فقاعة عقارية أم فرصة ذهبية؟

يتساءل الكثير الآن: هل الاستثمار في العقارات آمن ومناسب في الوقت الحالي أم لا، وبالطبع قبل الإجابة على هذا السؤال يجب عرض بعض الحقائق:

أولا: لقد قامت الدولة في السنوات السبع الأخيرة بالتوسع العمراني لتخرج أخيرا من الوادي الضيق، فنجد العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة ومدينة الجلالة وغيرها من المدن الجديدة، وبالطبع فهذا التوسع العمراني سوف يزيد من المعروض من العقارات لغرض السكن أو الاستثمار.

ثانيا: إن معدلات النمو السكاني حاليًا حوالى ٢٪؜ سنويًا وتشير الدراسات والاحصائيات الحكومية إلى أن تعداد السكان في مصر سيتجاوز ١٦٠ مليون نسمة فى ٢٠٥٠ وبالتالى فإن الطلب على العقارات سوف يظل مرتفعًا حيث إن معدلات تنفيذ المشروعات العقارية الحالية والمستقبلية أقل من معدل الطلب.

وبالتالى فإن الاستثمار في العقارات في الوقت الحالى من الأمور الآمنة وطبقا لمعطيات السوق فإن الأسعار ستستمر في الزيادة لوجود طلب ولارتفاع أسعار مواد البناء من حديد تسليح وأسمنت وغيرها.

إن بعض الشركات العقارية توفر طرقا متعددة للدفع لمدد تتراوح من خمس سنوات حتى خمس عشرة سنة وأيضا يقوم البنك المركزي بعمل الكثير من المبادرات لدعم السوق العقارى يمكن للعميل استغلالها للحصول على العقار المناسب لمعدلات دخله.

نظرا للتنمية الاقتصادية التي تشهدها مصر حاليا سوف يكون هناك طلب متزايد على المباني الإدارية خاصة في المدن الجديدة والعاصمة الإدارية لأن مصر أصبحت جاذبة للاستثمارات وتدرس الكثير من الشركات الاجنبية التوسع في مصر حاليًا، وبالتالي يعد الاستثمار في المباني الإدارية من الفرص الجيدة في الوقت الحالي.

وأود أن أنصح كل من يفكر في الاستثمار في العقارات ببعض الأمور:

أولا : عدم التركيز على منطقة محددة في محفظته العقارية.

ثانيا : الاستغلال الأمثل للعقارات من تأجير لمدد قصيرة أو طويلة الأمد.

ثالثًا: استغلال فرص الدفع بالمدد الطويلة للحصول على العقارات.

رابعًا: تنويع المحفظة العقارية ما بين سكني وإداري وتجاري.

بالنظر للخمس سنوات الماضية فإن أسعار العقارات زادت بنسبة ١٠-١٥ ٪؜ سنويًا ويتوقع الكثير من الشركات من الشركات العقارية زيادة تتراوح من ١٠-١٢٪؜ خلال ٢٠٢٢ بالتالى فإنه استثمار آمن على المدى الطويل.