المفتي: إعمار الأرض وعبادة الله هما المقصدان الأساسيان للحياة الإنسانية

كتب- حسن مرسي:

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الإسلام يرسخ مبادئ حب الحياة والتفاؤل، داعيًا المسلمين إلى تبني نظرة إيجابية للحياة قائمة على فهم عميق لمقاصد الاستخلاف في الأرض وغاية الخلق التي حددها القرآن الكريم.

خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد، أوضح أن الإسلام جاء ليحرر الإنسان من النظرات التشاؤمية والمحدودة، وليوجهه نحو إعمار الأرض والسعي فيها بعزيمة وإيمان.

وأشار فضيلته إلى أن التأمل في النصوص القرآنية يكشف عن مقصدين أساسيين للحياة الإنسانية: الأول هو الاستخلاف والثاني هو غاية الخلق التي حددها الله سبحانه بقوله: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ".

وأكد أن المسلم الذي يستوعب هذين المبدأين يعيش حياته برؤية واسعة، تتجاوز الضيق والاضطراب الذي قد يعيشه البعض بسبب النظرة المحدودة أو الاعتقادات الخاطئة.

كما تطرق مفتي الجمهورية إلى أن بعض الفئات قد تتبنى رؤية متشائمة للحياة، مستندة إلى مفاهيم خاطئة أو اعتقادات سائدة قبل الإسلام.

أكد أن الحياة لا تنتهي بالموت، بل هناك حياة أخرى أكثر خلودًا وأهمية، مصداقًا لقوله تعالى: "وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُون".

وأكد الدكتور نظير عياد أن السعي في هذه الحياة بإيجابية هو جزء لا يتجزأ من