- إختر إسم الكاتب
- محمد مكاوي
- علاء الغطريفي
- كريم رمزي
- بسمة السباعي
- مجدي الجلاد
- د. جمال عبد الجواد
- محمد جاد
- د. هشام عطية عبد المقصود
- ميلاد زكريا
- فريد إدوار
- د. أحمد عبدالعال عمر
- د. إيمان رجب
- أمينة خيري
- أحمد الشمسي
- د. عبد الهادى محمد عبد الهادى
- أشرف جهاد
- ياسر الزيات
- كريم سعيد
- محمد مهدي حسين
- محمد جمعة
- أحمد جبريل
- د. عبد المنعم المشاط
- عبد الرحمن شلبي
- د. سعيد اللاوندى
- بهاء حجازي
- د. ياسر ثابت
- د. عمار علي حسن
- عصام بدوى
- عادل نعمان
- علاء المطيري
- د. عبد الخالق فاروق
- خيري حسن
- مجدي الحفناوي
- د. براءة جاسم
- عصام فاروق
- د. غادة موسى
- أحمد عبدالرؤوف
- د. أمل الجمل
- خليل العوامي
- د. إبراهيم مجدي
- عبدالله حسن
- محمد الصباغ
- د. معتز بالله عبد الفتاح
- محمد كمال
- حسام زايد
- محمود الورداني
- أحمد الجزار
- د. سامر يوسف
- محمد سمير فريد
- لميس الحديدي
- حسين عبد القادر
- د.محمد فتحي
- ريهام فؤاد الحداد
- د. طارق عباس
- جمال طه
- د.سامي عبد العزيز
- إيناس عثمان
- د. صباح الحكيم
- أحمد الشيخ *
- محمد حنفي نصر
- أحمد الشيخ
- ضياء مصطفى
- عبدالله حسن
- د. محمد عبد الباسط عيد
- بشير حسن
- سارة فوزي
- عمرو المنير
- سامية عايش
- د. إياد حرفوش
- أسامة عبد الفتاح
- نبيل عمر
- مديحة عاشور
- محمد مصطفى
- د. هاني نسيره
- تامر المهدي
- إبراهيم علي
- أسامة عبد الفتاح
- محمود رضوان
- أحمد سعيد
- محمد لطفي
جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع
قالت حركة حماس في بيان صدر عن المكتب الإعلامي لها في قطاع غزة يوم الخميس ٢٧ مارس، إن الاحتجاجات التي انطلقت ضدها في القطاع عفوية ولا تعبر عن الموقف الوطني العام.
كانت حشود من الغزاويين خرجت في أنحاء متفرقة من القطاع يوم الثلاثاء ٢٥ مارس، ورددت هتافات تدعو حماس إلى الخروج.. كانت تردد هتافاً واحداً يقول "حماس بره بره " وكانت تضم فلسطينيين من كافة الأعمار، وإن كان الشباب قد غلب عليهم.
لا أحد يعرف ماذا بالضبط يقصد الذين رددوا ذلك الهتاف في ذلك اليوم، ثم في أيام متواصلة من بعده بطول وعرض القطاع؟ ماذا يقصدون بكلمة بره؟.. هل المقصود أن تكون حماس خارج الحكم والسلطة أم خارج غزة نفسها؟
الراجح أنهم يقصدون أن تكون خارج القطاع نفسه، لأن حماس كانت قد أبلغت الوسيط المصري من قبل بأنها توافق على التنازل عن الحكم، وأنها ليست راغبة في حكم غزة إذا كان ذلك سيوقف الحرب عليها، ويجعل إسرائيل تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار الموقع في ١٩ من يناير.
فإذا كانت هي قد بادرت فقالت إنها غير راغبة في الوجود في الحكم، فليس من المنطقي أن تطالبها الحشود المتظاهرة بشيء هي وافقت عليه أصلاً.. ويبقى بعد ذلك أن يكون الخروج المطلوب هو خروجها من القطاع كله.
هذا بدوره كانت حماس عارضته ورفضته من قبل، وقالت إنها إذا كانت وافقت على الابتعاد عن الحكم، فإنها لن تغادر غزة ولن تفرط في سلاحها.. وربما يكون هذا هو الذي جعلها تصف المظاهرات ضدها بأنها عفوية ولا تعبر عن الموقف الوطني العام.
ورغم أني أجد في ابتعادها عن السلطة ما يكفي، إلا أنها مدعوة إلى النظر للموضوع في مجمله بعين الواقعية السياسية، التي تفرض على ممارس السياسة أن يستجيب لحقائق الواقع من حوله، وألا يقابلها بالعناد، وأن ينحني إذا وجد أنه في مواجهة عاصفة على الطريق.. وهذا تقريباً ما تجده حماس في هذه اللحظات من مسيرة القضية في فلسطين، ثم هذا هو ما يفرض عليها أن تتحلى بالواقعية السياسية، وأن تقدم صالح القضية في عموم فلسطين، على صالحها هي في غزة أو في أي مكان على أرض فلسطين.
إن حكومة التطرف في تل أبيب شنت حرب إبادة على القطاع طوال ١٥ شهراً، ثم استأنفتها من جديد بعد هدنة قصيرة، وقد كانت في الحالتين تقول إنها تريد القضاء على حماس.. والحقيقة أنها لا تقضي على حماس، وإنما تقضي على ما تبقى من القضية، وتدمر ما بقي في قطاع غزة، وتواصل ما ترتكبه وهي ترفع شعار القضاء على حماس، وكأنها تحتمي به وتتخذ منه ما يشبه المظلة.
وهذا ما لا بد أن تنتبه له حماس، وأن تُفوّت الفرصة على حكومة التطرف، وأن تضحي بنفسها ما دامت الضرورة تدعو إلى ذلك في سبيل أن تبقى القضية في فلسطين لأنهم الأهم.