- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
- أحمد سعيد
- محمد لطفي
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
في زمن باتت فيه المرآة لا تكفي، والكاميرا الأمامية لا ترحم، أصبح الإنسان – أو لنقل "الإنسانة" تحديدًا بنسبة 70% – لا ترى في ملامحها إلا مشروع تعديل ينتظر الخصم القادم من عيادة التجميل للكريدت كارد. لكن لا تخافي يا جميلة، فكل شيء يمكن تعويضه: أنفك، ذقنك، ابتسامتك، وحتى شعرك الذي ودّعك على حين غفلة. العالم يقول لك بثقة: "تتعوّض يا جميلة".
الدراسة التي بين يدينا لا تدّعي الرصانة الأكاديمية فقط، بل تكشف عن عصر يتهافت فيه البشر، ذكورًا كانوا أم إناثًا (وهم كذلك بنسبة 60% ذكورًا، لنكن منصفين)، على إعادة تشكيل وجوههم بما يناسب ثقافة الـ”قبل، وبعد” المتداولة على تيك توك.
هل نحن أمام ثورة تجميلية أم مجرد هوس استهلاكي؟ وللإجابة أود الإشارة إلى تأثير المنصات الاجتماعية على مشاعر عدم الرضا عن صورة الجسد وقبول الإجراءات التجميلية. وقد استعرضت مراجعة منهجية، أُجريت وفقًا لإرشادات PRISMA (عناصر إعداد التقارير التفضيلية للمراجعات المنهجية والتحليلات التلوية)، العلاقة بين وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم الرضا عن صورة الجسد، والجراحة التجميلية. تضمنت المراجعة 25 دراسة بمشاركة 13,731 شخصًا. وتم البحث في قواعد بيانات مثل PubMed وScienceDirect وGoogle Scholar باستخدام كلمات مفتاحية مثل: “الجراحة التجميلية”، “وسائل التواصل الاجتماعي”، و”عدم الرضا عن صورة الجسد”، وذلك عن الدراسات المنشورة بين يناير 2013 وديسمبر 2023.
تبين أن المتهافتين على التجميل هم في العشرينات من الرجال والنساء على حد سواء، وكأننا نلغي عمر الزهور ونستبدله بعمر "الفلر والبوتوكس". أما الجامعيون، فهم النخبة المثقفة التي تؤمن بأن الشهادة لا تكفي، ويجب أن تتوافق السيرة الذاتية مع “ السلفى”.
لا تتعب نفسك بالتحليل الفلسفي. الدافع الأول هو "كيف يراني الآخرون"، والدافع الثاني هو "كيف أبدو وأنا أروّج لمنتج ما على إنستجرام". أما الدافع الصحي؟ لا تقلق، هو في ذيل القائمة، لأننا ببساطة لا نحتاج لأن نكون أصحاء بقدر حاجتنا لأن نبدو مثاليين في صورة البروفيل.
تقول الدراسات إن العمليات التجميلية ساهمت في تعزيز الصورة الذهنية للذات. رائع! لكن الصورة الذهنية ليست مرآة الحقيقة، بل مرآة فلتر "الباريس" أما اقتصاد التجميل، فقد حوّل الأطباء إلى نجوم، والمستشفيات إلى وجهات سياحية، والمستهلكين إلى قروض متحركة على أرجل أنيقة.
الجمال لم يعد نعمة تولد بها، بل مشروع استثماري قد تنجح فيه، وقد تحتاج إعادة هيكلة... أو عملية "رتوش" دورية. وبينما تختفي معالم الجمال الطبيعي، وتذوب الملامح في قوالب جاهزة، نهمس في أذنك أيتها الجميلة المعدّلة:
"تتعوّضي يا جميلة... بس حاولي متتغيريش تاني قبل قسط الفيلر اللي فات".