- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
الفريق أول محمد فوزي هو وزير حربية مصر في الفترة من ٢٤ يناير ١٩٦٨ حتى ١٤ مايو ١٩٧١، ومهندس حرب الاستنزاف المجيدة إلى جانب عظيم شهداء مصر الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، وهما معا أصحاب الفضل الكبير في إعادة بناء الجيش المصري بعد نكسة ١٩٦٧ من أجل الثأر للكرامة الوطنية وتحرير واستعادة الأرض.
وتلك الحقيقة التاريخية أكدها الفريق أول محمد فوزي بعد استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض يوم 9 مارس 1969، عندما قال في وصفه ورثائه: "عبد المنعم رياض رجل ليس له مثيل، لم يكن في الاستطاعة أن يكون لي رفيق فيما كُلفت به غيره"، وكان الفريق فوزي يُشير إلى التكليف الذي صدر إليه من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بإعادة بناء وتسليح وتدريب القوات المسلحة بعد نكسة عام 1967.
والفريق محمد فوزي – رحمة الله عليه - الذي مرت علينا في السادس عشر من شهر فبراير الجاري الذكرى الثالثة والعشرين على رحيله، هو أحد عظماء هذا الوطن، الذين حفروا أسمائهم بحروف من نور في تاريخ القوات المسلحة خاصة، وتاريخ مصر عامة.
وهو عسكري محترف عُرف بالجدية والحزم الشديدين، ولهذا عهد إليه الرئيس عبد الناصر بإعادة بناء القوات المسلحة بعد نكسة 67 في ظروف شديدة الصعوبة والقسوة على جميع المصريين، وقد استطاع بانضباطه وصلابته وصرامته وهيبته أن يُعيد توحيد وبناء الجيش وإعادة الانضباط والالتزام العسكري إليه.
وهو إلى جانب تلك السمات المهنية والعسكرية شخص بسيط في مظهره، وملامحه قريبة للقلب والعين ومألوفة جدًا لدرجة تشعر معها أنه والدك أو عمك أو خالك.
كما أنه رجل ثقيل صامت لا يتكلم إلا على قدر الحاجة، وبكلمات قليلة يسبقها دائمًا لحظات تفكر لكي يحسب بدقة ما يجب عليه أن يقوله ومقداره وهدفه.
أما صوته، فهو هادئ وعميق يليق بمفكر وحكيم، لكن إذا احتد النقاش وكان لا بد من حسمه وإنهائه، فإن صوته تتغير نبرته ويصبح حادًا وقاطعًا بما يليق بقائد عسكري حازم وصارم.
عندما تقرأ له مذكراته عن حرب الاستنزاف، وكتابه عن حرب أكتوبر 1973، تفاجأ بمقدار ثقافته ورصانته الفكرية وثراء لغته ودقة تعبيره وعمق رصده وتحليله للأسباب التي أدت إلى نكسة 67، وأوجه القصور في إدارة بعض مراحل حرب 1973، وكل ذلك من منطلق وطني خالص، هو لفت الأنظار والعقول إلى الأخطاء ورفض الصمت عنها تحت أي سبب؛ لأن هذا الصمت يمنع النخبة العسكرية والسياسية من رصد الأخطاء وتحليلها وفهمها والاستفادة منها وأخذ الدرس والعبرة، وضمان عدم تكرارها مرة أخرى.
رحم الله مهندس حرب الاستنزاف الفريق أول محمد فوزي الذي توفى يوم 16 فبراير 2000، والذي يُعد أهم رجال مصر المخلصين الأوفياء الذين عاشوا وعملوا لمصر متوارين في الظل برضا ومحبة خالصة؛ ولعظماء الرجال تقدير ومحبة الوطن وشعبه في كل زمان.
إعلان