"الشئون الأفريقية" بالأزهر تبحث مضاعفة القوافل الطبية والإغاثية للقارة
كتب- محمود مصطفى:
واصلت لجنة الشؤون الأفريقية بالأزهر الشريف، اجتماعاتِها الأسبوعيّةَ، لمتابعة سلسلة الأنشطة والمبادرات التي أطلقها الأزهر الشريف؛ بمناسبة رئاسة مصرَ للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019، وذلك في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بضرورة استثمار وتَوظيف كلّ عناصرِ الثّقل الأزهري في أفريقيا؛ لمواكبة التحرُّكات المصرية تُجاهَ القارّة السمراء.
وبحثت اللجنةُ إجراءاتِ مضاعفة عدد القوافل الطبية والإغاثية التي يرسلها الأزهر الشريف إلى مُختلِف دول القارّة الأفريقية، وسُبُل التنسيق مع وزارات وهيئات الدولة المختلفة، بما يوَفِّر الدعمَ اللازم لتلك القوافل، ويُحَقِّق الاستفادةَ المُثلى منها، خاصّةً في ضوء ما حقّقته تلك القوافلُ من أصداءٍ إيجابية في الدول التي عملت بها؛ ما جعل العديدَ من الدول تتقدّم بطلباتٍ للأزهر الشريف للاستفادة من خِدماتها.
ويَحظى الأزهرُ الشريف بمكانةٍ تاريخيّة متميّزة في مُختلِف أرجاء أفريقيا، من خلال وُجوده الفَعّال عَبْرَ مَساراتٍ متعدّدة؛ تشمل: استقبالَ طلابِ 46 دولةً أفريقية للدراسة في جامعة الأزهر ومعاهده، وتدريب الأئمة الأفارقة على آليّات مواجهة الأفكار المتطرفة والتعامل مع القضايا المُستحدَثة، وإنشاء معاهدَ أزهريّةٍ ومراكزَ لتعليم اللغة العربية، فضلًا عن: الدَّور المِحوَريّ لبعثات الأزهر التعليمية والدعوية في نشر تعاليمِ الإسلام السمحة في رُبوع القارّة الأفريقية.
واستحدث الأزهرُ الشريف في السنوات الأخيرة دَورًا بالغَ الأهمية في خدمة القارّة الأفريقية، وذلك عن طريق تَسيير عددٍ من القوافل الطبية والإغاثية، بلغ عددُها إحدى عشرةَ قافلةً طبية وإغاثية، إلى كلٍّ من: النَّيجر والصومال والسودان ونَيجيريا وتشاد وأفريقيا الوسطى وبوركينا فاسو، اصطحبت معها قُرابَةَ 47 طنًّا من المُستلزَمات الطبية والأدوية والمواد الغذائية والإغاثية؛ للتخفيف من معاناة المحتاجين وآلام المَرضى، ومتضرّري الصراعات والنزاعات المسلحة؛ انطلاقًا من الدَّور الإنساني والاجتماعي الذي يَضطلع به الأزهرُ الشريف، والذي يُعَدّ مُكَمِّلًا لدَوره الدعويّ والتعليميّ.
وضَمّت هذه القوافلُ العشراتِ من أساتذة كليات الطب بجامعة الأزهر في جميع التخصُّصات، بالإضافة إلى: طاقمٍ من الممرّضين، وأجرت القوافلُ الكشف الطبي المجّاني على ما يَقرُب من 100 ألف مريض، بالإضافة إلى: إجراء ما يَقرُب من ثلاثة آلاف عمليّةٍ جراحيّةٍ متنوّعة، مع توزيع الدَّواء المجّانيّ المُناسِب لكلّ حالةٍ، وتَحويل بعض الحالات الخطيرة والمُعَقَّدة؛ لتَلَقّي العلاج في مستشفيات جامعة الأزهر بالقاهرة، على نفقة الأزهر الشريف.
فيديو قد يعجبك: