- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
في افتتاح مجمع الإصدارات الذكية صباح الأربعاء ٧ أبريل، أطلق الرئيس السيسي عبارة بين عبارات أخرى، لا بد أن نتوقف أمام المعنى فيها ، لأنه معنى جديد فضلاً عن أنه مهم في أيامنا الحاضرة!
كانت العبارة عن آية القرآن الكريم التي تقول: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم"...
فهذه الآية تظل من آيات القرآن التي نتداولها كثيراً في حياتنا اليومية، وقد نجدها في أحيان كثيرة منقوشة على جدران المباني الحكومية المختلفة في الدولة، وكنا في أيام الدراسة نجدها مكتوبة على جدران الفصول والمدارس، والذين أدوا الخدمة العسكرية منا كانوا يجدونها محفورة على حوائط المعسكرات.
وفي كل الأحوال كان الهدف هو لفت انتباهنا إلى أن الهدف هو الاستعداد بالقوة الواجبة التي تكفل لنا النصر إذا ما قامت مواجهة بيننا وبين العدو. وكان يتبادر إلى الذهن دائماً أن القوة المقصودة في الآية هي البندقية، وهي الدبابة، وهي الطائرة، وهي الصاروخ، وهي كل آلة عسكرية يمكن أن تحسم المواجهة لصالحنا في أي مواجهة معه على جبهات القتال!
وهذا هو المعنى التقليدي الذي يمكن أن يخطر بالبال، في كل مرة نطالع فيها هذه الآية الكريمة، حتى ولو طالعناها آلاف المرات. وهو معنى معتبر وفي محله طبعاً، ولكن هذا لا يمنع أن يتسع المعنى فيشمل زوايا أخرى للنظر في الآية ذاتها.
وهذه الزوايا هي التي كانت حاضرة عندما أشار الرئيس في حديثه، إلى أن فهمه للآية يقول إن معنى القوة فيها يمتد لأبعد من البندقية، ولأبعد من الدبابة، والطائرة ، والصاروخ ، وكل آلة عسكرية من أول العربات الحربية عند الفراعنة إلى آخر آلة توصل العالم إليها.
يمتد المعنى لأبعد من هذا كله في فهم الرئيس؛ لأن مفهوم قوة الدولة في العلوم المعاصرة يعرف شيئاً اسمه القوة الشاملة للدولة!
ومفهوم القوة الشاملة أن القوة العسكرية هي أساس يمكن أن تستند إليه الدولة في أي مواجهة لها مع العدو، ولكنها ليست القوة الوحيدة التي يجب على كل دولة أن تراهن عليها في تحقيق النصر، فإلى جوارها تقف قوة من نوع آخر هي القوة الاقتصادية، وقوة من نوع ثالث هي القوة المعلوماتية، وقوة من نوع رابع هي القوة السياسية، وقوة من نوع خامس هي القوة الاجتماعية... وهكذا إلى آخر ما يمكن أن يقال في هذا السياق تحقيقاً للمفهوم الأوسع في القوة الشاملة!
إن المجمع الذي افتتحه الرئيس من بين مظاهر وعلامات قوة الدولة، لأنه مجمع يتعامل مع أوراق المواطن الرسمية الشخصية، ومع أوراق الدولة نفسها- وفق أحدث ما وصل إليه العلم في مجالها، ويجعلها كلها في معزل عن عمليات التزوير أو التزييف!
وفي اليوم السابق مباشرة على يوم افتتاح المجمع، كان الرئيس يزور مشروعاً للإنتاج الزراعي في غرب الدلتا، وكان مشروعاً من نوع ما يمكن القول عنه إنه قوة مضافة لقوة الدولة الاقتصادية، ويسهم مع مشروعات أخرى من نوعه في الترجمة العملية لمفهوم القوة الشاملة على الأرض!
وعندما افتتح الرئيس محطة المحسمة لمعالجة مياه الصرف الزراعي في الإسماعيلية، أبريل الماضي، كان أيضاً مشروعاً يضيف في قوة الدولة الشاملة، لأنها تعالج مياه الصرف الزراعي لتروي أرض سيناء، ولأنها تحقق من وراء ذلك أكثر من هدف!
هذا الفهم لآية القرآن المشار إليها أول هذه السطور يجعلنا نتطلع على الدوام إلى آيات القرآن من خلال عقل أرحب، وصدر أوسع، وفكر أشمل.
إعلان