نائب رئيس "الوفد" يكشف تفاصيل مبادرة "لم الشمل" المقرر طرحها السبت

كتبت- مروة شوقي:

قال المهندس ياسر قورة، نائب رئيس حزب الوفد للشؤون السياسية والبرلمانية، إن مبادرة "لم الشمل" التي يتبناها الحزب، وسيتم مناقشتها مع عدد من الأحزاب في اجتماع الهيئة العليا السبت المقبل، تعد هدف وطني لمصلحة الدولة المصرية.

وأشار قورة، في تصريح لمصراوي، اليوم الخميس، إلى أن الوفد تواصل مع جميع الأحزاب الممثلة في مجلس النواب، لمناقشة المبادرة، التي لاقت ترحيبًا من الجميع، فيما عدا حزب "المصريين الأحرار"، مضيفاً:" الدعوة وجهت لجميع الأحزاب لمصلحة الوطن، وبدايتها كانت من حزب المحافظين برئاسة أكمل قرطام والدكتور سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، ونحن تبنينا الفكرة، لصالح الدولة والحياة السياسية، من منطلق ان الوفد هو بيت الأمه الذي يسع جميع التيارات والأفكار".

ونفى نائب رئيس الوفد، كون المبادرة اندماج للأحزاب، لافتاً إلى أن الحزب سيناقش شقين من المبادرة، أولها: تكاتف جميع الأحزاب لدعم مشاركة المواطنين في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وحثهم على التواجد أمام صناديق الانتخاب للإدلاء بأصواتهم وممارسة حقهم الدستوري دون توجيه.

واستطرد قائلاً: "الانتخابات الرئاسية القادمة هي على تؤكد شرعية 30 يونيو في الأساس، لذا نحتاج إلى نزول عدد كبير من الناخبين، فالرئيس القادم يحتاج إلى شرعية وظهير شعبي للتحرك أمام العالم بقوة".

أما الشق الثاني، فأوضح قورة، أنه سيتضمن الإجابة عن دور الأحزاب بعد الانتخابات الرئاسية، ووضع آليات لدورها خلال المرحلة القادمة، وكيفية تفعيل ذلك في ظل المتغيرات لإثراء الحياة الحزبية لتقوم بدورها الطبيعي.

وبحسب قورة، سيتم التطرق إلى أهمية التنافسية الحزبية، وتفعيل المادة الخامسة من الدستور: "يجب أن تقوم الحياة السياسة في مصر على التعددية الحزبية وتداول سلمي للسلطة، ولذا سنعمل على تكوين مؤسسات حزبية، ووزير سياسي ومرشحين حزبيين، ومحافظين من خلفية حزبية، لنؤكد أن الحياة السياسية يجب تتداولها من خلال الأحزاب".

وشدد قورة، على أهمية تكاتف الأحزاب خلال المرحلة القادمة، ووجود صوت موحد للأحزاب تتعامل معه الدولة، للقضاء على الصورة التي يتم تداولها عن الأحزاب "الكرتونية" المهمشة، لافتاً إلى أن آلية وجود ائتلافات برلمانية تشكل من الأحزاب أمر مطروح على طاولة النقاش.

وأوضح قورة، إلى أن لقاء الدكتور سيد البدوي، رئيس حزب الوفد مع تيار حزب الإصلاح وعودة المفصولين من الحزب، سيكون على طاولة اجتماع الهيئة العليا، علاوة على موقف الهيئة من تعديل اللائحة ودعوة الهيئة الوفدية.

وقالت مصادر بحزب الوفد، لمصراوي، إن دعوة "لم الشمل"، التي تبناها الحزب، جاءت في أعقاب الانتقادات التي تعرضت لها الأحزاب السياسية إثر تراجعها عن الدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها مارس المقبل.

بدوره، قال شريف حمودة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن هناك رغبة ملحة داخل الحزب بالعمل على هذا الملف في المرحلة المقبلة، مضيفاً: "الوفد يقود تلك المبادرة لإدراكه خطورة المرحلة الحزبية في مصر، والحزب قادر على تحمل المسئولية والعمل على إنعاش الحياة الحزبية مرة أخرى".