الناس هتعمل إيه في رمضان؟.. برلمانية للحكومة: ما حقيقة وأسباب استيراد السمك الروسي؟
كتب- نشأت علي:
تقدمت الدكتورة مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، اليوم الأحد، بسؤال موجه إلى كل من: رئيس مجلس الوزراء ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بشأن الأزمة التي يشهدها قطاع الثروة السمكية في مصر في الآونة الأخيرة .
وقالت عبد الناصر إنه كحال معظم السلع في مصر سقط قطاع الثروة السمكية في مصر في شباك الأزمة الاقتصادية العصيبة التي تمر بها البلاد في الآونة الأخيرة، فقد فوجئنا جميعاً خلال الأيام القليلة الماضية بارتفاع غير مسبوق في أسعار الأسماك بمختلف أنواعها؛ فعلى سبيل المثال لا الحصر بلغ سعر كجم السمك البلطي في الأسواق بين 70 و75 جنيهًا، وبلغ سعر كجم السمك البوري بين 110 و120 جنيهًا، ووصل سعر كجم السمك الفيليه إلى ما يقرب من 160 جنيهًا.
وأردفت عضو البرلمان المصري أنها ذكرت تلك الأنواع من الأسماك تحديدًا بصفتها الأكثر استهلاكًا من جانب المواطن البسيط؛ فإذا نظرنا إلى الأنواع الأعلى سعرًا من الأسماك والقشريات ذات القيمة الغذائية المرتفعة؛ فإننا نجد أرقامًا "فلكية" بالكاد يستطيع المواطنون من الشرائح العليا من الطبقة المتوسطة تحملها وبالطبع لا يستطيع أي مواطن من الطبقات الأقل حظًا مجرد التفكير فيها!
واستكملت عبد الناصر تساؤلها بأنها لا تتحدث هنا عن هذا الارتفاع الجنوني في أسعار الأسماك فحسب؛ بل عن حالة من حالات التضارب في التصريحات والقرارات الحكومية والتي أتت جميع نتائجها بشكل عكسي على قطاع الثروة السمكية.
وأشارت النائبة إلى ما تم الإعلان عنه من جانب رئاسة مجلس الوزراء في عام 2015 عن إنشاء الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية والتي من أهدافها الأصيلة رعاية الثروة السمكية وتطويرها والإشراف على المسطحات المائية وتوفير المنتجات السمكية للمواطنين بأقل الأسعار. وبعد ذلك وتحديدًا في عام 2017 أعلنت الحكومة افتتاح مشروع بركة غليون، وهي المزرعة الأكبر في الاستزراع السمكي بالشرق الأوسط -طبقًا للتصريحات الحكومية- والتي من المفترض أن تضم عدة مصانع، بالإضافة إلى مفرخ للأسماك والجمبري، ووحدات زراعة مكثفة، وذلك تحت إشراف الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية! إلى جانب التصريحات الأخيرة التي أطلقها وزير الزراعة أثناء حضوره الجلسة العامة لمجلس الشيوخ بتاريخ 20 فبراير 2023، والتي أعلن خلالها أن إجمالي الإنتاج السنوي في مصر من الأسماك يبلغ 2 مليون طن بنسبة اكتفاء ذاتي تصل إلى نحو 85%، فضلاً عن أن الدولة المصرية تحتل المركز الأول إفريقيًّا والسادس عالمياً في الاستزراع السمكي وتحتل أيضاً المركز الثالث في إنتاج البلطي!
واستكملت عضو مجلس النواب بأننا فوجئنا منذ أيام بعشرات من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تبشر المواطنين بأن الدولة منحت حق توريد السمك الروسي والذي سوف يكون ذا جودة عالية وأسعار رخيصة.
واختتمت عبد الناصر سؤالها بأننا نحتاج في ظل هذا التخبط الشديد وتلك القرارات والتصريحات المتضاربة شكلاً وموضوعاً والتي تخلق حالة من عدم الشفافية والمصداقية بين المواطن والحكومة إلى إجابات عن الأسئلة الآتية:
1. ما النتائج والأهداف التي تحققت في قطاع الثروة السمكية في مصر من وراء إنشاء الشركة الوطنية للثروة السمكية والأحياء المائية؟
2. ما النتائج والأهداف التي تحققت في قطاع الثروة السمكية في مصر بعد افتتاح بركة الغليون؟
3. لماذا قفزت أسعار الأسماك في مصر بهذا الشكل الجنوني في حين أن مصر تحقق نسبة اكتفاء ذاتي يقرب من 85% من الأسماك على حد التصريحات الأخيرة لوزير الزراعة؟!
4. ما حقيقة استيراد السمك الروسي؟ وما تأثير ذلك على صناعة الأسماك في مصر؟
5. ما خطة الحكومة لمواجهة ذلك الارتفاع المبالغ فيه في أسعار الأسماك تحديداً مع اقتراب موسم شهر رمضان المُعظم؟
فيديو قد يعجبك: