- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
بينما أنهت المفاوضات الروسية الأوكرانية يومها الأول في اسطنبول، برعاية الدولة التركية، وبينما تشير موسكو إلى لقاء محتمل بين بوتن وزلينسكي بشرط الإعداد الجيد، وكتمان ما توصلت إليه الأطراف في اسطنبول، وبينما يستهجن حلفاء واشنطن وصلة الردح الامريكية على لسان بايدن، تبرأ منها ماكرون وجونسون معا، وبينما تتحدى موسكو الغرب وتضطره إلى دفع ثمن الغاز والنفط بالروبل،. لا يغيب عن الذهن المتأمل قط أن هذه الحرب غيّرت موازين القوى في العالم تماما. والعالم في حالة تغير هو رؤية جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الامريكية، فقد قال أمس إن العالم يتغير، وجاء ذلك في معرض تراجعه المحسوب عن تصريحه بعدم امكانية بقاء بوتين رئيسا لروسيا، وانه لم يقصد سوى التعبير عن مشاعره الشخصية الغاضبة. وكما أن العالم تغير بعد هجمات ١١سبتمبر قبل عشرين عاما تقريبا، فإن العالم بعد الرابع والعشرين من فبراير الماضي لن يعود كما كان قبلها. والحق أن الحرب الجارية بوجوهها العسكرية والاقتصادية والدبلوماسية والاعلامية هى حرب تحديد المراكز، على المسرح الدولي. ولا يجوز قبول فكرة أن بوتين لم يكن في حسبانه وهو يزعز ع أمن أوروبا، قد غابت عنه التداعيات المتتالية، لأن الهدف الأعظم له، وهو يحرر إقليم الدونباس بجمهوريتيه، هو كسر الهيمنة الأمريكية على العالم وإعلان بزوغ قوة تنازع الولايات المتحدة سيطرتها ، وهي ليست قوة روسية فحسب، بل قوة صينية روسية هندية، تعلن عن نفسها في آسيا وفى اوروبا، بل تلقى إلى تايوان برسائل تحذير ...
في الحساب الختامى ... يمكن أن نسأل: ماذا فعلت أوروبا وواشنطن لمواجهة موسكو ؟ مهما بلغت الأموال والأسلحة المقدمة من الغرب لأوكرانيا، فإن أحدا لم يجرؤ على مهاجمة روسيا عسكريا لأن الأخيرة حذرت من أنها ستلجأ للخيار النووي إن تعرض وجودها للاختبار. ولابد أن تايوان تدرس هذا النموذج جيدا في رد الفعل الغربي، والامريكي بالذات، كما لابد أن بكين تتعامل مع ازمة أوكرانيا بوصفها تجربة أداء واقعية لسيناريو غزو تايوان.
العالم بالفعل يتغير، وبغض النظر عن الخسائر الروسية التي يبالغ الغرب في أرقامها ، وبغض النظر عن بطء التقدم الروسي نحو كييف، فإن الحقيقة التي ستطيل أمد الجرب والمنازعة أن بوتن لن يتراجع حتى تنضوى أوكرانيا شرقا. ويلفت النظر أن الدفاع الروسية حددت أهداف الحرب في شهرها الأول بتحرير الإقليم الشرقي الجنوبي من اوكرانيا والمتاخم لروسيا، حيث القوميون الروس، والمعروف بالدونباس. قصر الهدف على الدونباس، والمناوشات على أطراف كييف، بل وموافقة روسيا في مباحثات اليوم الأول في إسطنبول، على تخفيف العمليات العسكرية حولها، ونفي روسيا المتكرر أنها تريد احتلال اوكرانيا، كل هذا يسمح للمفاوض الأوكراني بمساحة لقبول الشروط الروسية، ويخفف أصابع واشنطن عن رقبة زلينسكي . . وحيث إن ضمانات الأمن التى تطلبها كييف في مفاوضاتها يمكن أن تكون دولية أممية وليست الباب الخلفي لدخول الناتو، مقابل حياد أوكرانيا المطلق ونزع سلاحها، فإن القابلية للحل تبقى قوية ...
ومع احتمال الوصول إلى هذا الحل، سوف تجد واشنطن نفسها مضطرة لاستئناف الحرب الباردة الجديدة، في منطقة بحر الصين الجنوبي... وهناك ستجد بكين ومعها موسكو بالمرصاد.
استمرار واشنطن في البحث عن أزمات دولية وتسخينها ... هو مرحلة الاحتضار في الدور الأمريكي، أشبه بسكرات الموت التي مرت بها الامبراطورية البريطانية بعد أزمة السويس في مصر ١٩٥٦..
والمشهد مفتوح ... نتابع.
إعلان