وزيرة البيئة: نثمن دور الأزهر لدعم التصدي لآثار تغير المناخ
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
كتب- محمد نصار:
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن الأزهر الشريف كان في مقدمة المؤسسات التي أظهرت الدعم لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ القادم COP27، وساهمت بالأفكار والرؤى البناءة.
وأشادت فؤاد، بخطبة فضيلة شيخ الأزهر في الفاتيكان حول المناخ والتي تعد رسالة لما ستقدمه مصر من نموذج رائد للعالم من خلال استضافتها لأكبر مؤتمر دولي متعدد الأطراف يمش قضية حيوية لاستمرار البشرية، والعمل على بناء أجيال قادمة واعية وقادرة على التصدي لآثار تغير المناخ.
جاء ذلك خلال إعلان مبادرة مناخنا حياتنا تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، في إطار تشجيع المشاركة العامة لمواجهة التحديات العالمية لآثار تغير المناخ، في إطار تحضيرات استضافة مؤتمر المناخ القادم COP27، والحوار الوطني للمناخ، وذلك بحضور الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف ، والدكتور نظير محمد عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية والدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن عنوان المبادرة يوضح مدى تأثير البيئة وخاصة تغير المناخ على الحياة اليومية للأفراد، وما أنعم بها الله من نعم على البشرية، والعمل على تغيير ما تسبب فيه الإنسان من ممارسات غير رشيدة، مشيرة إلى الحملة الإعلامية التي أطلقتها وزارة البيئة تحت عنوان "رجع الطبيعة لطبيعتها" والتي تسعى للتوعية بضرورة التصدي للخلل في التوازن البيئي واتزان الكون الذي يعتمد كل عنصر فيه على الآخر.
وأثنت الوزيرة على محاور المبادرة التي تتسم بالشمولية والتكامل والابتكار، حيث تبدأ بالتوعية ثم التدريب والأبحاث حتى جني الثمار، والتكامل بين المتخصصين في علوم البيئة والمناخ والعلوم الشرعية، مما يحقق الدمج الحقيقي لبعد تغير المناخ وربطه بالشريعة الإسلامية، كما أنها مبتكرة لاعتمادها على وسائل التواصل الاجتماعي والقوافل المباشرة، مما يساهم في تقديم مبادرة مميزة تبرز صورة الجمهورية الجديدة التي تقوم على تكاتف كافة أطياف الشعب، وتمتد إلى ما بعد إقامة مؤتمر المناخ COP27.
وأوضحت الوزيرة أن المبادرة تتضمن تنفيذ قافلة أسبوعية لمدة عام، وحملة توعية شهرية، و24 ورشة عمل، وتدريب 100 واعظ وواعظة في مجال التوعية بتغير المناخ بالتعاون بين مركز الأزهر للفلك الشرعي وعلوم الفضاء والمراكز البحثية المتخصصة، بالإضافة إلى تنظيم زيارات ميدانية للواعظين لمراكز بحوث المناخ، وتنظيم مسابقة عالمية حول الرؤية الشرعية لبحوث المناخ، وتقديم إصدار متخصص ضمن إصدارات مجمع البحوث الإسلامية حول المناخ.
وتقدمت وزيرة البيئة خلال المؤتمر بخالص التعازي للكنيسة المصرية في ضحايا حادثة كنيسة أبي سيفين بإمبابة، متمنية الشفاء للمصابين وأن يلهم الله ذوي الضحايا الصبر والسلوان.
من جانبه أوضح الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن مبادرة "مناخنا.. حياتنا" مبادرة يفرضها الواجب الديني والوطني، ناقلا تمنيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بنجاح هذه المبادرة وأن تؤتي ثمارها لتكون خطة جادة على طريق الوعي المناخي في هذه الفترة المهمة، مشيدا بجهود الدكتورة ياسمين فؤاد في هذا الملف.
وأكد الدكتور محمد الضويني أن ما يشهده العالم حاليًا من نهضة علمية وتكنولوجية غير مسبوقة في شتى المجالات كان لها بجانب التأثير الإيجابي على البشرية تاثيرًا سلبيًا بتحويل الإنسان من كائن مصلح ومعمر إلى كائن مستهلك، مشيرا إلى أن الغرب قد فطن إلى ذلك حيث منح تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ العالمي موعدا نهائيا واضحا لتجنب الكارثة إذ يجب بحلول عام 2030 خفض انبعاثات الغازات الدفينة حتى لا تحدث كارثة مناخية يصعب تداركها.
وأشار الدكتور محمد الضويني إلى أنه انطلاقا من الجانب الديني والوطني، رحب الأزهر الشريف بإبرام بروتوكول تعاون مع وزارة البيئة في شهر يوليو الماضي لتعزيز سبل التعاون المشترك في مجال التوعية الخاصة بالبيئة على مستوى الجمهورية ورفع الوعي البيئي بداية من الطلاب بمختلف المراحل التعليمية في المعاهد والكليات مرورا بالعاملين به وانتهاءً بالمجتمع بشكل عام وذلك بما يملكه الأزهر الشريف من تأثير قوي وداعم في المجتمع الإسلامي خصوصًا والمصري عمومًا.
وأضاف الضويني أن الأزهر الشريف استقرأ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية ووقف على ما تضمنته من أهداف رئيسية وما تفرع عنها من أهداف فرعية، مشيرا إلى أنه وفقا لذلك أعد الأزهر الشريف خطة تنفيذية متكاملة تعليمية ودعوية وتدريبية حيث يشارك في تنفيذها قطاعات الأزهر المختلفة، وقد قام مجمع البحوث الإسلامية بهذه المبادرة الطيبة التى تسعى إلى محو الأمية المناخية وتعليم الناشئ عظم نعم الله عليهم.
وأوضح وكيل الأزهر الشريف أن مبادرة اليوم "مناخنا.. حياتنا" جاءت لتكون ثمرة طيبة لإتمام هذا التعاون المشترك وخطوة مهمة من خطوات الأزهر الشريف في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وترجمة بنود بروتوكول التعاون بين الأزهر الشريف ووزارة البيئة على أرض الواقع، حيث تستهدف هذه المبادرة تنفيذ عدد من البرامج الأنشطة لتوعية فئات المجتمع المختلفة بضرورة العمل على الحد من مخاطر التغيرات المناخية.
فيديو قد يعجبك: