- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
بقلم - أحمد جمعة:
(1)
في بيان القيادة العامة للقوات المسلحة يوم 3 يوليو الماضي، تحدث الفريق عبدالفتاح السيسي عن تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية من شخصيات تتمتع بمصداقية وقبول لدى النخب المصرية وتمثل كل التوجهات، وفقا لخارطة الطريق المستقبل التي وضُعت بالتوافق مع القوى السياسية والوطنية، ومنذ هذا الحين وحتى يومنا لم تُشكل اللجنة..
خارطة الطريق هذه التي وضعها الجيش ويشرف على تنفيذها الآن لم يطبق منها هذا البند، إضافة للبند الأخير الخاص بوضع ميثاق للشرف الإعلامي، هذا الأمر الذي طالب به كل المهتمين والمعنيين.
إذن خارطة المستقبل التي نصت على (لجنة مصالحة وميثاق شرف إعلامي) لم يُنفذ منها إلا ما توافق مع رغبات فصيل معين، ورضي به.
(2)
إذا نظرنا إلى مبدأ المصالحة في حد ذاته فهو ليس وليد اللحظة، فمنذ ثورة مصر في 25 يناير تحدث البعض عن ''مصالحة'' مع رموز نظام مبارك، وقوبل الأمر بالرفض من حركات ثورية وأحزاب سياسية.
هذا الأمر تجدد مع تولي المجلس العسكري السلطة، بعد الأحداث الدامية التي وقعت إبان حكم الـ 18 شهرا. والمتابع فإن خطاب الرئيس السابق محمد مرسي يوم 2 يوليو -أي قبل يومًا واحدًا من عزله- تحدث عن هذه اللجنة للمصالحة والتي تتكون من شخصيات سياسية (نخبة)! . وكذلك تحدث عن وضع ميثاق الشرف الإعلامي.
وعندما طرحت بعض الشخصيات الحزبية والمستقلة ووزراء حكوميين، وعلى رأسهم محمد البرادعي وزياد بهاء الدين وعز الدين شكري فيشير، مبادرات للتوافق والمصالحة قوبلت برفض علني من جزء من الحكومة الانتقالية، حتى أن نفرا من ذات الحكومة طرح مبادرة قوبل بالاتهام بالانتماء لـ''الطابور الخامس''..
(3)
قد يصبح الأمر على هذا النحو الذي نتحدث به يلقي بظلاله على أن جانبا واحدا هو الذي يتعنت في فكرة المصالحة، لكن الحق يقال أن الطرف الآخر هو أيضا يغلق كل سبل الحوار. إذا بدأت أحداث العنف مبكرا عقب رحيل مرسي، وبالتحديد يوم 6 يوليو حينما قتل بعض الجنود في سيناء على إثر حوادث استهداف مباشرة.
الإخوان من جهتهم لم يعطوا فرصة لأحد أن يتحدث معهم بلغة العقل، لم يتجاوبوا مع عاقل تحدث لهم، أصروا على موقفهم الرافض لواقع جديد فرضه إرادة الناس- ونحن في حل من أمر أن نتحدث عما إذا كانت ثورة أو انقلاب-. لكننا نتحدث عن أن واقعا جديدا فرضته إرادة جماهيرية تجاوزت ملايين بغض النظر عن عدد هذه الملايين.
دفعت الجماعة شبابها دفعا نحو مصير مجهول، حماقات ارتكبوها هم وشيوخهم خلال اعتصامهم برابعة العدوية وميدان النهضة، وقوة مفرطة استخدمتها الشرطة في فض الاعتصامين. خرجت بعض الأصوات تنادي بمصالحة شاملة، لكن لا حياة لمن تنادي..
(4)
عند النظر إلى واقع الحياة خلال هذه الأيام فإن متغيرات كثيرة قد حلّت على المشهد المصري المرتبك، الكل الآن بدأ يتحدث عن ''قصاص''.. الثوار يقتصون من قتلتهم من الداخلية والشرطة العسكرية -بحسب رأيهم، والجيش يقتص من قتلة جنوده في رفح وسيناء، والداخلية تتحدث عن القصاص لقتلاها من جنود الأمن المركزي ومن اُغتيلوا من ضباطها.. المشهد انتابته ضبابية أغلقت كل نوافذ الرؤية نحو مستقبل جديد.
قد تبدو المعضلة الأن تحولت من (ثورة أم انقلاب) إلى (قصاص أم مصالحة).. البعض يتحدث عن ضرورة القصاص كي تتم المصالحة وأن هناك دم قد أُهدر ومن ثم يبحثون هاهنا وهناك عن مستندات إدانة أو أدلة اتهام.
إن البحث طويلا عن ''القصاص'' لن يُجد في ظل وطن أصبح كل منا له قصاص.. أنت لك قصاص أنك لم تعش في وطن يحترم أدميتك وحريتك، وأنا ليّ ''قصاص'' أنني لم أعش في وطن أنعم فيه بالاستقرار..
قد يصبح العوم مع التيار أضمن الطرق للعبور دون أن يشعر بك أحد، لكن وقفة صادقة تصبح أجزى بكثير من جلسة معدومة الفائدة..
لذا، فإنه حتما سيجئ اليوم الذي يجلس فيه أطراف شتى تبحث عن مصالحة تنقذ وطن، لكن متى؟ هذا التأجيل والتنظير لا فائدة منه سوى إهداء المزيد من الدماء، ربما تحتاجها بعض الأطراف لتجلس على مائدة المفاوضات.. الحل إن كنتم تريدون حلا أن تتوقف وسائل الإعلام عن التحريض عمن يبحثون عن بابا للخروج، وتتوقف الجماعة عن رفض فرص الحوار وتلجأ للتهدئة، وتنسى أن مرسي أصبح ماضيا ولن يعود على رقاب المصريين.
الأطراف شتى تحتاج إلى ضمانات.. لكن الوطن يحتاج إلى مبادرات.. فلتبحثوا عنها.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة..للاشتراك...اضغط هنا
إعلان