- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
يحمل العام 2023 أنباء لن تروق لصناع التليفزيون مطلقا، ففي نهاية العام سيصل عدد مستخدمي الإنترنت وفق "KEPIOS " إلى نفس عدد مشاهدي التليفزيون 5.4 مليار شخص، في سابقة تحدث للمرة الأولى في التاريخ، مما يبعث برسائل كثيرة حول مستقبل صناعة التلفزيون في هذا العالم الذي بات رقميا.
قد لا يرى البعض في الأمر تهديدا من زاوية التلاقي عبر التكامل بين وسائل الإعلام الرقمية وغير الرقمية، في حين يقر البعض الآخر بأنه تهديد مباشر لمكانة البث التلفزيوني التقليدي، ليتزحزح من كونه الشاشة الأكثر متابعة من جانب البشر، ليصطدم الإعلام الجديد بالإعلام القديم، وفق تعبير هنري جنكيز.
عبر الإبحار في تقارير وإحصاءات صادرة عن مؤسسات إعلامية دولية أو شركات أبحاث، تظهر حقائق واضحة جلية، فما يحدث لا يمثل تغييرا بل ثورة، قد تقوض النموذج التقليدي للبث التلفزيوني، سواء في جانب الترفيه أو الأخبار.
نبدأ بتقرير معهد رويترز 2023 الصادر مؤخرا حول أسواق الإعلام، الذي تؤكد بياناته بشأن التلفزيون- حسب رأيي- مفهوم الإحلال والاستبدال في الإعلامApproach Displacement، وتضعه في سياق مخاطر اللحظة الراهنة العجولة المندفعة.
في تقرير رويترز الذي يضاف إلى تقارير أعوام سابقة، حديث مباشر عن تراجع التلفزيون بوصفه الأكثر تأثرا في وسائل الإعلام بجانب الإذاعة والصحف المطبوعة، وهو ما تؤكده مؤشرات الصناعة وكذلك إجراءات الإغلاق وتقليص وتسريح للعاملين في مناطق حول العالم، بسبب اشتداد المنافسة مع يوتيوب وتوجه مذيعو التلفزيون أنفسهم إلى البث عبر المنصات الرقمية.
ولو نظرنا للحالة المصرية سنرى انعكاسا واضحا لهذه الحقائق، تتمثل في لجوء مذيعين وإعلاميين إلى فضاء الانترنت، للظهور والتواصل مع المشاهدين الذين أصبحوا مستخدمين، خاصة عبر البث المباشر على صفحاتهم الشخصية، ومشاركة أفكارهم وآرائهم حول الشأن الجاري أو القضايا العامة أو حتى الخواطر الشخصية حول الذات، والنتيجة حصد ملايين المشاهدات ومزيد من المتابعين "محمود سعد مثال".
التهديد الآخر المستمر منذ سنوات لكنه يأخذه اليوم منحى جديدا، هو تحدي تطبيقات المشاهدة بعدما قررت نتفليكس التحول إلى نموذج جديد يعتمد على إضافة الإعلانات على التطبيق وتحديد شرائح للاستخدام، مما يمثل ضغوطا هائلة على محطات التليفزيون، ويضرب بشكل مباشر عوائد هذه المحطات المعتمدة بشكل أساسي على الإيراد الإعلاني، والمتأثرة في الأصل بتراجع العوائد لصالح الرقمي.
في العام الماضي ذكر تقرير معهد رويترز أن التليفزيون تقهقر للمركز الثاني كمصدر للأخبار لدى الجمهور، في حين كان الأون لاين هو المصدر الأول بنسبة 63 % في مقابل 48 % للتليفزيون الذي كانت نسبته 72 % عام 2014.
وفيما يتعلق بالأخبار التليفزيونية، يظهر المستخدمون المتجنبون للأخبار ميلا للابتعاد عن الأخبار السلبية، وتتزايد هذه النسب في بعض دول العالم مثل إنجلترا، ولو أسقطنا هذا الأمر على المنطقة العربية، وخصصنا المثال لمتابعة أخبار الحرب الروسية على أوكرانيا، سيكون لدينا ملاحظات جديرة بالاهتمام حول انصراف المشاهدين، وأن الطلب على الأخبار التليفزيونية وقت اندلاع الأزمة كان طارئا، سرعان ما انخفض بل صارت تطورات الحرب أخبارا اعتيادية مثل أزمات دولية معلقة منذ سنوات.
في جانب الترفيه يبرز تيك توك، الصاعد بقوة، كتحد مباشر لمنصات الدفع مقابل المشاهدة، والتليفزيون أيضا، فهذه المنصة التي يقصدها الشباب وصغار السن وشرائح من أجيال أخرى لرؤية المقاطع المضحكة المسلية كهدف أول للاستخدام، بجانب الوقت الذي يقضيه المستخدم عليه، حوالي "24 ساعة" شهريا، تسحب مساحة من الاهتمام بالمحطات التلفزيونية التي تركز على التسلية في برامجها وتنفق الكثير في إنتاج عروضها.
قبل أكثر من 3 أعوام، قالت هيئة الاتصالات الحكومية البريطانية (أوفكوم) إن البث الرقمي تجاوز البث التلفزيوني التقليدي للمرة الأولى، وأن هناك زيادة في اشتراكات تطبيقات المشاهدة مقابل خدمات التلفزيون التقليدية التي تقدمها سكاي وفيرجن ميديا وغيرها، وذكرت أن بي بي سي لا بد من أن تقلق من صعود البث الرقمي، بعد أن ألغى 3.5 ملايين مقيما في بريطانيا رسم المحطة في 3 سنوات.
وفي عام 2022 أكد تقرير نيلسن للأبحاث هذا التوجه حول العالم، بارتفاع عدد مستخدمي خدمات البث التلفزيوني الرقمي في المنازل خلال النصف الأول من العام إلى نسب تاريخية غير مسبوقة، تفوقت به على نسب البث الفضائي التقليدي لأول مرة.
وفق التقرير بلغت نسبة مستخدمي البث التليفزيوني الرقمي 34.8 %، في حين انخفضت نسبة مستخدمي البث الفضائي التقليدي إلى 34.4 %، لأول مرة في التاريخ، ليكن العام الماضي هو عام تحقق نبوءة أن البث عبر الانترنت هو مستقبل محتوى شاشات التلفزيون المنزلي.
ساهمت عوامل عديدة في الثورة الحالية على مستوى خدمات البث التليفزيوني، بسبب تحول المحتوى الترفيهي إلى البث عبر الانترنت، وكذلك الأحداث الرياضية، وإمكانية الاستعادة وتكرار المشاهدة بشكل مغاير عن البث التقليدي، ومن ثم تتصدر خدمات البث الرقمية عالميا وهي على الترتيب: نتفليكس ثم يوتيوب وهولو وبرايم فيديو وديزني بلس وخدمة البث الخاصة ب HBOالعملاقة.
يبدو أن التكيف الذي لجأ إليه صناع التليفزيون من مرحلة "ويب 1" إلى "ويب 2" باندماج الانترنت مع وسائل الإعلام الجماهيرية، لن يكون كافيا لمحطات البث التلفزيوني التقليدي للاستمرار حتى في ظل التغيرات على مستوى عمليات الإنتاج والتشغيل، فالبث الرقمي ينمو بتسارع ويتخذ أشكالا جديدة، ومع تغير عادات المشاهدة والذكاء الاصطناعي ومرحلة ويب 3، سيكون البث التلفزيوني التقليدي في مهب الريح.
إعلان