- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
كأنما كنا نتابع خطابًا لأحداث جرت في مصر في وقت سابق أو لاحق!
تابع العالم كله، ومن باب أولى الفرنسيون بالقطع، الثلاثة عشر دقيقة التي استغرقها خطاب رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون للأمة الفرنسية.
كان ماكرون يجاهد ليبدو متماسكًا ومحافظا على هيبة ووقار منصبه، لكن عصبية يديه وجمود نظراته نحو مفردات الخطاب وهو يقرؤها كشفا عن عمق الهزة التي أصابت الجمهورية الرابعة في عهده.
حافظ إيمانويل ماكرون على نبرة صوت متوسطة، واختلطت بحس عاطفي بعد المقدمة القصيرة التي رفض فيها العنف، والغضب، والاعتداء على الشرطة ومؤسسات الدولة.
وأكد أنه لا يقابل ذلك أي تنازل.
اعترف بأنه أخطأ، وأنه جرح مشاعر قطاعات من الشعب ببعض عبارات له، غير أنه لم يعتذر.
اعترف بمشروعية الغضب، وبأن الضرائب كثيرة وأن كلفة الحياة صعبة على المهمشين وسكان الضواحي وعلى أصحاب المعاشات، وعلى الأرامل من النساء المعوزات، لكنه برر بأن الوضع الحالي ناجم عن أربعين سنة ماضية، اتسمت فيها السياسات بالجبن وعدم الجرأة على الإصلاح.
اعتبر المركزية الفرنسية عبئا على التنمية، وعلى أحداث تغيير ملموس في حياة الناس، حيث تلعب البلديات دورًا مباشرًا في تفاصيل أمورهم اليومية.
لم يعلن ماكرون حالة الطوارئ الأمنية. هو يعتبر أن الأمن نجح فعليا في حصار الأزمة، وكانت الخطط الموضوعة فعالة في كسر شوكة الفوضويين. لكنه أعلن حالة الطوارئ الاجتماعية والاقتصادية.
رفع الحد الأدنى للأجور مائة يورو، وكان قبلها ١١٣٥ يورو، يذهب نصفها للسكن. انحسرت لذلك القدرة الشرائية. مع ذلك فإن المائة يورو ليست كافية. مع ذلك أيضا فإن خزانة الدولة الفرنسية ستعمل على تدبير مبلغ يتراوح بين ٨ و١٠ مليارات يورو، كما أن الاتحاد الأوربي سيكون له موقف تجاه هذا الدعم المؤثر بدوره على اقتصاد دول الاتحاد.
وزير المالية الفرنسي قبل خطاب ماكرون كان أعلن أنه ليس لديه مثل هذا المبلغ!
طلب ماكرون من الأثرياء وأصحاب الشركات منح العمال ميزات مالية وعلاوات.
لم يتراجع أبدا عن قراره رفع ضريبة الثروة عن الأغنياء، حتى لا يطفشوا بأموالهم من فرنسا إلى الاستثمار في دول أخرى. قال إن الضريبة موجودة، منذ أربعين سنة، وإن الأغنياء هم من يوفرون فرص العمل.
ليس واضحًا مفهومه لإعلان حالة الطوارئ الاجتماعية والاقتصادية.
هل تعني أن تبقى الحكومة مفتوحة العيون والآذان طوال الوقت على ما في ثلاجات المواطنين وخزانات الوقود في سياراتهم؟
هل ستبادر مع كل غضب شعبي بتقديم دعم يسكت الشارع؟
هل سيستمر الشارع في قيادة سياسات الحكومة التي يسيطر عليها اليمين الرأسمالي المتوحش؟
بدا ماكرون، أمس، غيرَ ماكرون الذي تغير بعد أن صار رئيسا.
كان طيبًا ناعمًا متماسكًا في الظاهر، ثم صار الفرنسيون يرونه متعاليا. هكذا يصفونه.
معنى هذا أن الغضب ليس سببه ضرائب، بل رفض الشعب لتحولات في شخصية شاب تجاوز الأربعين عاما بقليل. استخدم ألفاظًا متعجرفة، نالت من صبر ورضا ٨٠٪ من الشعب الفرنسي.
يبقى السؤال: هل سيرضى الناس بالنسخة الجديدة الوديعة المتعاطفة من ماكرون؟
هل ستسكتهم المائة يورو، أم أن نداء الشارع والعنف يبقى الأقوى؟
لم تتأخر حركة السترات الصفراء، إذ بادرت بأن ما قدمه ماكرون لا يكفي، وأن الاحتجاجات ستتواصل .
هل عشنا هذا السيناريو من سبع سنوات؟
تحس أن خطاب ماكرون يخصنا إلى حد بعيد.. أليس كذلك؟!
إعلان