ماعت: 1103 قتلى في أفريقيا خلال يونيو 2022
كتب- محمد نصار:
قالت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان إن وتيرة العمليات الإرهابية والهجمات المسلحة في القارة الأفريقية تزايدت خلال شهر يونيو الماضي.
وشهد شهر يونيو سقوط 1103 قتلى بسبب العمليات الإرهابية والمسلحة، بحسب ما ذكره التقرير الشهري: "عدسة العمليات الإرهابية وأعمال العنف في أفريقيا".
وأوضح التقرير تزايد الهجمات العرقية المسلحة التي من شأنها إراقة أنهار من الدماء، وبتحليل الوضع الأمني والسياسي جاءت إثيوبيا على رأس الدول الأكثر دموية في شهر يونيو من العام الجاري بسقوط 383 قتيلا نتيجة الإرهاب العرقي.
كما أن تزايد نشاط حركة الشباب في الصومال، وحالة الاضطراب الأمني في السودان، هو الأمر الذي جعل إقليم شرق أفريقيا الأكثر تضررا من العنف المسلح خلال الشهر فسقط فيه وحده 518 قتيلا.
بينما جاء إقليم غرب أفريقيا في المرتبة الثانية بسقوط 465 قتيلا بسبب الهجمات المتتابعة لتنظيمي داعش وبوكو حرام، أما إقليم وسط أفريقيا فقد نتج عن الحوادث الإرهابية التي حدثت فيه سقوط 105 قتلى، وفي إقليم شمال أفريقيا سقط 8 قتلى، وكان إقليم جنوب أفريقيا الأكثر هدوءا بسقوط 7 قتلى.
وتناول التقرير الصادر عن مؤسسة ماعت، دور الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان في الحد من تفاقم الظواهر العنيفة والدموية في عدد من الدول الأفريقية، وكان من ضمنها آلية الاستعراض الدوري الشامل، والتي استعرضت خلال دورتها الحالية ثلاث دول أفريقية تعاني على اختلاف طبيعتها من بعض العنف المسلح، حيث تلقت السودان 12 توصية متعلقة بالقضاء على العنف المسلح ضد المدنيين، كما تلقت جنوب السودان 6 توصيات لمواجهة العنف ضد المدنيين من قبل الحكومة، و4 توصيات للحد من العنف القبلي الذي يتسبب في إسقاط الضحايا بشكل شبه يومي، بينما تلقت أوغندا 3 توصيات حول العنف ضد المدنيين.
وفي هذا السياق، أكد الحقوقي أيمن عقيل، أن العنف وانتهاكات حقوق الإنسان وجهان لعملة واحدة، موضحا أن الجهود الحكومية لمكافحة الإرهاب والوقاية من انتشار التطرف تعاني من عدم التقيّد بمعايير الآليات الدولية المساعدة لحماية حقوق الإنسان.
وطالب عقيل حكومات الدول الأفريقية التي استعرضت بضرورة العمل على تنفيذ التوصيات المقدمة لها، والسيطرة على النزاعات القبلية التي تتسبب في إسقاط عدد من الضحايا بشكل متكرر ومستمر خاصة في جنوب السودان، وأوصى بالعمل على صياغة خارطة طريق تحد من العنف المتكرر.
ومن جانبه قال عبداللطيف جودة، الباحث بوحدة التنمية المستدامة في مؤسسة ماعت، إن خلال الفترة الأخيرة تعرضت عرقية الأمهرة للاستهداف بشكل متكرر بمناطق مثل أوروميا، كما ارتكبت أيضا الحكومة الأثيوبية عمليات الاعتقال العشوائي تجاه أبناء عرق الأورومو، فضلا عن التهجير القسري، وحوادث الإبادة الجماعية.
وأوصى جودة الحكومة الإثيوبية بالتوقف عن تصعيد حالة العنف في إقليم أوروميا، وإقحام المدنيين في هذا الصراع، كما طالب أيضا بضرورة الدخول في حوار وطني شامل يحفظ حقوق العرقيات المختلفة.
فيديو قد يعجبك: