على غرار "الحكومة".. أولى ثانوي في الخاص: "النظام تعطل وامتحنوا ورقي"
كتبت- ياسمين محمد:
تكررت أزمة امتحان الفترة الصباحية للصف الأول الثانوي، مع طلاب المدارس الخاصة، الذين يؤدون الامتحان خلال الفترة المسائية بالمدارس الحكومية المجهزة بالبنية التكنولوجية.
وواجه الطلاب عقبة تعطل النظام الإلكتروني، وانتظروا وقتًا طويلًا لقرار مسؤولي مدارسهم إما بتفعيل الشبكة الداخلية بالمدرسة أو الانتقال للامتحان الورقي، إلا أن طلاب المدارس الخاصة كانوا أوفر حظًا من طلاب "الحكومية" الذين أدوا الامحتان صباحًا، إذ تمكن الكثير منهم من الدخول على الشبكات الداخلية بالمدارس وأداء الامتحان إلكترونيًا.
ففي محافظة الجيزة، قال بعض طلاب مدرسة ليسيه الهرم القومية، الذين يؤدون الامتحان بمدرسة أم الأبطال، إن أخصائيي التطوير التكنولوجي بالمدرسة تمكنوا من تفعيل امتحان اللغة العربية من خلال الشبكة الداخلية، وأدى الطلاب الامتحان من خلال جهاز "التابلت"، ولكن بعد مضي ساعة كاملة من زمن الامتحان.
وفي القاهرة، ظل طلاب مدرسة بيبي جاردن الخاصة، واقفون أمام مدرسة المبتديان الرسمية، مقر امتحانهم، لأكثر من ساعة، في انتظار تفعيل النظام الإلكتروني، أو الانتقال للامتحان الورقي.
وكذا بعض طلاب مدارس الإسكندرية، الذين تمكنوا من الدخول على الشبكات الداخلية بالمدارس وأداء الامتحان منذ الواحدة ظهرًا، كما تمكن طلاب بعض مدارس الشرقية من أداء الامتحان إلكترونيًا.
وشكى بعض الطلاب تعطل النظام الإلكتروني بعد الدخول عليه، ومرور نصف وقت الامتحان تقريبًا، الأمر الذي حال دون استكماله.
فيما قال بعض الطلاب إنهم ذهبوا إلى اللجان في الساعة الثانية عشرة ظهرًا، وفق تعليمات وزارة التربية والتعليم، إلا أنهم في النهاية أدوا الامحتان ورقيًا، ولم يبدأ إلا في الثانية ظهرًا، ما يعني استمراره حتى الخامسة مساءً.
وتعطلت الشبكات الداخلية بالعديد من المدارس الثانوية الحكومية، صباح أمس الأحد، خلال الفترة الصباحية حيث يؤدي طلاب المدارس الحكومية الامتحان، الأمر الذي جعل الطلاب يتعذرون في الدخول على الامتحان الإلكتروني، واضطرت الكثير المدارس للجوء للامتحان الورقي البديل بعد مضي نحو ساعة من وقت الامتحان.
إلى جانب ذلك، تمكنت بعض المدارس من الدخول على الامتحان الإلكتروني وأداه الطلاب، مثل مدرسة أبيار ومدرسة طهطا الثانوية بسوهاج، بالإضافة إلى بعض مدارس محافظة القليوبية.
وأعلنت بعض المدارس تعطل النظام الإلكتروني للامتحان، ووزعت على الطلاب الامتحان الورقي، بعدها سحبت الأوراق من الطلاب وحولتهم للامتحان الإلكتروني مرة أخرى مثل مدرسة الميناء الثانوية بمحافظة البحر الأحمر.
وانطلقت، أمس الأحد، امتحانات نهاية العام للصف الأول الثانوي، وبدأت بمادة اللغة العربية.
وأعلنت وزارة التربية والتعليم، الاعتماد على الشبكات الداخلية بالمدارس في إيصال الامتحان للطلاب وليس السحابة الإلكترونية المركزية، مؤكدة أن هذه الآلية تضمن وصول الامتحان للطالب دون الحاجة إلى الإنترنت، وتجعل كل مدرسة وحدة مستقلة بذاتها، بحيث إذا وقعت مشكلة تقنية في مدرسة ما، لا تنتقل للمدارس الأخرى.
وأكدت الوزارة أنه تحسبًا للظروف الطارئة، فإن جميع مديريات التربية والتعليم، طبعت نسبة 100% من امتحان اللغة العربية، للتحول إليه في حالة الضرورة القصوى، مطالبة الطلاب بالتركيز على نمط الأسئلة الجديد الذي يقيس الفهم وليس آلية وصول الامتحان إليهم.
وقالت الوزارة إنها بصدد إعلان تقرير غرفة العمليات المركزية بشأن سير امتحان اليوم، وتوضيح كل التفاصيل.
وتعد الامتحانات التي يتقدم إليها نحو 650 ألف طالب وطالبة، أساسية يترتب عليها النجاح والرسوب، وتجرى بنظام الكتاب المفتوح "open book".
وتعقد هذه الامتحانات في إطار نظام التقييم الجديد الذي تقيس أسئلته مستوى فهم الطالب لنواتج التعلم، وليس الحفظ.
وتعقد الامتحانات على فترتين، تبدأ الفترة الأولى من الساعة 9 صباحًا، ويمتحن خلالها طلاب المدارس الحكومية، وطلاب المنازل والخدمات والسجون والمستشفيات ورقيًا.
أما الفترة الثانية فتبدأ من الساعة 1 ظهرًا، ويمتحن خلالها طلاب المدارس الخاصة والمعاهد القومية بالمدارس الحكومية.
ولن تضاف درجات الامتحان للمجموع التراكمي للمرحلة الثانوية، ويتعين على الطالب الحصول على نسبة 50% فأكثر للانتقال للصف الثاني الثانوي، وفي حالة حصوله على أقل من 50% في أي مادة، فيدخل الفرصة الثانية للامتحان في شهر يوليو المقبل، وإذا لم يحصل على 50% في المحاولة الثانية، يكون راسبا وباق للإعادة.
أما الطالب الذي يحصل على أكثر من 50%، فله حرية اختيار دخول المحاولة الثانية من عدمه على أن يحتسب له الدرجة الأعلى.
فيديو قد يعجبك: