إعلان

"حبس وتنمر ومطواة".. 5 وقائع هزت "مدارس مصر" في أول شهر دراسي

08:00 ص الأحد 20 أكتوبر 2019

العام الدراسي الجديد

كتب- أسامة علي:

شهد الشهر الأول من العام الدراسي الجديد 2019 /2020 عدة وقائع هزت "السوشيال ميديا"، وتفاعل معها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، سخطا في أغلب الأحيان وتعاطفا في أحيان أخرى قابلتها وزارة التربية والتعليم بسلاح "الإصلاح والعقاب" لكل معلم أخطأ في حق تلميذ على مستوى الجمهورية.

وترصد "مصراوي" أبرز هذه الوقائع في السطور التالية:

حبس طفلة بكفر الشيخ

احتجزت الطالبة "هيام" خلف باب مدرسة غرب تيرة للتعليم الأساسى التابعة لإدارة الحامول التعليمية، وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صورها بشكل مكثف، منددين بالواقعة.

وتداول رواد مواقع التواصل، أنه جرى إغلاق أبواب المدرسة على الطفلة أثناء انشغالها بتنظيف الفصل، وهذا ما نفته مديرية التربية والتعليم بكفر الشيخ، وأكدت أنها عادت لفصلها لنسيانها بعض كتبها، فلما عادت تم إغلاق الباب.

وبعد ساعات من انتشار الواقعة على مواقع التواصل، قررت الدكتورة بثينة كشك، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، استبعاد مدير مدرسة غرب التيرة لتقصيره، إضافة إلى فتح تحقيق عاجل مع المشرف العام ومعلم فصل الطالبة في الحصة الأخيرة ونوبتجي الأمن.

ولاحقا قررت وكيلة الوزارة، مجازاة مدير مدرسة غرب تيرة للتعليم الأساسي التابعة لإدارة الحامول التعليمية، والذي سبق استبعاده من منصبه، بعد حبس الطفلة هيام عصام يوسف، في المدرسة، ومجازاة مشرف الدور، والمشرف العام، ومسئولا الأمن الصباحي والمسائي بالخصم 15 يومًا من راتب كل منهم، بسبب تقصيرهم في عملهم ترتب عليه حبس الطفلة لمدة ساعتين بالمدرسة.

وقررت كشك إعفاء معلم الحصة الأخيرة من العقوبة بناء على شهادة الطفلة، وتضمنت شهادتها تركها الفصل ونزلت للدور الأرضي ثم عادت لنسيانها كتاب التربية الدينية.

واستمعت وكيلة الوزارة لشهادة الطفلة "هيام عصام يوسف"، التلميذة بالصف الخامس الابتدائي، حول الواقعة، فيما قدمت وكيلة الوزارة، اعتذارًا لأسرة الطفلة في منزلهم بقرية غرب تيرة.

وقالت وكيل الوزارة إنه بعد معاينتها موقع وجود الطالبة في مدرستها عقب إغلاق الباب الفاصل بين الدور الأول والثاني، تبين حدوث خطأ "كبير" ارتكبه العاملون في المدرسة على رأسهم المدير الذي غادر ولم يطمئن على عدم وجود تلاميذ فيها.

وأكدت وكيل الوزارة، أن الطالبة ستتوجه للمدرسة بدء من صباح الغد، وسيجرى مراعاتها نفسيًا ومعنويًا من قبل المختصين بالمدرسة، وفق توجيهات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، والدكتور إسماعيل عبدالحميد طه محافظ كفرالشيخ.

وفي السياق قالت التلميذة "هيام" إنها نزلت وقت انصراف الطلاب للطابق الأول، وعندما تذكرت كتاب التربية الدينية، عادت إلى فصلها في الطابع الرابع، وعندما نزلت وجدت الباب مغلقًا، فشعرت بالخوف ودخلت في نوبة بطاء وصراخ، حتى سمع صوتها أحد الأهالي "عادل عبدالحي"، الذي قفز من أعلى السور وأنقذها عقب كسر القفل.

ونفت الطفلة ما تردد على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن سبب حبسها، قيامها بكنس الفصل.

"روان".. ضحية التنمر

وفي مدرسة عمر مكرم الابتدائية التابعة لإدارة المنتزه التعليمية بالإسكندرية، تعرضت الطفلة روان محمد، بالصف الرابع في 9 أكتوبر الجاري، للتنمر داخل المدرسة من إحدى أولياء الأمور.

في الصباح، ذهبت "روان" إلى مدرستها لقضاء يوم دراسي جديد، وقعت في خلاف طفولي، وتعرضت لصفعة قوية من زميلتها "شهد" أثناء الشجار الذي نشب بينهما، إلا أنها فوجئت بوصلة تعنيف شديدة اللهجة فى نهاية اليوم من والدة "شهد"، والقيام بالتعدي عليها وضربها أمام زميلاتها، وأعارتها بمهنة أبيها، قائلة: "إنتى يا بنت البواب تضربى بنتى اللى أبوها مهندس بترول".

الصفعات التي تلقتها روان، لم تقف عند هذا الحد، فقامت مديرة المدرسة والإخصائية، بمحاولة إرضاء والدة الطفلة شهد على حساب روان.

الصغيرة لم تتحمل تلك الضربات القاسية، وأصيبت بصدمة نفسية، فتم نقلها إلى مستشفى الطلبة فى سبورتنج بالإسكندرية، فتم احتجازها فى قسم الأمراض النفسية والعصبية بالمستشفى، وأكد الأطباء أنها تحتاج إلى كورس علاج يستمر فترة طويلة، ويحتاج إلى تكاليف باهظة.

من جهتها، أصدرت مديرية التربية والتعليم فى الإسكندرية، قراراً بإلغاء تكليف مدير مدرسة عمر مكرم الابتدائية المسائية بإدارة المنتزه، لما نُسِب إليه من قصور فى أداء مهامه وواجبه الوظيفى، واستبعاد الأخصائية الاجتماعية بالمدرسة لحين انتهاء التحقيقات فى واقعة "التعدى على الطالبة روان".

وأوضح يوسف الديب، وكيل مديرية التربية والتعليم، أنه جرى إحالة والدة الطالبة "شهد" إلى لجنة الحماية المدرسية لتطبيق اللائحة ودراسة إمكانية نقل ابنتها من المدرسة من عدمه.

وأكد الديب أنه جرى تكليف الإدارة بزيارتها ومتابعة الحالة بشكل مستمر، منوهاً إلى أولياء الأمور بعدم التعدى على الطلاب والتلاميذ بالمدارس، وترك الإجراءات التربوية للمعلمين والتربية الاجتماعية ومديرى المدارس.

فيما أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أنها تابعت واقعة الطفلة روان، ووجهت باتخاذ كافة الإجراءات وإحالة الموضوع للتحقيق بالشئون القانونية بالوزارة.

ووجه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم شخصيا، الشئون القانونية بالتحقيق في تلك الواقعة، ومخاطبة المديريات التعليمية بالمحافظات للتأكيد على ضرورة الحفاظ على الطلاب ومحاربة كافة ظواهر التنمر التي قد يتعرضون لها، مشيرًا إلى أن الوزارة ستلتقي الطالبة المعتدي عليها لتكريمها، مؤكدًا أنها لن تتوانى في محاربة "ظاهرة التنمر" بين طلاب المدارس والعمل على القضاء على هذه الظاهرة، حيث أنها تشكل خطورة على أبنائنا في المدارس.

ضياع جهاز قوقعة

في 9 أكتوبر، بمحافظة بورسعيد، قامت معلمة بنزع جهاز "قوقعة" من أذن الطالب يوسف ضاحي عبدالحي، بالصف الأول الابتدائي، بمدرسة اشتوم الجميل أثناء تواجده بالحصة، بداعي أنه لعبة.

وأشارت "عبد النبي"، في تصريحات صحفية، إلى أنها بحثت عن جهاز القوقعة في الفصل، ومع زملاء ابنها ولم تجدها، لافتة إلى أن نجلها ركب جهاز القوقعة من 4 سنوات.

وأوضحت أن ثمن جهاز القوقعة الذي فقد بـ 85 ألف جنيه، أما تكلفة العملية التي أجرها لتركيب الجهاز كلفتهم 140 ألف جنيه، مضيفة أنهم قدموا شكوى للوزارة، وأجرى تحقيق، وتعهدوا بأنهم سيوفرون جهاز قوقعة جديدا ليوسف خلال يومين، مضيفة: "يوسف مش بيسمع خالص من غير الجهاز".

"مطواة" طالب مدينة نصر

كما شهد مجمع مدارس الملك فهد بمدينة نصر، قام طالب بالصف الثانى الثانوى بإشهار آلة حادة "مطواة" في وجه فتاه داخل المدرسة، ما دعاهم إلى استدعاء الشرطة، وبدورها حررت محضر ضد الطالب.

من جانبه، علق الدكتور محمد عطيه، مدير مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، على الواقعة، قائلًا لمصراوي، إن أولياء الأمور حرروا محضر ضد الطالب، فيما شكلت لجنة الحماية بالمدرسة لجنة للتحقيق في الواقعة لإصدار قرارها بالفصل النهائي أو المؤقت لمدة أسبوع أو 3 أيام، حسبما ترى اللجنة، إلا أن القضية تحولت للنيابة.

وأوضح وكيل وزارة التربية والتعليم بالقاهرة، لمصراوي أن القضية اتخذت مسارا آخر بعيدا عن المدرسة أو الوزارة وأصبحت في أيدي جهات التحقيق، موضحا أن ولي أمر قام بسحب ملف نجله من المدرسة.

وعن قرار تحويل الطالب من مدرسة الملك إلى مدرسة أخرى، أكد "عطيه"، أن هذا الكلام غير صحيح، موضحا أن الطالب لم يقدم ملفه في أي مدرسة حتى الآن.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان