- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
عاش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسمي الحرب الروسية على أوكرانيا عملية عسكرية، وعاش يقول منذ انطلاق العملية في الرابع والعشرين من فبراير إنها لن تتوقف حتى تحقق أهدافها !
ولم يكن بالطبع يحدد هذه الأهداف، ولا كان يتحدث عن طبيعتها، ولكنه في كل مرة واجه خلالها سؤالاً عن توقيت وقف العملية العسكرية، كان يعود إلى القول بأنها مستمرة حتى تحقيق أهدافها !
وكان فيما يقوله أقرب ما يكون إلى دنلوب في الأسطورة اليونانية القديمة، ففيها أن دنلوب هذه كانت سيدة ذهب زوجها إلى الحرب ولم يرجع، وكان الشباب يتزاحم على بابها، وكان كل واحد منهم يريدها زوجة له، ولكنها كانت تستمهل الجميع، وكانت تقول لكل شاب جاء يطلب الزواج بها إنها ستختار واحداً منهم، عندما تنتهي من ثوب في يدها كانت تنسجه !
وكانت تحتال عليهم بأن تفك ليلاً ما تنسجه نهاراً، وكانوا هُم يعودون ويحاولون ولا ييأسون، ولكنها كانت تتهرب منهم بالحيلة التي وجدتها مسعفة لها !
وهكذا تقريباً كان حال الرئيس الروسي، لأن الأهداف التي كان هو دائم الحديث عنها بالنسبة لعمليته العسكرية، كانت شبيهة على وجه من الوجوه بالثوب الذي كانت دنلوب تنسجه باستمرار !
وكان الغرب الذي يواجه بوتين في أوكرانيا يضرب أخماساً في أسداس، ولا يعرف ما هي بالضبط هذه الأهداف، ولا كان يعرف متى ستتحقق.. وكان كل طرف في جبهة الغرب التي تضم الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وحلفاؤهما يخمن لاستكشاف هذه الأهداف، ولكن كل التخمينات كانت غير مجدية !
وعندما جاء الرابع والعشرون من هذا الشهر، لم يكن هذا اليوم هو فقط الذي يعلن مُضي خمسة أشهر على بدء الحرب، ولكنه كان يعلن عن شيء آخر أهم بكثير.. ففيه كان سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، يتحدث أمام اجتماع لجامعة الدول العربية في القاهرة على مستوى المندوبين.
وقد فاجأ لافروف العالم، فقال أمام اجتماع جامعة الدول إن هدف العملية العسكرية التي أطلقتها بلاده على أوكرانيا قبل خمسة أشهر، هو إسقاط حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لأنها على حد تعبيره: معادية للتاريخ ومعادية للشعب !
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يقال فيها كلام واضح ومحدد عن أهداف هذه الحرب، بعد أن عشنا معها الأشهر الخمسة لا نعرف شيئاً محدداً عن أهدافها، التي كان الرئيس الروسي يتكلم عنها بشكل مطلق، ولا يشير إلى شيء معين فيما يتصل بأهداف عمليته الكبرى !
وكان حديث الوزير لافروف بمثابة التعديل الجذري في مسار العملية العسكرية، بحيث يمكن الآن أن نتحدث عن عملية عسكرية روسية في أوكرانيا بعد ٢٤ يوليو، تختلف كل الاختلاف عنها قبل هذا التاريخ منذ بدئها في مطلع هذه السنة !
وسوف نظل نؤرخ للحرب بهذا التاريخ الذي تحدث فيه لافروف، لأنه تاريخ فاصل في حرب أرهقت العالم ولا تزال ترهقه .. لقد أرهقته كما لم يرهقه شيء منذ الحرب العالمية الثانية منتصف القرن الماضي !
هي تاريخ فاصل لأنها حين بدأت كانت عدواناً من دولة على حدود دولة مستقلة ذات سيادة، وكان هذا في حد ذاته اعتداءً على ملمح مهم من ملامح النظام الدولي في مرحلة ما بعد الحرب الثانية .. وهي تاريخ فاصل للمرة الثانية لأن التوجه إلى إسقاط الحكومة الأوكرانية أمر ضد مبدأ مستقر في العالم .. هذا الأمر يحصر تغيير أي حكومة في يد شعبها وحده، ولا يجعلها في يد أي طرف آخر !
إعلان