- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
نستكمل في هذا الجزء جهود روسيا في فك الارتباط مع الدولار. ومن بين هذه الجهود قيام روسيا قبل بدء الازمة مع أوكرانيا بتوقيع اتفاق لمدة ٣٠ عاما باستخدام عملة اليورو في مبيعات الغاز مع الصين التي ستنجم عن خط أنابيب الغاز الذي سيربط بين البلدين وسيتم تشغيله خلال الثلاث سنوات القادمة.
كما تستعد روسيا لإطلاق أول عملة رسمية مشفرة تستطيع بها تجاوز حاجز الدولار. فمن خلال تلك العملة المشفرة تستطيع روسيا الواقعة تحت العقوبات الاقتصادية أن تدخل في معاملات تجارية مع أي دولة او شركة تقبل التعامل مع الروبل بدون الاضطرار لتحويله إلى دولار.
ووفقا للمشاورات التي أجراها بنك روسيا منذ ٢٠٢٠ حول الروبل الرقمي، تهدف روسيا إلى تزويد البنوك بمصدر بديل للوصول للسيولة الدولية وفي نفس الوقت الصمود أمام العقوبات الاقتصادية. لذلك قامت الحكومة الروسية بدعوة المؤسسات المالية غير البنكية مثل مؤسسات الإقراض للانضمام إلى شبكة الروبل الرقمي.
وجدير بالذكر أن رغبة القضاء على هيمنة الدولار في المعاملات التجارية هو هدف مشترك بين روسيا والصين. حيث ساعد تبادل العملات بين البلدين على تغلب روسيا على العقوبات الامريكية عام ٢٠١٤. وأسفر ذلك عن محادثات بين البلدين لتوحيد نظم الدفع الخاصة بهما او ما أطلق عليه "نظام الدفع الروسي الصيني العابر للحدود". وهو ما أعلنه بوتين عام ٢٠١٨ حول رغبة البلدين في استخدام عملاتهما الوطنية بشكل فعال في الدفع.
من جانبها قامت الصين عام ٢٠١٩ برفع مستوى التنسيق والتعاون مع روسيا إلى أعلى مستوى من خلال "الشراكة الاستراتيجية الشاملة للتنسيق من أجل عصر جديد". وقد نتج عما سبق أن قامت بنك روسيا المركزي باستثمار حوالي ٤٤ مليار دولار في اليوان الصيني بزيادة حصة روسيا في احتياطي التبادل الأجنبي من ٥٪ إلى ١٥٪ مع نهاية عام ٢٠١٩. كما يمثل استحواذ روسيا على اليوان الصيني ربع الاحتياطي العالمي من اليوان. كما تسعى روسيا إلى توسيع شبكة المتعاملين بعملات خلاف الدولار وشم دولا ً أخرى مثل إيران. ففي عان ٣٠١٩ قامت روسيا بربط نظام تلقي الرسائل المالية مع ايران من أجل مرحلة أخرى من الالتفاف على استخدام الدولار في المدفوعات. كما ناقشت مع تركيا استخدام الروبل الروسي والليرة التركية في التجارة العابرة للحدود. وهو نفس المسار الذي أكدت عليه منظمة شانغهاي عام ٢٠٢٠ والتي تعمل على فك الارتباط مع الدولار من خلال استخدام العملات المحلية.
وقد تخطو دول أخرى ذات الخطوات وتسير على نهج روسيا للانضمام إلى الحلف الاقتصادي الذي بدأت تتضح معالمه. حيث قد تنضم دول من أمريكا اللاتينية كالبرازيل وشيلي وبيرو، بالاضافة إلى دول أفريقية ترغب في فك الارتباط مع الدولار بغية توسيع آفاق التبادل التجاري أمامها من جانب وتقوية عملتها الوطنية من جانب آخر.
وقد يتساءل البعض عن موقف مصر في ظل تلك التحركات الدولية المتسارعة ذات البعدين السياسي والاقتصادي. وفي جميع الأحوال لابد من النظر إلى الفرص التي توفرها الأزمة الروسية الأوكرانية من حيث التفكير في تنويع اكبر لسلة العملات التجارية في مصر.
إعلان