اتهام دار نشر إسرائيلية بسرقة وترجمة 45 قصة عربية.. ومؤلفات: "نرفض التطبيع"
كتب- محمد عاطف:
فوجئ الوسط الثقافي العربي، بما يبدو أنه حادث سطو إسرائيلي جديد، نفذته هذه المرة دار نشر عبرية تدعى "ريسلنج"، بعد أن ترجمت مجموعة قصصية بعنوان "حرية" تضمنت قصصًا لـ45 كاتبة عربية، دون أن تحصل على إذن من الكاتبات، أو تراعي حقوق الملكية الفكرية لهن.
وأعلنت المؤلفات العربيات رفضهن لنشر قصصهن في إسرائيل، وأعلن بعضهن اتجاههن لمقاضاة دار النشر الإسرائيلية التي أصدرت المجموعة، واتخاذ الإجراءات التي من شأنها أن تكفل كل حقوقهن.
وقالت مصادر مطلعة في اتحاد الكتاب المصريين، إن الاتحاد لم يتلق إلى الآن أي شكاوى من أي من الكاتبات المتضررات، مضيفة أنه حال تلقي الشكاوى سيتخذ الإجراء المناسب قانونيًا، ودوليًا لحماية أعضائه مما يتعرضون له.
وأشارت المصادر إلى أن الاتحاد لا يتخذ مواقف مسبقة بناء على أمور نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، لأنها ليست جهات رسمية وأغلبها ليست له مصداقية كافية لاتخاذ مواقف حادة في قضايا مثل تلك الأمور.
وألمحت تلك المصادر لـ"مصراوي" إلى أن الإجراءات المتوقع اتخاذها حال ثبوت إصدار هذا الكتاب، هو عقد مؤتمر صحفي عالمي لإطلاع الرأي العام الثقافي على القضية، ثم مخاطبة اتحاد الكتاب العرب لاتخاذ موقف قانوني تجاه ما حدث حتى لا يتكرر مع أحد مع رفض الاتحاد.
ومن ناحيتها أصدرت خلود خميس، الروائية الفلسطينية المقيمة في حيفا، بيانًا قالت فيه: "صدرت عن دار النشر الإسرائيلية (رسلينج - Resling) مجموعة قصص في كتاب حُرِّيَّة (2018) لكاتبات عربيات من مختلف الدول العربية، تُرجمت إلى اللغة العبرية، جمعها، ترجمها، وأعدّها الدكتور ألون فراجمان (Alon Fragman) وهو مُركِّز دراسات اللغة العربية في جامعة بن جوريون في النقب".
وأضافت خلود: "دُعيتُ لمداخلة في ندوة لمناقشة الكتاب في مدينتي حيفا، مع تصفح الكتاب لفت نظري عدد الكاتبات من مختلف الدول العربية، وأثار الأمر شكوكي حول موافقتهن على الترجمة والنشر، وهل أخترقت حقوقهن أم لا؟".
واختمت خلود: "بتواصلي مع قسم منهن اتضح أن لا علم لهن باستعمال قصصهن، وترجمتها ونشرها في إسرائيل"، مضيفة: "طبعًا ألغيت مشاركتي في الندوة، وعلى إثر ذلك قمت بنشر بوست على صفحتي في الفيسبوك وضمنته أسماء جميع الكاتبات".
ومن ناحيتها أعلنت الكاتبة انتصار عبدالمنعم رفضها التام لنشر قصتها في كتاب "حرية"، مؤكدًا أنها لم تمنح قصتها القصيرة للنشر في الدار الإسرائيلية، مشددة على رفضها التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني، وأنها تواصلت مع الكاتبة سعاد سليمان، وباقي الكاتبات المصريات الأربع، لتفويض محامي اتحاد كُتّاب مصر ضد الناشر الإسرائيلي.
وفيما يلي أسماء بالمبدعات العرب اللاتي ترجمت أعمالهن للعبرية، وعددهم 45 كاتبة:
انتصار عبد المنعم (مصر)
سعاد محمود الأمين (السودان)
رحاب محمد علي البسيوني (مصر)
نوال الغنم (المغرب)
فرح التونسى (تونس)
نجوى بن شتوان (ليبيا)
فاطمة الزهراء أحمد (الصومال)
رحمة شكرى (الصومال)
لطيفة باقا (المغرب)
فاطمة بوزيان (المغرب)
سندس جمال الحسيني (مصر)
جنات بومنجل (الجزائر)
بدرية علي (السودان)
لطفية عبدالله (لم يذكر اسم البلد)
شاهيناز فواز (مصر)
سعاد سليمان (مصر)
نبهات الزين (الجزائر)
فاطمة حماد (مصر)
دعاء عبدالرحمن (مصر)
أحلام مستغانمي (الجزائر)
منى بلشم (الجزائر)
ساجدة عبدالله إبراهيم (البحرين)
شريفة التوبي (عمان)
زليخة يوسف (الإمارات)
رفاه السيف (السعودية)
فاطمة الحسني (الإمارات)
زينب أحمد حفني (السعودية)
انتصار السري (اليمن)
هالة طعمة (الأردن)
هيماء المفتي (سوريا)
ابتسام شاكوش (سوريا)
لذة الحمود (الكويت)
بثينة العيسى (الكويت)
ميادة العاني (العراق)
حنان بيروتي (الأردن)
نجلة سعيد (فلسطين)
منتهى العيداني (العراق)
سناء الشعلان (الأردن)
هيفاء بيطار (سوريا)
هيفاء يوسف عجيب (سوريا)
سلوى البنا (فلسطين)
فوز الكلابى (العراق)
أسماء محمد مصطفى (العراق)
مادونا عسكر (لبنان)
فيديو قد يعجبك: