم بذلك يفتنون كثيرًا من غير المتخصصين من الناس الذين يتلقون العلم من العلماء.

وأضاف المفتي أن المسلمين أحدثوا كثيرًا من الأمور بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وسلم) وهي تدل على الجواز لأن لها أصلًا في الدين.

ونبَّه إلى أن الأصل في الإنسان البراءة، فالذمة وعاء، ولكي تُشغل هذه الذمة فإنها تحتاج إلى الأعمال، ولا تُشغل الذمة إلا بدليل، فكلما جاء تكليف من الله عز وجل أو من النبي عليه الصلاة والسلام تُشغل هذه الذمة، فترْك النبي (صلى الله عليه وسلم) دون وجود نهي هو أمر لا يَشغل الذمة، فللمسلم أن يَشغلها بهذا الأمر بأن يعمل أو لا يعمل.

ولفت المفتي النظر إلى أن المتطرفين يضيِّقون واسعًا بهذا الفهم الخاطئ للترْك، وعليه يحرِّمون كثيرًا من الأمور بحجة أن النبي عليه السلام لم يفعلها، مضيفًا أننا نترك الأمر وننتهي لأجل النهي الثابت لذلك الأمر.

وأشار المفتي إلى "إن المسلم يدور في فلك الأحكام الشرعية الخمسة، وعليه الالتزام بما جاء في الكتاب والسنة من أوامر ونواهٍ".