وزير العمل: مصر حريصة على تقديم عمالة ماهرة ومُدربة لأسواق العمل
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
كتب- أحمد مسعد:
شارك حسن شحاتة، وزير العمل، في أعمال النسخة الأولى من المؤتمر الدولي لسوق العمل، المنعقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية، وتنظمه وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات، خلال الفترة من 13 إلى 14 من شهر ديسمبر الجاري.
يحضر المؤتمر أكثر من 2000 مشارك من 40 دولة، وعدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، ومجموعة من قادة ورؤساء المنظمات الدولية والمهنية وممثلين من الأوساط الأكاديمية،بهدف توفير منصة لتبادل المعرفة وعرض الخبرات والممارسات المبتكرة لنخبة من المتخصصين في سوق العمل، من خلال 40 جلسة نقاش متنوعة تضم 150 متحدثًا، للخروج بمجموعة من الرؤى القابلة للتنفيذ لمعالجة تحديات أسواق العمل ووضع حلول مشتركة عالميا.
وقالت الوزارة، في بيان الخميس، إنه تم اختتام فعاليات اليوم الأول مساء أمس الأربعاء، بعد عدة جلسات شهدت مناقشات موسعة حول مستقبل وتحديات التشغيل في ظل تنامي دور التكنولوجيا وخصوصا الذكاء الاصطناعي مما يساهم في تغيير خريطة وهيكل سوق العمل.
وأضاف الوزير، أن هذا المؤتمر الدولي يأتي وسط تحديات غير مسبوقة يشهدها عالم العمل حول العالم، وهو الأمر الذي يتطلب المزيد من العمل المُشترك، لمواجهة تلك التحديات.
وأوضح أن مصر حريصة دائما على مُساندة ودعم كل عمل عربي أو دولي مُشترك في كل المجالات من أجل الحياة الكريمة لكل المواطنين في أرجاء المعمورة، وتحقيق السلام الاجتماعي والاستقرار لكل أبناء البشرية، كما أن هناك استراتيجية تعتمد عليها وزارة العمل في مصر مع شركاء العمل والتنمية المحليين والعرب والدوليين، قائمة على بروتوكولات التعاون وتبادل الخبرات والتنسيق في كل ما يخص ملف العمل.
وأشار إلى أن الهدف من تغيير اسم الوزارة من "القوى العاملة" إلى "العمل"، تأكيد التعاون وتوسيع دائرة الحوار الاجتماعي مع طرفي العملية الإنتاجية "صاحب العمل والعامل" بتوازن وعدالة، من خلال حوار مجتمعي في كل الملفات المُشتركة قائم على ترسيخ ثقافة الحقوق والواجبات، والحرص على التواصل والتعاون مع المنظمات العربية والدولية المتخصصة في مجال العمل من خلال شراكات معها بشأن تعزيز علاقات العمل وصناعة بيئة عمل لائقة.
وضرب الوزير حسن شحاتة، نموذجًا عن التعاون مع الشركاء بأن وزارة العمل المصرية على تواصل مستمر مع نظيرتها بالمملكة العربية السعودية، وكان آخر ثمار هذا التعاون توقيع اتفاقية للفحص المِهني بهدف التحقق من امتلاك العامل المصري المؤهلات والمهارات المطلوبة للعمل في السعودية، وضخ عمالة مصرية ماهرة جديدة في سوق العمل بالمملكة وهو ما يُؤكد الحرص على أن تقدم مصر لسوق العمل العربي والدولي عمالة ماهرة ومُدربة طبقًا لاحتياجات سوق العمل في كل بلد على حِدة، وهو الملف الذي يحظى باهتمام ومتابعة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأهمية ربط التدريب المهني والتعليم باحتياجات سوق العمل في الداخل والخارج في إطار استراتيجية وطنية للتشغيل.
وقال الوزير إن سوق العمل العالمي الحالي يشهد مُتغيرات كبيرة، وهو ما يتطلب أن يكون هذا المؤتمر الدولي منصة لتطوير حلول مُبتكرة للتحديات الراهنة، وتطوير قوانين وتشريعات ومعايير العمل، وسياسات وبرامج القوى العاملة وطُرق العمل المُستقبلية طبقًا لتلك المُتغيرات، خاصة التغلب على فجوات المهارات العالمية والتي أبرزها الذكاء الاصطناعي، والتحولات التكنولوجية.
وأكد حسن شحاتة، أن وزارة العمل في مصر تعمل على هذا الملف على قدم وساق من خلال رؤية وطنية علمية لاستشراف مُستقبل الوظائف عبر خطة واستراتيجية وطنية للتشغيل لفهم سوق العمل وطرق التعامل معه.
كما تعمل الوزارة على تمكين المرأة اقتصاديًا، وتطوير ملف التدريب المهني للشباب من الجنسين، على المهن التي يحتاجها سوق العمل، وتطوير مناهجه، والنهوض بمنظومة قياس مستوى المهارة طبقًا للمعايير الدولية، بالتعاون مع الشركاء، خاصة القطاع الخاص الذي يعتبر قاطرة التنمية.
وشدد على توجيهات رئيس الجمهورية بشأن تأهيل الشباب لسوق العمل الجديد وحماية العمالة غير المنتظمة ورعاية عمالنا في الخارج ودمج ذوي الهمم في سوق العمل والتعاون مع شركاء التنمية في الداخل والخارج من خلال حوار اجتماعي مستمر لصياغة برامج وأسس مواجهة التحديات الراهنة والمُتغيرات الطارئة، والتي تعتبر خارطة طريق لوزارة العمل.
فيديو قد يعجبك: