عصام حشيش: الفراعنة فاسقون.. وحواس: لم يقرأ التاريخ والقرآن - مواجهة
كتب- محمد نصار ومصطفى علي:
أزمة كبيرة أحدثها مقال الكاتب الصحفي عصام حشيش، بعنوان "الفراعنة"، في صفوف الأثريين، والذي تحدث فيه عن مساوئ الفراعنة وأهمية عدم التشبه بهم، لأن القرآن تحدث في أكثر من 70 موضعا عن ظلمهم وتعاليهم وإسرافهم.
مصراوي، أجرى مواجهة بين صاحب المقال الكاتب الصحفي عصام حشيش، وبين عالم الآثار الدكتور زهي حواس.
"حشيش": الفراعنة ليسوا مصريين وكذّبوا رسالة الله
كشف الكاتب الصحفي، عصام حشيش، حقيقة ما جاء بمقاله في صحيفة الأخبار بعنوان "الفراعنة"، والذي رفض فيه إطلاق اسمهم على المنتخب الوطني، معتبرًا أن فرعون وقومه فاسقون وذمهم الله بسوء في القرآن الكريم.
وقال حشيش، في تصريحات لمصراوي، اليوم الاثنين، إنه لم يذكر في المقال إلا ما جاء به القرآن الكريم، فالمسألة ليست شخصية، لكنه عدّد الذم الذي اختص الفراعنة، وبالأخص فرعون
موسى وقومه، وليس المصريين جميعهم، مؤكدًا أن القضية لا تخص الحضارة المصرية القديمة ولكن فرعون موسى والمحيطين به، لأنهم كذبوا رسالة الله التي أرسلها على لسان سيدنا موسى.
وأضاف حشيش: "أنا مصري أفتخر بمصريتي وأعتز بها، حتى الشواهد الموجودة التي ننسبها للفراعنة فهي لابد أن تنسب للحضارة المصرية القديمة وليس الفراعنة"، مضيفًا: "من خلال بحثي في الأمر وجدت أن الفراعنة هم الذين وصلوا لمصر من وسط آسيا – أي الهكسوس- فالآراء تقول إن الفراعنة ليسوا المصريين وإنما الحضارة هي حضارة قدماء المصريين وأنا بحثت في هذا الموضوع ووجدت أن فيها آراء مختلفة".
وبعد مجادلته في أصل تسمية الفراعنة، قال: "أنا لست من أهل الآثار أو التاريخ، إنما نحن نقول إذا كان القرآن الكريم ذمّ الفراعنة بهذا الشكل وصفهم بهذه الأوصاف الذميمة، فكان من الأفضل للفريق القومي لكرة القدم أن يطلق على نفسه فريق المصريين باعتبارها تسمية لا يختلف عليها أحد أو أبناء النيل".
وعن الهجوم الشديد عليه بسبب مقاله، قال: "من يقول إنني أسب المصريين القدماء عليه أن يقف مع نفسه ويصحح موقفه، ونحن جميعا مصريون ننتمي لحضارة علّمت العالم بأكمله، ولكن ما لفت الانتباه أن الله في كتابه المحفوظ ذم فرعون والمحيطين به، والذين أهلكهم الله ونجّى موسى والذين معه."
حواس: حشيش لم يقرأ التاريخ والقرآن
قال الدكتور زاهي حواس، عالم ووزير الآثار الأسبق، إنه من الواضح أن هذا الكاتب لم يقرأ التاريخ أو القرآن بشكل جيد، ويحكم بحالة واحدة شاذة على عموم الفراعنة وهذا أمر خاطئ تماما.
وأضاف وزير الآثار الأسبق، لمصراوي، اليوم الاثنين، أن الله عز وجل تحدث في القرآن الكريم عن حاكم واحد ظالم وهو فرعون الخروج أو فرعون موسى، ولم تُذكر أي إشارة تدل على أن الفراعنة كانوا ظالمين أو جبارين.
وتابع: "في كل مكان هناك الصالح والطالح، الفاسد والعالم، ولا يمكن إنكار عظمة الحضارة المصرية الفرعونية في بناء الأهرامات، التي ما يزال العالم في القرن الحادي والعشرين يتحدث عن عظمة وإبداع بنائها.
ونوه الدكتور زاهي حواس، إلى أن الفراعنة برعوا في العلوم والطب والهندسة، كما حكموا بالحق والعدل ولا يمكن لقوم حكموا بالحق والعدل أن يكونوا ظالمين.
وأشاد وزير الآثار الأسبق، أن يوسف عليه السلام تعلم في جامعة "أون" التي بناها المصريون، متسائلا: كيف يمكن أن يكونوا قوما ظالمين؟
وأنهى حديثه قائلا: كنت أتمنى عدم نشر هذا المقال، وأعتبره مقالا ظالما".
فيديو قد يعجبك: