برلماني: الصعيد لم يشهد المشروعات البترولية الكبرى إلا في عهد السيسي

قال الدكتور محمد عبد الحميد، عضو مجلس النواب، إن محافظات الصعيد لم تشهد المشروعات القومية والتنموية العملاقة بصفة عامة والمشروعات البترولية الكبرى إلا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضاف عبد الحميد، في بيان له اليوم الأحد، أن أكبر دليل على ذلك هو تصريحات المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، التي أعلن فيها أن الفترة المقبلة ستشهد تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف؛ خصوصاً بمنطقة البحر الأحمر، في ظل تحسن مستويات أسعار البترول العالمية ودخول شركات بترول كبرى للعمل في مصر لأول مرة، والتي ستشاركها شركات أخرى كبيرة في مناطق الامتياز، بالإضافة إلى استعداد الشركات العالمية؛ سواء الجديدة أو العاملة بالفعل في مصر، لضخ استثمارات كبيرة، بهدف تحقيق نقلة نوعية في معدلات الإنتاج.

وأشار النائب إلى أن العام المالي الماضي قد شهد بالفعل تحقيق عدة اكتشافات بترولية جديدة رغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، وجار العمل على تنمية هذه الاكتشافات لسرعة وضعها على خريطة الإنتاج.

وأشاد عبد الحميد بتأكيد المهندس طارق الملا بأن قطاع البترول يولي أهمية قصوى لتنفيذ أهداف الدولة في تنمية وتحسين مستوى المعيشة في محافظات صعيد مصر وتوفير خدمات حضارية للمواطنين؛ حيث يجرى حالياً تنفيذ عدة مشروعات لتوفير المنتجات البترولية؛ منها مشروع إنشاء مجمع التكرير بأسيوط، بالإضافة إلى بدء التشغيل التجريبي لمجمع إنتاج البنزين، فضلاً عن بدء العمل في توسعات مجمع إنتاج السولار بأسيوط؛ وهو ما سيغطي كل احتياجات الصعيد من البنزين والمنتجات البترولية من مصافي التكرير الجاري العمل على تنفيذها، ومما يحقق وفرًا كبيرًا في تكاليف النقل من المحافظات الأخرى والتخفيف على الطرق، منوهًا بالتوسع الكبير في نشاط توصيل الغاز للمنازل في إطار المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي تشمل كل قرى الصعيد والاهتمام الكبير بتوفير محطات تموين السيارات بالغاز الطبيعي، ولفت إلى أن محافظات الصعيد تشهد حاليًّا توافرًا في أسطوانات البوتاجاز.

وأشاد عبد الحميد بتصريحات الجيولوجي علاء البطل، رئيس شركة جنوب الوادي المصرية القابضة للبترول، التي أكد فيها أن متوسط إنتاج الشركة اليومي بلغ 5 .21 ألف برميل زيت خام وأكثر من 6 آلاف طن بوتاجاز و6 .3 مليار قدم مكعب غاز، مؤكداً نجاح الشركة في مواجهة التناقص الطبيعي للآبار والحفاظ على معدلات الإنتاج من خلال حفر عدد من الآبار التنموية، ليصل إجمالي الاحتياطي المتبقي المؤكد إلى نحو 134 مليون برميل زيت خام نتيجة تحسن أداء الآبار وزيادة معامل الاسترجاع من خلال عمل دراسات إعادة تقييم الخزانات، وأن الشركة تعمل حالياً على زيادة الإنتاج من خلال تنفيذ برنامج مكثف لعمليات البحث والاستكشاف والتنمية يهدف إلى حفر 11 بئرًا استكشافيثة باستثمارات 5 .31 مليون دولار، بالإضافة إلى حفر 13 بئرًا تنموية بإجمالي استثمارات نحو 27 مليون دولار، إضافة إلى تأكيد "البطل" أن إجمالي العملاء الذين تم توصيل الغاز لهم وصل إلى نحو 5 .1 مليون عميل منزلي وتجاري وصناعي بمحافظات الصعيد، وأنه قد تم التوصيل لأكثر من 181 ألف عميل خلال العام المالي الماضي، وأنه تم إدخال خدمة تموين السيارات بالغاز بعدد من المحطات بمحافظات الصعيد، ليصل إجمالي المحطات بمحافظات الصعيد إلى 51 محطة حتى يونيو 2021، مؤكداً نجاح سياسة الشركة من خلال ترشيد الإنفاق في خفض إجمالي المصروفات بنسبة 9% عن العام المالي السابق.